القشرة حول اللوزة

القشرة حول اللوزة الدماغية (أو المنطقة الحول لوزية) هي جزء من الدماف الشمي تتكون من القشرة القديمة، وتُمثل نواة شبه قشرية في مركب اللوزة الدماغية، وعلى الرغم من أن القشرة حول اللوزة تُعتبر نواة، إلا أنها غالبا ما ترتبط بالقشرة المخية بسبب تركيبها الطبقي وموقعها على السطح الخارجي للدماغ.[1]

تقع القشرة حول اللوزة على السطح الظهري للمخ وتحدها القشرة الكمثرية، القشرة الشمية الداخلية ، القشرة المحيطة بالأنف، والمنطقة اللوزية الأمامية.[2] وتُعرف حدودها البطنية-الإنسية والظهرية-الوحشية من خلال حزمة المايلين الألى للمحفظة الظاهرة، في حين لا تُظهر حدودها المتبقية أي إسقاطات أو ألياف مايلينية بالإضافة إلى زيادة إنزيم أستيل كولين إستراز والمشابك الكولينية مقارنة بمنطقة اللوزة الأمينية الأمامية المجاورة.[2]

تلعب القشرة حول اللوزة دورًا في حاسة الشم،[3] وقد أظهرت الدراسات الحديثة أنها قد تشارك في العديد من العمليات ومن بينها اضطراب تعاطي المواد الأفيونية (الإدمان)، [4] تقييم المشاعر السلبية،[5] والاكتئاب.[4] وبالإضافة إلى ذلك فقد اقترح أن القشرة حول اللوزة اليسرى قد تلعب دورا في التثاؤب.[6]

نظام الشم

تُعتبر القشرة حول اللوزة جزء من القشرة الشمية الأولية التي تستقبل المدخلات (الإشارات) من البصلة الشمية عبر السطر الشمي الوحشي.[7] وتُجري القشرة حول اللوزة جنبا إلى جنب مع اللوزة تقييمًا إدراكيًا لمدخلات حاسة الشم التي تتلقاها وتسقطها على البصلة الشمية.[8]

الإدمان والاكتئاب

وجدت دراسة عن البرودينورفين في القشرة حول اللوزة في الشخص المُدمن للهيروين أن مستويات البرودينورفين قد انخفضت بشكل ملحوظ، وتم إجراء مزيد من الاختبارات لتحديد ارتباط مستقلبات الهيروين بالبرودينورفين لاستبعاد الالتباس، لكن هذه الاختبارات دفعت الباحثين إلى تأكيد أن هذا النقصان في البرودنورفين كان بسبب استخدام الهيروين المزمن وليس مجرد عامل ثانوي.[4]

على غرار آلية العمل المقترحة في إدمان الهيروين، فقد تبين أن البروديرينورفين في القشرة حول اللوزة قد انخفض بشكل ملحوظ في المصابين باضطراب الاكتئاب الشديد.[4]

مراجع

  1. ^ Sah، P.؛ Faber، E. S. L.؛ Lopez De Armentia، M.؛ Power، J. (يوليو 2003). "The amygdaloid complex: anatomy and physiology". Physiological Reviews. ج. 83 ع. 3: 803–834. DOI:10.1152/physrev.00002.2003. ISSN:0031-9333. PMID:12843409.
  2. ^ ا ب García-Amado، María؛ Prensa، Lucía (13 يونيو 2012). "Stereological Analysis of Neuron, Glial and Endothelial Cell Numbers in the Human Amygdaloid Complex". PLOS ONE. ج. 7 ع. 6: e38692. DOI:10.1371/journal.pone.0038692. ISSN:1932-6203. PMC:3374818. PMID:22719923.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  3. ^ Majak، Katarzyna؛ Pitkänen، Asia (2003). "Projections from the periamygdaloid cortex to the amygdaloid complex, the hippocampal formation, and the parahippocampal region: a PHA-L study in the rat". Hippocampus. ج. 13 ع. 8: 922–942. DOI:10.1002/hipo.10134. ISSN:1050-9631. PMID:14750655.
  4. ^ ا ب ج د Anderson, Sarah Ann R.; Michaelides, Michael; Zarnegar, Parisa; Ren, Yanhua; Fagergren, Pernilla; Thanos, Panayotis K.; Wang, Gene-Jack; Bannon, Michael; Neumaier, John F. (2 Dec 2013). "Impaired periamygdaloid-cortex prodynorphin is characteristic of opiate addiction and depression". Journal of Clinical Investigation (بالإنجليزية). 123 (12): 5334–5341. DOI:10.1172/jci70395. ISSN:0021-9738. PMC:3859405. PMID:24231353. Archived from the original on 2018-06-02.
  5. ^ Kilts، Clinton D.؛ Egan، Glenn؛ Gideon، Deborah A.؛ Ely، Timothy D.؛ Hoffman، John M. (2003). "Dissociable Neural Pathways Are Involved in the Recognition of Emotion in Static and Dynamic Facial Expressions". NeuroImage. ج. 18 ع. 1: 156–168. DOI:10.1006/nimg.2002.1323. مؤرشف من الأصل في 2018-06-05.
  6. ^ "Yearning to yawn: the neural basis of contagious yawning". NeuroImage. ج. 24 ع. 4: 1260–4. فبراير 2005. DOI:10.1016/j.neuroimage.2004.10.022. PMID:15670705. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12.
  7. ^ زيلانو ، CM (2007).
  8. ^ Freiherr, Jessica (2017). "Cortical Olfactory Processing". Springer Handbook of Odor. Springer Handbooks (بالإنجليزية). Springer, Cham. pp. 97–98. DOI:10.1007/978-3-319-26932-0_38. ISBN:9783319269306.