الحارث بن هشام

الحارث بن هشام المخزومي
معلومات شخصية
الميلاد 65 ق هـ / 558م
مكة
الوفاة 15 هـ (636م).
وقيل: 18 هـ (640م).
وقيل: 13 هـ (634م).
بلاد الشام،  دولة الخِلافة الرَّاشدة
الزوجة فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، وابنة ضمرة بن ضمرة التميمي، وأم عبدالله بن الأسود القرشية.
الأولاد عبد الرحمن، وأبو سعيد، وأم حكيم، وفاطمة، وقرِيبة، ودُرَة، وحَنتمة، مالك.
الأب هشام بن المغيرة المخزومي القرشي
الأم أسماء بنت مخربة التميمية
إخوة وأخوات عياش بن أبي ربيعة، عبد الله بن أبي ربيعة، أبو جهل بن هشام، سلمة بن هشام، العاصي بن هشام، معبد بن هشام، عثمان بن هشام، خالد بن هشام، أم حرملة بنت هشام

أبو عبد الرحمن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله المخزومي القرشي (65 ق هـ - 15 هـ / 558م - 636م) صحابي من سادات قريش من أهل مكة، وهو أخو أبو جهل، وابن عم الصحابي خالد بن الوليد، شهد غزوة بدر وغزوة أحد مع المشركين ثم أسلم يوم فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة وحسن إسلامه وقال: «لا أدعُ وادياً سلكته في قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سلكته في سبيل الله، ولا أدع درهما أنفقته في قتاله إلا أنفقت مثله في طاعة الله وطاعة رسوله» وشهد مع النبي غزوة حنين وكان من المؤلفة قلوبهم،[1] ثم خرج للجهاد في بلاد الشام وشهد معركة فحل ومعركة أجنادين ومعركة اليرموك وأبلى بلاءً حسناً وختم الله له بخير.[2] وقد اختلف في سنة موته قال الواقدي: «مات الحارث بن هشام في طاعون عمواس بالشام». وقال المدائني: «استشهد الحارث بن هشام في معركة اليرموك سنة 15 هـ» وهو الراجح.[3]

نسبه

سيرته وأخباره

كان الحارث بن هشام سيداً شريفاً من سادات قبيلة قريش في الجاهلية والإسلام، وكان شاعراً، وقد شهد الحارث مع المشركين غزوة بدر وغزوة أحد وفي بدرٍ قُتِل أخواه أبو جهل عمرو بن هشام، والعاصي بن هشام، وأُسر أخوه خالد بن هشام، وهرب هو ونجأ، ثم أنه أسلم بعد فتح مكة وحسن إسلامه وشهد مع النبي محمد غزوة حنين وأعطاه النبي مائة من الإبل من أنفال حُنين مع المؤلفة قلوبهم.[6] ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الحارث في المدينة وشهد سقيفة بني ساعدة فيما ذكره الزبير بن بكار.[7]

ثم أنه خرج مجاهداً إلى بلاد الشام وشهد معركة فحل ومعركة أجنادين ومعركة اليرموك وقُتِل بها شهيداً ويُقَال أنه بقي إلا أن توفي في طاعون عمواس قال ابن عساكر: «لم يزل الحارث بن هشام مقيماً في مكة بعد أن أسلم حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق رضي الله عنهما يستنفر المسلمين على غزو الروم، قدم الحارث بن هشام وابن اخيه عكرمة بن أبي جهل بن هشام وسهيل بن عمرو على أبي بكر في المدينة فأتاهم في منازلهم ورحب بهم وسلم عليهم وسر بمكانهم، ثم خرجوا مع المسلمين مجاهدين إلى الشام فشهد الحارث فحل وأجنادين».[8]

زوجاته وأولاده

تزوج الحارث بن هشام من ثلاثة نساء وهن:[9]

وفاته

تتفق المصادر التاريخية أن الحارث بن هشام توفي شهيداً في بلاد الشام، وتختلف في تحديد سنة وفاته على ثلاثة أقوال وهي:[10]

  • القول الأول: أنه قُتِل في معركة اليرموك سنة 15 هـ في خلافة عمر بن الخطاب وهو الراجح.[11]
  • القول الثاني: أنه توفي في سنة 18 هـ في طاعون عمواس قال ابن حبان: «الحارث بن هشام عداده في أهل الحجاز أسلم يوم فتح مكة، وكان من المؤلفة قلوبهم، ثم حسن إسلامه وانتقل إلى الشام وسكنها غازياً مُرابطاً ومات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة».[12]
  • القول الثالث: أنه قُتِل في معركة أجنادين سنة 13 هـ في خلافة أبي بكر الصديق.[13]

المراجع

  1. ^ أبو نعيم الأصبهاني (1998). معرفة الصحابة (ط. الأولى). دار الوطن. ج. الثاني. ص. 762.
  2. ^ أنساب الأشراف، أحمد بن يحيى البلاذري، دار الفكر - بيروت 1417 هـ ، ج 10 ص 175
  3. ^ الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، دار الكتب العلمية - بيروت 1415 هـ ، ج 1 ص 698
  4. ^ جمهرة أنساب العرب، ابن حزم الأندلسي، دار المعارف - القاهرة 1382 هـ ، ص 145
  5. ^ الطبقات الكبرى، محمد بن سعد البغدادي، مكتبة الخانجي - القاهرة 1421 هـ ، ج 10 ص 284
  6. ^ أسد الغابة في معرفة الصحابة، ابن الأثير الجزري، دار الكتب العلمية - بيروت 1415 هـ ، ج 1 ص 643
  7. ^ الأخبار الموفقيات، الزبير بن بكار القرشي، عالم الكتب - بيروت 1416 هـ ، ص 245
  8. ^ تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر الدمشقي، دار الفكر - دمشق 1415 هـ ، ج 11 ص 496
  9. ^ الطبقات الكبرى، ج 6 ص 83
  10. ^ مختصر تاريخ دمشق، ابن منظور الأنصاري، دار الفكر - دمشق 1402 هـ ، ج 6 ص 169
  11. ^ معرفة الصحابة، أبو نعيم الأصبهاني، دار الوطن - الرياض 1419 هـ ، ج 2 ص 762
  12. ^ الثقات، محمد بن حبان التميمي، دائرة المعارف العثمانية - حيدر أباد 1393 هـ ، ج 3 ص 73
  13. ^ جمهرة النسب، هشام بن محمد الكلبي، عالم الكتب - بيروت 1407 هـ ، ص 86