الحكومة السورية المشكلة في 14 يونيو 1932، هي الحكومة السادسة عشر في تاريخ سوريا الحديث، والأولى في عهد الجمهورية السورية الأولى، والأولى في عهد محمد علي العابد؛ كما أنها حكومة حقي العظم الثالثة. تعتبر أول حكومة تنبثق عن انتخابات نيابية، وتنال ثقة المجلس النيابي السوري. ألفت الوزارة مناصفة بين الوطنيين و«المعتدلين» الممالئين للانتداب، على أن يكون رئيسها من المعتدلين، في ذات الصفقة التي أوصلت محمد علي العابد إلى رئاسة الجمهورية، وصبحي بركات إلى رئاسة المجلس النيابي. شكلت موازنة العام 1933 التي قدمتها الحكومة أكبر عثرة في برنامجها إذ وجدها المجلس النيابي «كبيرة على بلد صغير كسوريا»، كما شرعت الوزارة بالتفاوض مع فرنسا، للوصول إلى اتفاقية تعاون وصداقة، غير أن زيارة إبراهيم هنانو إلى دمشق، والمظاهرات التي أعقبت زيارته، دفع لاستقالة الحكومة بإيعاز من المفوض الفرنسي في 3 يونيو 1933.
^ ابجدهوحنا خباز؛ جورج حداد (1952). "الفصل الخامس: جهاده في عهد الانتداب الفرنسي". فارس الخوري: حياته وعصره. بيروت: مطابع صادر ريحاني. ص. 70. مؤرشف من الأصل في 2022-02-07.