الحارث بن هشام
أبو عبد الرحمن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله المخزومي القرشي (65 ق هـ - 15 هـ / 558م - 636م) صحابي من سادات قريش من أهل مكة، وهو أخو أبو جهل، وابن عم الصحابي خالد بن الوليد، شهد غزوة بدر وغزوة أحد مع المشركين ثم أسلم يوم فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة وحسن إسلامه وقال: «لا أدعُ وادياً سلكته في قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سلكته في سبيل الله، ولا أدع درهما أنفقته في قتاله إلا أنفقت مثله في طاعة الله وطاعة رسوله» وشهد مع النبي ﷺ غزوة حنين وكان من المؤلفة قلوبهم،[1] ثم خرج للجهاد في بلاد الشام وشهد معركة فحل ومعركة أجنادين ومعركة اليرموك وأبلى بلاءً حسناً وختم الله له بخير.[2] وقد اختلف في سنة موته قال الواقدي: «مات الحارث بن هشام في طاعون عمواس بالشام». وقال المدائني: «استشهد الحارث بن هشام في معركة اليرموك سنة 15 هـ» وهو الراجح.[3] نسبه
سيرته وأخبارهكان الحارث بن هشام سيداً شريفاً من سادات قبيلة قريش في الجاهلية والإسلام، وكان شاعراً، وقد شهد الحارث مع المشركين غزوة بدر وغزوة أحد وفي بدرٍ قُتِل أخواه أبو جهل عمرو بن هشام، والعاصي بن هشام، وأُسر أخوه خالد بن هشام، وهرب هو ونجأ، ثم أنه أسلم بعد فتح مكة وحسن إسلامه وشهد مع النبي محمد ﷺ غزوة حنين وأعطاه النبي مائة من الإبل من أنفال حُنين مع المؤلفة قلوبهم.[6] ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الحارث في المدينة وشهد سقيفة بني ساعدة فيما ذكره الزبير بن بكار.[7] ثم أنه خرج مجاهداً إلى بلاد الشام وشهد معركة فحل ومعركة أجنادين ومعركة اليرموك وقُتِل بها شهيداً ويُقَال أنه بقي إلا أن توفي في طاعون عمواس قال ابن عساكر: «لم يزل الحارث بن هشام مقيماً في مكة بعد أن أسلم حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق رضي الله عنهما يستنفر المسلمين على غزو الروم، قدم الحارث بن هشام وابن اخيه عكرمة بن أبي جهل بن هشام وسهيل بن عمرو على أبي بكر في المدينة فأتاهم في منازلهم ورحب بهم وسلم عليهم وسر بمكانهم، ثم خرجوا مع المسلمين مجاهدين إلى الشام فشهد الحارث فحل وأجنادين».[8] زوجاته وأولادهتزوج الحارث بن هشام من ثلاثة نساء وهن:[9]
وفاتهتتفق المصادر التاريخية أن الحارث بن هشام توفي شهيداً في بلاد الشام، وتختلف في تحديد سنة وفاته على ثلاثة أقوال وهي:[10]
المراجع
|