الجامع الكبير (تازة)المسجد الأعظم بتازة
![]() الجامع الكبير أو المسجد الأعظم في تازة، المغرب هو المبنى الأبرز في المدينة العتيقة لتازة، يُعد من أقدم المساجد الباقية المتميزة في مجال العمارة الموحدية ،وهو ليس بعيدا عن باب الريح. بني من قبل السلطان الموحدي عبد المومن، في فترة ما بعد 1142م. وفقا لكتاب الإستبصار استكملت الجدران في 1172م. وتم توسيعه في عهد سلالة المرينيين في 1292-1293.[1][2] تصميمهيتسم تصميم المسجد الكبير بتازة بتنظيم هندسي دقيق يعكس أسلوب العمارة الموحدية، الذي يركز على تحقيق التوازن بين العناصر الداخلية والخارجية. يتميز بتقسيم واضح للمساحات وتوزيع مدروس للأبواب والصحن، مما يعكس اهتماماً كبيراً بالتناظر والتخطيط المعماري الفعال.[3] ![]() المخطط العاميتخذ المسجد شكلا مستطيلا قريبا من المربع، ويبلغ طوله 37،20 متر وعرضه 15،10 متر، لتصل مساحته الإجمالية إلى 562 متر مربع. يعرف بتوزيع دقيق للمساحات، حيث تكون قاعة الصلاة أعرض من عمقها، مما يعزز الانفتاح والشعور بالاتساع. التقسيم الداخلي[4]
القبتان الأخريان
الفناء والأروقة
الأبواب والتناظريضم المسجد خمسة أبواب موزعة بدقة للحفاظ على التناظر الهندسي:
الثريا التاريخية للجامع الكبيربتازةتعد الثريا الموجودة في الجامع الكبيربتازة من أكبر الثريات النحاسية في العالم، حيث يبلغ وزنها 32 قنطارًا وتحتوي على 514 سراجًا. صُنعت بأمر السلطان المريني أبو يعقوب يوسف عام 694هـ (1294م)، الذي خصص ميزانية كبيرة لإنجازها ضمن مشروع توسيع المسجد، حيث بلغت تكلفة صناعتها وزيادة المسجد 8000 دينار ذهبي. تم تدشين الثريا في ليلة المولد النبوي يوم 12 ربيع الأول عام 694هـ، الموافق 30 يناير 1295م، في احتفال كبير أضيئت فيه جميع كؤوسها الزيتية. أشرف الكاتب الأديب الحسين ابن رشيق على تنظيم هذه المناسبة، وقرأ أمام السلطان ما نُقش على الثريا من آيات قرآنية وقصيدة شعرية تحمل اسم "أنا الثريا". تتكون هذه القصيدة من ثمانية أبيات، نقشت أبياتها الستة عشر على أجزاء الثريا، وسرعان ما حفظها أهل تازة وأصبحت نشيدًا رسميًا للمدينة. القصيدة الشعرية أنا الثريا:يا ناظرا في جمالي حقق النظرا *** ومتع الطرف في حسني الذي بهرا أنا الثريا التي تازا بي افتخرت *** على البلاد فما مثلي الزمان يرى أفرغت في قالب الحسن الــبديع كمــا *** شاء الأمير أبو يعقوب إذ أمرا في مسجد جامع للناس أبدعه *** ملك أقام بعون الله منتصرا له اعتناء بدين الله يظهره *** يرجو به في جنان الخلد ما ادخرا في عام أربعة تسعون تتبعها *** من بعد ست من المئتين قد سطرا تاريخ هذه الثريا والدعاء لأبي *** يعقوب بالنصر دأبا يصحب الظفرا تُعتبر هذه الثريا رمزًا معماريًا وفنيًا يجسد البراعة الهندسية والفن الإسلامي في عهد بني مرين، حيث استمر المسجد الأعظم في لعب دور بارز كمركز ديني وثقافي في المنطقة.[3] ![]() مصادر
|
Portal di Ensiklopedia Dunia