إيواكورا تومومي
كان إيواكورا تومومي (باليابانية: 岩 倉 具 視) ولد في 26 أكتوبر 1825 وتوفي في 20 يوليو 1883، سياسياً يابانياً خلال عصر باكوماتسو وميجي.[1] تبنته عائلة إيواكورا ذات النفوذ وقد أصبح زعيم النبلاء الأكثر نفوذاً خلال فترة انتقال اليابان من النظام الإقطاعي إلى الحداثة. وبحلول 1858 كان مستشاراً للإمبراطور، لكنه نُفيّ من البلاط الملكي من 1862 إلى 1867 بسبب سياسته المعتدلة. بعد العفو عنه، أصبح دائرة الاتصال بين البلاط الملكي والحركة المناهضة لنظام التوكوغاوا. لعب دوراً محورياً في حكومة ميجي الجديدة بعد عام 1868. ونجح في التصدي للسياسات العدوانية تجاه كوريا خلال أزمة عام 1873 وكاد أعداؤه أن يغتالوه. قاد 50 عضواً في مهمة عرفت باسمه لمدة 18 شهراً في أوروبا وأمريكا، لدراسة المؤسسات الحديثة والتكنولوجيا والدبلوماسية. شجعت البعثة العديد من الإصلاحات الرئيسية التي سرعان ما وضعت اليابان على طريق الحداثة. ولقد روج لنظام إمبراطوري قوي على مقاييس النظم الغربية، كما لعب دوراً رئيسياً في إنشاء المؤسسات المالية للدولة الجديدة. وقد أصدر البنك الياباني ورقة نقدية بقيمة 500 ين حملت صورته. النشأةوُلد إيواكورا في كيوتو كابن ثاني للنبيل هوريكاوا ياسوتشيكا (堀 川 康 親) لأحد رجال البلاط قليلي الشأن؛ كما كان ابن عم الإمبراطور نينكو من الدرجة الأولى، من جانب والدته.[2] في 1836 تبناه أحد النبلاء الآخرين، المدعو إيواكورا توموياسو (岩 倉 具 康)، الذي أخذ منه اسم عائلته. وتلقى تدريبه من الكامباكو (المستشار) تاكاتسوكاسا ماساميتشي ودون وجهات نظر بخصوص إصلاح البلاط الإمبراطوري. في 1854 أصبح ياوراً للإمبراطور كوميه، ابن عمه الأول من جيل آخر. كنبيل في البلاط الملكيكما هو الحال مع معظم رجال البلاط الآخرين في كيوتو، عارض إيواكورا خطط شوغونية توكوغاوا لإنهاء سياسة العزلة الوطنية اليابانية وانفتاح اليابان على الدول الأجنبية. عندما أتى هوتا ماسايوشي، روجو (مسؤول حكومي) من حكومة توكوغاوا، إلى كيوتو للحصول على إذن إمبراطوري للتوقيع على معاهدة الصداقة والتجارة (بين الولايات المتحدة واليابان) في 1858، جمع إيواكورا رجال الحاشية الذين عارضوا المعاهدة وحاولوا عرقلة المفاوضات بين حكومة الشوغون والبلاط. بعد اغتيال التايرو إي نوسوكه في 1860، دعم إيواكورا حركة كابوغاتي، تحالف بين البلاط والشوغونية. جاءت السياسة المركزية لهذا التحالف بزواج الشوغون توكوغاوا إييموتشي والأميرة كازو نو ميا تشيكاكو، الشقيقة الصغرى للإمبراطور كوميه. اعتبر الساموراي والنبلاء، الذين أيدوا سياسة السونو جوي الأكثر راديكالية، إيواكورا مؤيداً للشوغونية وضغطوا على البلاط لطرده. ونتيجة لذلك، غادر إيواكورا البلاط في 1862 وانتقل إلى منطقة إيواكورا، شمال كيوتو. خلال منفاهفي منفاه، كتب إيواكورا العديد من الآراء وأرسلها إلى البلاط أو إلى رفاقه السياسيين في مقاطعة ساتسوما. وعندما توفى الشوغون إييموتشي في 1866، حاول إيواكورا جعل البلاط يغتنم فرصة المبادرة السياسية. لذا حاول جمع الداي-ميو تحت مظلة البلاط الملكي لكنه فشل. وحينما توفي الإمبراطور كوميه في العام التالي، سرت شائعات مفادها أن إيواكورا تآمر لقتل الإمبراطور بالسم، لكنه نجا من الاعتقال. خطط إيواكورا بالتعاون مع أوكوبو توشيميتشي وسايغو تاكاموري، في 3 يناير 1868، لعملية الإستيلاء على قصر كيوتو الإمبراطوري من قبل القوات الموالية لمقاطعتي ساتسوما وتشوشو، وبالتالي الشروع في إصلاح ميجي. وقد كلف بإصدر رايات إمبراطورية موسومة بشعاري الشمس والقمر على خلفية حمراء، مما ساهم في ضمان أن تكون مواجهات إصلاح مييجي بلا عنف عموماً. فترة ميجي البيروقراطية![]() بعد إنشاء حكومة ميجي، لعبت إيواكورا دوراً محورياً يرجع ذلك للتأثير والثقة التي كان يحظى بها مع الإمبراطور ميجي. فقد كان مسؤولاً إلى حد كبير عن إصدار القّسّم الخماسي في 1868 وإلغاء نظام هان. بعد وقت قصير من تعيينه وزيراً للعدل في 1871، قاد بعثة حول العالم لمدة عامين والمعروفة باسم بعثة إيواكورا، زار خلالها الولايات المتحدة وعدة دول في أوروبا بهدف إعادة التفاوض بخصوص المعاهدات غير المتكافئة وتحصيل المعارف للمساعدة في تحقيق تحديث اليابان. وقد أقيم احتفال في مانشستر وليفربول في 1997 للاحتفال بالذكرى السنوية رقم 125 لبعثة إيواكورا. ولدى عودته إلى اليابان عام 1873، كان إيواكورا في الوقت المناسب لمنع غزو كوريا (سيكانرون) «الدعوة إلى حملة لمعاقبة لكوريا». مدركاً أن اليابان ليست في وضع يتيح لها تحدي القوى الغربية في وضعها الحالي، لذا فقد دعا إلى تقوية المؤسسة الإمبريالية، التي شعر أنه يمكن تحقيقها من خلال دستور مدون وشكل محدود من الديمقراطية التمثيلية. وأمر إينو كواشي ببدء العمل على وضع دستور في 1881، وأمر إيتو هيروبومي بالسفر إلى أوروبا لدراسة مختلف الأنظمة الأوروبية.[بحاجة لمصدر] وفاتهعلى الرغم من سوء حالته الصحية في أوائل عام 1883، ذهب إيواكورا إلى كيوتو في شهر مايو لبذل الجهود في استعادة وصيانة القصر الإمبراطوري ومباني المدينة القديمة، التي كان الكثير منها في حالة يرثى لها منذ نقل العاصمة إلى طوكيو. ومع ذلك، سرعان ما ساءت حالته المرضية بشكل خطير وأصبح طريح فراشه. أرسل الإمبراطور ميجي طبيبه الشخصي، إرفين بيلتس، لفحص إيواكورا؛ شخص بيلتس حالته بأنها سرطان حنجرة متقدم. زار الإمبراطور شخصياً ابن عمه وصديقه القديم في 19 يوليو، حيث ذرف دموعه على حالته. توفي إيواكورا في اليوم التالي وأقيمت له جنازة رسمية، كانت الأولى من نوعها التي تنظمها الحكومة الإمبراطورية على الإطلاق. الأوسمة![]()
ترتيب الأسبقية
سلالته
المراجع
المصادر
وصلات خارجية
|
Portal di Ensiklopedia Dunia