الهيئة الملكية للجبيل وينبعالهيئة الملكية للجبيل وينبع
الهيئة الملكية للجبيل وينبع (بالإنجليزية: Royal Commission for Jubail and Yanbu) هي هيئة سعودية تأسست بأمر ملكي عام 1975 تعنى بتطوير مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين في المملكة العربية السعودية وتم توسعتها في رأس الخير التعدينية التي أضيفت عام 2009، ثم مدينة جازان الاقتصادية التي اضيفت عام 2015.[2] نشأة الهيئة وتاريخهاالنشأة تأسست الهيئة الملكية للجبيل وينبع بموجب مرسوم ملكي أصدره الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود في 16 رمضان عام 1395هـ الموافق 21 سبتمبر عام 1975م. وجاء في المرسوم الملكي: (تُشكَّل هيئة ملكية لتنفيذ خطة التجهيزات الأساسية اللازمة لإعداد منطقتي الجبيل وينبع كمنطقتين صناعيتين ويكون لهذه الهيئة شخصية معنوية مستقلة). كما خُصصت للهيئة الملكية ميزانية مستقلة لتنفيذ أعمالها. وللهيئة الملكية مجلس إدارة يتولى إصدار القرارات والسياسات واللوائح التي من شأنها تحقيق أهدافها. وكان الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود أول من رأس مجلس إدارة الهيئة الملكية إبَّان ولايته للعهد، تلاه الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود الذي شغل المنصب من عام 1991م حتى عام 2001م، ثم الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود من عام 2001م وحتى 2016م. ويرأس مجلس إدارة الهيئة الملكية منذ العام 2016م المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. وبتاريخ 13 صفر 1439هـ الموافق 2 نوفمبر 2017م تم تكليف الدكتور مصلح بن حامد العتيبي برئاسة الهيئة الملكية للجبيل وينبع. وفي يوم السبت 17 رمضان 1439هـ الموافق 2 يونيو 2018م صدر الأمر الملكي رقم (أ / 229) بتعيين المهندس عبد الله بن إبراهيم السعدان رئيساً للهيئة الملكية للجبيل وينبع بمرتبة وزير. في عام 1395هـ (1975) وضمن خطة التنمية الثانية وضعت المملكة العربية السعودية إستراتيجية التنمية التي تهدف إلى إنشاء اقتصاد متنوع وتقليل الاعتماد على إيرادات الزيت الخام، واتخذت قرارها التاريخي والاستراتيجي لدعم وتوسيع قاعدتها الصناعية حيث صدر المرسوم الملكي رقم م/75 بتأسيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في 16 رمضان عام 1395هـ الموافق 21 سبتمبر 1975 كجهاز له استقلاليته المالية والإدارية، تُدار عجلته من قبل مجلس إدارة يرتبط رئيسه مباشرة بمجلس الوزراء، كما يقوم مركز الهيئة الملكية الرئيس ومقره مدينة الرياض بوضع السياسات ومتابعة تنفيذها من خلال الإدارتين العامتين في كل من مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. في مارس 2024م أطلقت الهيئة الملكية للجبيل وينبع هويتها البصرية الجديدة تزامناً مع يوبيلها الذهبي.[3] رؤية الهيئة الملكيةالخيار الأفضل للمستثمرين في صناعة البتروكيماويات والصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة والمساهم الرئيسي في النمو بالمملكة العربية السعودية. رسالة الهيئة الملكيةتخطيط وتشجيع الاستثمار وتطوير وإدارة مدن صناعة البتروكيماويات والصناعات كثيفة لاستخدام للطاقة من خلال التركيز والتكامل مع العملاء والمستثمرين والموظفين والمجتمع وبقية الشركاء. الأهداف
القيم
أهمية الجبيل وينبعجاء اختيار مدينتي الجبيل وينبع لإنشاء مدينتين صناعيتين لاعتبارات تخطيطية واستراتيجية مهمة، أبرزها ما يتميز به موقع الجبيل على ساحل الخليج العربي بقربه من الممرات البحرية الدولية، وقربه في الوقت نفسه من مصادر الطاقة والمواد الخام اللازمة للصناعات البترولية والبتروكيماوية. أما مدينة ينبع الصناعية فتتميز بموقعها الاستراتيجي الهام على ساحل البحر الأحمر نظراً لقربها من قناة السويس ودول شمال أفريقيا وأوروبا. كما أنها تقع بين أفريقيا والشرق الأقصى، وتمثل نقطة النهاية الغربية لخطوط أنابيب الزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي التي تمتد من شرق المملكة لمسافة 1200 كيلومتر تقريباً، حيث يتم تصدير جزء من الزيت الخام إلى الأسواق العالمية ويستخدم الجزء الآخر إضافة إلى سوائل الغاز الطبيعي وقوداً وخامات تغذية (لقيم) للصناعات البتروكيماوية في مدينة ينبع الصناعية. كما أن حاجة الصناعات الأساسية البتروكيماوية إلى كميات هائلة من مياه التبريد، كان أن من أهم أسباب اختيار موقعين ساحليين لاستخدام مياه البحر غير المحلاة لأغراض التبريد الصناعي. إدارة الجودة الشاملة - الإدارة الشاملةمُنحت الهيئة الملكية صلاحية الاستقلال المالي والإداري وهو ما يترجم مفهوم الإدارة الشاملة لتعمل بمعزل عن الأسلوب الإداري التقليدي لكن لها شركاء في ذات الوقت من مختلف الجهات الحكومية والخاصة مثل وزارة المالية ووزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاقتصاد والتخطيط بالإضافة إلى شركتي أرامكو وسابك. مفهوم الإدارة الشاملة يخول الهيئة الملكية القيام بالتخطيط الشامل، التجهيزات الأساسية، التشغيل والصيانة، تشجيع الاستثمار، الأمن والسلامة، الصحة، خدمة المجتمع، التعليم وتأهيل القوى العاملة، حماية البيئة. البيئة الاستثماريةالنجاحات التي تحققت للهيئة الملكية للجبيل وينبع منذ تأسيسها هو انعكاس لنجاح إستراتيجية الخطط الخمسية للتنمية للمملكة والتي واكبتها مسيرة الهيئة الملكية منذ الخطة الأولى وحتى الخطة التاسعة حيث كان لتلك الخطط دورا بارزا في رسم مسار الأجهزة التنفيذية بالدولة ومن ضمنها الهيئة الملكية للجبيل وينبع. تعد السعودية مناخا استثماريا واعدا وجاذبا للعديد من الفرص من خلال وفرة الموارد الطبيعية[5] ومصادر الطاقة على اختلاف أنواعها كذلك الموقع الجغرافي الاستراتيجي بين الشرق والغرب والاستقرار السياسي والأمني بالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة في البنى التحتية وفي قطاع التعليم واستمرار وثبات النمو الاقتصادي في ظل الازمات المالية العالمية. والهيئة بوصفها شريك أساسي في التنمية الصناعية تسعى دوما للاستفادة من تلك المقومات وتفعيلها بشكل يحقق الانسجام التام بين التطلعات والإنجازات وهو ما تحقق حقا حيث الواقع الصناعي في مدنها «الجبيل وينبع ورأس الخير» بالإضافة إلى التوجه نحو المستقبل برؤية واضحة حيث وضعت الهيئة الملكية خطة إستراتيجية حتى 2025 م للوصول إلى الأهداف التي منها التوسع الافقي من حيث داخل وخارج المدن الصناعية والتوسع العمودي من حيث نوعية الاستمارات الصناعية بالإضافة إلى كونها المساهم الرئيس في اقتصاد المملكة بعد أن تكون الخيار الأفضل للمستثمرين والعاملين في الهيئة الملكية يتمثل الاستثمار في بناء الإنسان من خلال جذب الكوادر المؤهلة وتوطينها بالمدن الصناعية وتعزيز وتنمية البيئة بحث الشركات على استخدام أحدث التقنيات للتقليل من إنتاج النفايات الصناعية والتركيز على تدويرها كما ستواصل الهيئة الملكية العمل مع الجهات المعنية بالدولة لدعم القطاع الخاص وتوجيهه نحو الصناعات التحويلية الواعدة. الجبيل2 وينبع2في شهر شعبان من عام 1423هـ أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز آل سعود عندما كان وليا للعهد آنذاك عن موافقته لانطلاق الجبيل(2) وينبع (2)، خلال ترؤسه لمجلس إدارة الهيئة وذلك بعد أن تم استنفاذ جميع الأراضي المطورة في منطقة الجبيل1 من قبل المستثمرين الأمر الذي دعا الهيئة إلى تكليف إحدى الشركات بإجراء دراسة ميدانية لاختيار أفضل البدائل لعملية التوسع وقد أوصت تلك الدراسة بإنشاء منطقتي الجبيل2 وينبع2. وفي شهر ذي القعدة عام 1425هـ وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس للجبيل2 وفي العام الذي يليه 1426هـ وضع حجر الأساس لينبع2 ، وقد استمرت هذه الزيارات لدفع عجلة المدينتين الصناعيتين حتى تحقق تلك الأهداف التي من أجلها أنشئتا على الصعيدين الصناعي والبشري. [بحاجة لمصدر] رأس الخير الصناعيةبسبب النجاح الذي تحقق بالمدينتين، تم نقل التجربة خارجهما، حيث أسندت مدينة رأس الخير الصناعية الواقعة شمال الجبيل الصناعية إلى الهيئة الملكية بقرار من مجلس الوزراء رقم 355 وفي تاريخ 30/10/1430هـ لتوفير الخدمات لصناعات التعدين والصناعات الأخرى ولكن على غرار نمط مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين من حيث البنى التحتية والمرافق اللازمة لاستيعاب الاستثمارات الجديدة المتمثلة في تشيد المزيد من المجمعات الصناعية الخاصة بالأسمدة والكيماويات والصناعات التعدينية، وكذلك إنشاء مصهر الألمنيوم والبنية التحتية اللازمة لمشروع الألمنيوم. [بحاجة لمصدر] مدينة جازان الاقتصاديةفي عام 2015 م أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً بتكليف الهيئة الملكية للجبيل وينبع بإدارة وتشغيل مدينة جازان الاقتصادية لتكون رابع مدينة صناعية تتبع للهيئة الملكية بعد الجبيل وينبع ورأس الخير الصناعية. وفي عام 2017 م صدر أمر ملكي وآخر سامٍ بتعديل مسمى مدينة جازان الاقتصادية إلى مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية واستمرار الهيئة الملكية في إدارتها وتشغيلها وتوفير كافة الخدمات لها. تقع مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية على ساحل البحر الأحمر في الركن الجنوبي الغربي للمملكة العربية السعودية. وتبعد عن مدينة جازان 66كم2 باتجاه الشمال و20 كم2 عن محافظة بيش باتجاه الغرب ويبلغ طول ساحلها 11.5كم ويعد موقع المدينة استراتيجيا لقربها من ممرات الشحن العالمية على البحر الأحمر ومجاورتها للقرن الأفريقي. وتستهدف مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية توطين الصناعات الثقيلة والبتروكيماويات والتعدينية والتحويلية، بالإضافة إلى توفير الإمدادات الحيوية للطاقة، وتوطين صناعة السفن، والاستثمار في الثروات المعدنية والزراعية والحيوانية والسمكية.[6] الزيارات الملكيةقام الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود بزيارة مدينة الجبيل الصناعية عام 1397هـ وتعد هي أولى الزيارات الملكية، وفي عام 1399هـ قام جلالته بزيارة مماثلة لمدينة ينبع الصناعية حيث. أما خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود فقد ترأس الهيئة الملكية مجلس إدارتها ودشن العديد من المشاريع عبر 7 زيارات قام بها للجبيل وينبع الصناعيتين. ومن بعده واصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المسيرة في المتابعة والاهتمام لمختلف إنجازات الهيئة الملكية حيث ترأس مجلس اداراتها عده مرات وشهد مناسباتها وفعالياتها في 9 زيارات للمدينتين منذ أن كان وليا للعهد.[2] المكانة العالميةاستطاعت المملكة أن تثبت للعالم أجمع قدرتها على مواجهه التحدي وتحقيق ما يشبه المعجزة.. إذ نجحت الهيئة الملكية للجبيل وينبع في توفير بنية وبيئة استثمارية جذابة جعلت من مدينتي الجبيل وينبع قاعدة صناعية واقتصادية راسخة أكسبت المدينتين شهرة ومكانة عالمية جعلتهما في مصاف المدن الصناعية الكبرى بل وتمتاز عنها بعناصر الجذب السياحي والاستثماري، وقد أكدت على ذلك موسوعة جينيس للأرقام القياسية حينما وصفت مشروع الهيئة الملكية بأنه أكبر مشروع هندسي بالعالم، لاسيما وان ثمة آراء استبعدت أن تقوم دولة شرق أوسطية ذات كثافة سكانية متواضعة تنقصها الخبرة العملية والصناعية بالدخول في عالم البتروكيماويات، وقد حصلت الهيئة الملكية على العديد من الجوائز التي تعكس مكانتها العالمية. الجوائز
إحصائات
40 عاما.. صنعت الفرقالهيئة الملكية استمدت قوتها من الدعم المستمر من القيادة السعودية التي أولتها جل الرعاية والتمكين حتى أضحت مدن الهيئة المكية الخيار الأمثل للاستثمار بالنظر إلى وفرة الموارد الطبيعية ومصادر الطاقة بالإضافة إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي والاستقرار السياسي والأمني، ويضاف إلى ذلك حجم الإنفاق في البنى التحتية والتجهيزات الأساسية وفي قطاعي الصحة والتعليم مع استمرار وثبات النمو الاقتصادي في ظل الازمات المالية والعالمية. «40 عاما.. صنعت الفرق» شعار اتخذته الهيئة الملكية للجبيل وينبع ليكون ترجمانا للماضي الذي بدأ على أرض صبخة الخليج العربي والبحر الأحمر إلى أن باتت واقعا صناعيا يشار له بالاحتذاء على الصعيدين العربي والعالمي بعد فاقت وتجاوزت الخطط والاستراتيجيات التي وضعت في البدايات. انظر ايضاً
المراجع
المصادر
روابط خارجية |