العلاقات الروسية البيلاروسية
تُعتبر روسيا الشريك الأكبر والأهم لبيلاروسيا في المجالين السياسي والاقتصادي. وُقِّع على معاهدة الحقوق المتساوية للمواطنين بين بيلاروسيا وروسيا في ديسمبر عام 1998، والتي غطت التوظيف والحصول على الرعاية الطبية والتعليم. يشكل البلدان دولة اتحاد فوق وطنية. العلاقات الاقتصادية![]() تمثل روسيا حوالي 48% من التجارة الخارجية لبيلاروسيا. تشكل بيلاروسيا حوالي 6% من تجارة روسيا.[1] باعت شركة غازبروم الغاز إلى بيلاروسيا بالأسعار المحلية الروسية قبل عام 2004، ويرجع ذلك أساسًا إلى عملية التكامل السياسي بين البلدين. أرادت شركة غازبروم ضمان النقل الموثوق للغاز الروسي عبر الأراضي البيلاروسية من خلال السيطرة على شبكة النقل البيلاروسية؛ وذلك عندما بدأت هذه العملية بمواجهة بعض العقبات في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأواخر التسعينيات. حاولت شركة غازبروم شراء شركة بيلترانسغاز مشغّلة الشبكة البيلاروسية؛ ولكن الخلافات حول السعر أدت إلى نزاع على الغاز بين روسيا وبيلاروسيا في عام 2004، فأوقفت غازبروم الإمدادات إلى بيلاروسيا في 1 يناير عام 2004. وُقِّع عقد غاز جديد في يونيو عام 2004، وتحسنت العلاقات بين الدولتين بعد ذلك. علقت روسيا مؤقتًا بيعها المخفَّض للنفط إلى بيلاروسيا في يناير عام 2020، وتفاوضت لاحقًا على حل وسطي. استجابت بيلاروسيا بتنويع وارداتها النفطية، وأحضرت النفط من دول مثل النرويج، وأذربيجان، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة. اتهم الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو روسيا باستخدام النفط كوسيلة ضغط للحصول على اندماج نهائي بين روسيا وبيلاروسيا. [2] التوتر الدبلوماسياندلع خلاف دبلوماسي خطير بين البلدين في عام 2009. اتهم رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو روسيا بتقديم قرض بقيمة 500 مليون دولار بشرط اعتراف بيلاروسيا بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ولكنه علق على ذلك قائلًا بإن موقف بيلاروسيا ليس للبيع. أعلن لوكاشينكو أنه يجب على مواطني بيلاروسيا الالتزام بالقوانين الجورجية عند السفر إلى المنطقتين؛ وصرحت وزارة الخارجية أنه يجب على جميع المواطنين البيلاروسيين استخدام نقاط الدخول على الجانب الجورجي. أعلن لوكاشينكو أنه يجب على بيلاروسيا «البحث عن السعادة في أجزاء أخرى من الكوكب» بدلاً من روسيا. شبّه لوكاشينكو سكان بيلاروسيا البالغ عددهم 10 ملايين، تعليقًا على التعاون العسكري الوثيق بين البلدين، بدرع بشري لروسيا ضد الغرب، وهي خدمة قال إنها «ليست مجانية». اندلعت حرب الحليب المزعومة في يوليو عام 2009، وذلك عندما حظرت روسيا جميع واردات الألبان من بيلاروسيا، قائلة إنها لا تخضع للوائح الجديدة. اتهمت بيلاروسيا روسيا باستخدام الحظر لأغراض سياسية، ونفت روسيا أن يكون الحظر سياسيًا. سرعان ما رفعت روسيا الحظر واستأنفت بيلاروسيا تسليم منتجات الألبان إلى روسيا. نشأ خلاف جديد عندما زعمت روسيا أن بيلاروسيا تدين بملغ 231 مليون دولار لإمدادات الغاز التي استخدمتها منذ بداية العام. هددت بيلاروسيا بفرض رقابة على الحدود والجمارك على حدودها مع روسيا، ورفضت حضور محادثات منظمة معاهدة الأمن الجماعي في موسكو. شكك الرئيس لوكاشينكو في مقابلة في ضرورة إقامة علاقات دبلوماسية مع روسيا، وقال إن روسيا «تحاصر» بيلاروسيا. انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد بيلاروسيا في 31 مايو عام 2012، وقال بوتين ولوكاشينكو في بيان مشترك:
التعاون العسكريتتمتع روسيا وبيلاروسيا بعلاقات عسكرية وثيقة، ويشتركان بنشاطات علمية عسكرية مشتركة مختلفة.[3] تدير روسيا أيضًا العديد من القواعد العسكرية والرادارات في بيلاروسيا، والتي تشمل محطة رادار هانتسافيتشي، وهو رادار إنذار قديم تديره قوات الدفاع الجوي الروسية. سعت روسيا إلى استبدال العلاقات الدفاعية الأوكرانية مع بيلاروسيا نتيجة لأزمة أوكرانيا في عام 2014. [4]عادت العلاقات البيلاروسية والروسية إلى طبيعتها عبر إجراء تدريبات عسكرية في 14 سبتمبر عام 2017.[5] مقارنة بين البلدينهذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتين:
مدن متوأمةفي ما يلي قائمة باتفاقيات التوأمة بين مدن روسية وبيلاروسية:
منظمات دولية مشتركةيشترك البلدان في عضوية مجموعة من المنظمات الدولية، منها:
أعلامهذه قائمة لبعض الشخصيات التي تربطها علاقات بالبلدين: وصلات خارجيةمراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia