الغيبة (كتاب)
الغيبة هو كتاب من تأليف محمّد بن إبراهيم بن جعفر النُعماني وهو من متكلمي ومفسري ومحدثي الشيعة الإمامية في القرن الرابع الهجري. جمع فيه الأحاديث المرتبطة بغيبة الإمام المهدي. يعدُّ الكتاب من أهمّ وأقدم المصادر والمآخذ في هذا المجال وقد اعتمده كبار العلماء والباحثين، كالشيخ المفيد في الإرشاد، والشيخ الطوسي في الغيبة، والشيخ الطبرسي في إعلام الورى بأعلام الهدى وغيرهم. يحتوي الكتاب على 478 حديثاً من غير تكرار. المؤلفالشيخ أبو عبد الله، محمّد بن إبراهيم بن جعفر النُعماني المعروف بابن أبي زينب، هو من متكلمي ومفسري ومحدثي الشيعة الأمامية. لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه من علماء القرن الرابع الهجري. كان النعماني من مبرزي تلامذة الشيخ الكليني. سافر في طلب العلم إلى كل من شيراز وقم وبغداد وحلب. له عدّة مؤلّفات من أبرزها كتاب الغيبة، والفرائض، وتفسير القرآن، وكتاب الدلائل، والتسلّي. وتُوفّي عام 360هـ بالعاصمة دمشق.[2] قال الشيخ النجاشي عنه في رجاله: «شيخ من أصحابنا، عظيم القدر، شريف المنزلة، صحيح العقيدة، كثير الحديث».[3] عن الكتاب ومكانتهجمع الشيخ النعماني في كتابه هذا الأحاديث المرتبطة بغيبة الإمام المهدي. وقد اكتفى بجمع الروايات والأحاديث وتصنيفها بلا إضافة تعليق أو شرح الّا في حالات نادرة من باب الضـرورة. وقد قسّم كتابه إلى أبواب، وبلغت أبوابه 26 باباً ويتضمن كل باب أحاديث، وبلغت أحاديثه (478) حديثاً من غير تكرار. ووضع الشيخ لكلِّ باب عنوانه المناسب، وأورد في كلِّ باب ما يناسبه من الأحاديث على طريقة المحدِّثين من الالتزام بذكر سند كلِّ حديث، وقدَّم لذلك بمقدّمة تحدث فيها عن سبب تأليفه للكتاب. ونقل الشيخ النعماني في كتابه عن 18 شيخاً من مشايخه، وهم يُمثِّلون المصادر والمنابع التي اغترف النعماني رواياته منها. وأُولئك الذين تُشكِّل رواياتهم المادَّة الأساسية للكتاب، هم خمسة مشايخ، تم ترتيبهم حسب كثرة النقل عن كلِّ واحد منهم: الأول أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد (ابن عقدة)، (ت 333هـ)، والثاني أبو عليّ محمّد بن همّام الإسكافي (ت 332هـ أو 336هـ)، والثالث محمّد بن يعقوب الكليني (ت 329هـ)، والرابع عليُّ بن أحمد البندنيجي (تاريخ وفاته غير معروف)، والخامس عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي (تاريخ وفاته غير معروف). يعدُّ كتاب الغيبة للنعماني من أهمّ وأقدم المنابع والمآخذ في موضوع الإمام المهدي وغيبته، وانه قد حظي بأهمية كبيرة في الوسط العلمي الإمامي، حيث اعتمده كبار العلماء والباحثين من عصـر المؤلِّف إلى عصر المجلسي، كالشيخ المفيد في الإرشاد، والشيخ الطوسي في الغيبة، والطبرسي في إعلام الورى بأعلام الهدى، والإربلي في كشف الغمَّة، والعلامة الحلّي في المستجاد، والحر العاملي في إثبات الهداة، والمجلسي في بحار الأنوار.[4] طبعات الكتابهناك طبعات مختلفة من هذا الكتاب ومنها:
النسخ الخطيةيوجد لهذا الكتاب عدة نسخ خطية محفوظة في بعض المكتبات، ومنها:
مراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia