الحريق (رواية محمد ديب)
الحريق[1] هي رواية للكاتب محمد ديب صدرت عام 1954.[2] وهي الجزء الثاني من ثلاثية الجزائر، والعملان الآخران هما الدار الكبيرة والنول.[2] القصةتدور أحداث القصة في بني بوبلن التي تبعد عن مدينة تلمسان ببضعة كيلومترات[3]، وهي قرية صغيرة تقع في الجبال حيث تتخلل الفصول حياة السكان وحيث نقيس محنة الفلاحين. عند سفح الجبال يوجد سهل هائل يملكه المستوطنون. يتعلم عمر، الشخصية الشابة في الدار الكبيرة، الحياة الصارمة من كومندار[ا]، وهي شخصية محترمة في القرية. قرر الفلاحون الفقراء وغير السعداء، بعد نقاشات مختلفة، الإضراب من أجل تحسين ظروفهم، مما وضع البلاد في حالة تمرد. ذات ليلة، اندلع حريق في كبائن عمال المزرعة. واتهم المضربون بأنهم الجناة وقُبض على القادة.[6] حولهاتُعدّ رواية "الحريق" للكاتب الجزائري محمد ديب، التي صدرت عام 1954، علامةً فارقةً في تاريخ الأدب الجزائري، بل تُعتبر من أشهر الأعمال الأدبية الجزائرية على الإطلاق.[2] نُشرت الرواية قبل اندلاع ثورة التحرير الجزائرية بأربعة أشهر فقط، وتناولت أحداثها العديد من المظالم التي عانى منها الجزائريون تحت الاستعمار الفرنسي، وصراعهم من أجل الهوية والحرية. رأى الكثيرون في الرواية نبوءةً بتفجر الثورة، حيث عبرت عن مشاعر الاحتقان والغضب التي كانت تسود المجتمع الجزائري آنذاك.[2] تكشف الرواية عن الظروف المعيشية البائسة التي عانى منها الفلاحون الجزائريون تحت وطأة الاستعمار، وكيف استغلهم المستعمرون ونهبوا ثرواتهم، حيث فضح ديب ممارسات الاستعمار القمعية وكيف أثرت سلبًا على حياة الجزائريين.[7] يُجسد محمد ديب على لسان إحدى الشخصيات في روايته "الحريق" صورة المستوطنين الفرنسيين بأبشع صور الاستغلال والقهر، حيثُ يُظهرهم غزاةً لا يرحمون، استوطنوا أرض الجزائر وطردوا أهلها الأصليين من أراضيهم، قائلًا: «ألـوف الهكتـارات مـن الأرض كانـت تصـير ملكا للمستوطن الواحد من الفرنسيين، وهؤلاء المستوطنون جميعا سواء :لقـد وصـلوا إلى هـذه الـبلاد بأحذيـة مثقوبـة نعالها .إن الناس هناك لا يزالون يذكرون الحالـة التـي كـانوا عليهـا حـين توافـدوا إلى هـذه الـبلاد وهـاهم الآن يملكـون مساحات من الأرض لا تعد ولا تحصى .وسكان بني بوبلان في أثناء ذلك تقطر أجسامهم عرقا ودما مـن أجـل أن يزرعـوا قطعة صغيرة من الأرض جيلا بعد جيل»[8] تُعدّ تقنية الحوار أحد أهم العناصر البنائية في رواية "الحريق" للكاتب الجزائري محمد ديب، حيث لعبت دورًا هامًا في إيصال أفكار الرواية، وتحليل الواقع الاجتماعي والسياسي آنذاك، وكشف الصراعات الداخلية التي عاشها الجزائريون في ظل الاستعمار الفرنسي. الشخصيات
أعمال مشتقة
الترجمة إلى العربية
الملاحظاتالمراجعفهرسمعلومات كاملة للمراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia