التهاب الدماغ الحوفي
التهاب الدماغ الحوفي هو شكل من أشكال التهاب الدماغ يحدث بسبب المناعة الذاتية أو بسبب الأورام أو الأباعد الورمية، وبالرغم من التسمية فإن المرض لا يقتصر الجهاز الحوفي، حيث أظهرت الدراسات على جثث المتوفين بهذا المرض وجود إصابات لأجزاء أخرى من الدماغ.[1] [2] [3] وصف Brierley (وآخرين) المرض لأول عام 1960، وقد لوحظ ارتباط بعض الحالات بوجود أورام لأول مرة في عام 1968، وهو أكده المحققون بعد ذلك. [4] يُصنف التهاب الدماغ الحوفي استنادا لنوع الأجسام المضادة التلقائية المُسببة له، وفيما يلي أكثر الأنواع شيوعًا:
عقب نشر تقرير عام 1999 لحالة مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا من أصول هندية يعيش بجنوب إفريقيا يُعاني من فقدان ذاكرة تحت الحاد بسبب التهاب دماغي نتج عن عدوي الهربس-1، [5] كما وُصفت حالات مماثلة من حالات لم تعاني من وجود أباعد ورمية. ارتبطت بوجود الأجسام المضادة الذاتية واستجابتها للستيرويدات.[6] [7] التصنيفيُصنف التهاب الدماغ الحوفي بشكل عام إلى نوعين: التهاب الدماغ الحوفي الورمي والتهاب الدماغ الحوفي غير الورمي.
الأعراض والعلاماتتتطور الأعراض على مدار أيام أو أسابيع، يعتبر التطور (دون الحاد) لضعف الذاكرة قصير المدى هو السمة المميزة لهذا المرض،[9] كما تشمل الأعراض (الأكثر وضوحًا) الصداع والتهيجة واضطراب النوم والوهام والهلوسة والتشنجات والذهان. الأسبابيرتبط التهاب الدماغ الحوفي بالمناعة الذاتية. [9] والتي تحدت في التهاب الدماغ الحوفي غير الورمي كاستجابة للمناعة ضد العدوى (مثل فيروس الهربس البسيط عادةً) أو بسبب الأمراض المناعية الذاتية.[10] كما قد تحدث في التهاب الدماغ الحوفي الورمي بسبب وجود أورام. التشخيصيُعد تشخيص التهاب الدماغ الحوفي صعب للغاية، ومن المعتاد أن يتأخر التشخيص لأسابيع، كما أن الاختبار التشخيصي الرئيسي (الذي هو الكشف عن الأجسام المضادة الذاتية في السائل النخاعي) لا توفره معظم مختبرات المناعة، حيث أن بعض الأجسام المضادة شديدة الندرة (مثل NMDAR) لا يوجد لها مقايسة متاحة تجاريًا ولا يمكن قياسها إلا من خلال عدد قليل جدًا من مختبرات الأبحاث حول العالم، وهو ما يؤدي إلى مزيد من تأخير التشخيص بالأسابيع أو الأشهر. ويُشخص معظم مرضى التهاب الدماغ الحوفي في البداية على أنهم مصابون بالتهاب الدماغ الهربسي، وذلك لأنه لا يمكن التمييز بينهما سريريًا. [9] كما هو الحال أيضا في التهاب الدماغ بسبب هربس-6. هناك مجموعتان من معايير التشخيص المستخدمة، اقترح Gultekin (وآخرون) إحداهما عام عام 2000. [11]
اقترح Graus و Saiz مجموعة منقحة من المعايير عام 2005. [12]
يكمن الفرق الرئيسي بين مجموعتي المعايير في ما إذا كان الكشف عن الأجسام المضادة للأورام ضروريًا للتشخيص أم لا. الفحوصاتالسائل الدماغي الشوكي (CSF)يُظهر فحص السائل الدماغي الشوكي ارتفاع عدد الخلايا الليمفاوية (لكن أقل 100 خلية / ميكرولتر عادة) ؛ وارتفاع نسبة الروتين (ولكن أقل من 1.5 جم / لتر عادة)، ارتفاع مؤشر الغلوبولينات المناعية والشرائط قليلة النسائل، فيما تظل نسبة الجلوكوز طبيعية، وومن الجدير بالذكر أن السائل الشوكي قد يبدو طبيعيا تماما في بعض المرضى الذين لديهم أجسام مضادة لقنوات البوتاسيوم ذات الجهد الكهربائي. [13] [14] [15] التصوير العصبييُعتبر تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي الفحص الأولي الذي يشير إلى وجود اضطراب في الفص الحوفي عن طريق الكشف عن زيادة إشارة T2 المعنية بالفص الصدغي لأحد الجانبين أو كليهما في معظم الحالات. [16] [11] كما يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير بآشعة غاما والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني الفيزيولوجيا الكهربية العصبيةيظهر في تخطيط كهرباء الدماغ تباطؤ غير محدد ونشاط صرع ناشئ من الفص الصدغي. [11] العلاجيُعتبر التهاب الدماغ الحوفي مرض نادر بشكل يُعيق من وجود تجارب معشاة ذات شواهد لتوجيه العلاج، وتشمل العلاجات المُجربة كل من الجلوبيولين المناعي الوريدي واستخراج البلازما والكورتيكوستيرويدات وسيكلوفوسفاميد وريتوكسيماب. [9] وإذا تبين وجود ورم فإن عملية الشفاء لن تكتمل حتى إزالة هذا الورم، ولسوء الحظ فإن هذا ليس ممكنًا دائمًا، خاصة إذا كان الورم خبيثًا وفي مراحل متقدمة. المراجع
روابط خارجية |
Portal di Ensiklopedia Dunia