إيه جي إم-158سي (إل آر إيه إس إم)
إيه جي إم-158سي (بالإنجليزية: AGM-158C LRASM) هو صاروخ مضاد للسفن طويل المدى Long Range Anti-Ship Missile ، وهو صاروخ جوال (كروز) شبحي قيد التطوير لصالح بحرية الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم على تطويره وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة "داربا DARPA”.[4] وكان الهدف من إل آر إيه إس إم LRASM هو الريادة في قدرات الاستهداف الذاتية الأكثر تطوراً من الصاروخ الحالي المضاد للسفن «هاربون» والذي يعمل في خدمة البحرية الأمريكية منذ عام 1977. احتج منافسو شركة لوكهيد مارتن على قرار منحها عقد إل آر إيه إس إم LRASM نظراً لظروف الاختيار والمنافسة على الصاروخ، ولكن البحرية الأمريكية ردت بقولها أن برنامج لوكهيد الخاص إل آر إيه إس إم LRASM كان محدودًا في نطاقه، وتم اتخاذ القرار بالمضي قدماً به بعد منحة داربا DARPA المبدئية، حيث كانت هناك حاجة ملحة لمواجهة التهديدات المستقبلية. ومن المتوقع أن يتم تشغيل صواريخ إل آر إيه إس إم LRASM الأولي خلال عام 2018. وستنظم البحرية منافسة تجارية على صاروخ هجومي مضاد للسفن Offensive Anti-Surface Warfare (OASuW)/Increment 2 كتالي للصاروخ إل آر إيه إس إم LRASM لإدخاله الخدمة في عام 2024.[5] ويفترض أن هذه المنافسة والخاصة ببرنامج OASuW Increment 2 بدأت بالسنة المالية 2017.[6] وفي أغسطس 2015، أطلقت البحرية البحرية الأمريكية -رسمياً- اسم إيه جي إم-158 سيAGM-158C على النسخة التي يتم إطلاقها جواً من صاروخ إل آر إيه إس إم LRASM[7] التصميمبخلاف الصواريخ المضادة للسفن الحالية، من المتوقع أن تكون صواريخ إل آر إيه إس إم LRASM قادرة على إجراء الاستهداف الذاتي، معتمدةً على أنظمة استهداف متبتة على متنها، وذلك من أجل الاستحواذ على الهدف بشكل مستقل، وبدون وجود خدمات استخباراتية مسبقة دقيقة، أو خدمات مساندة كتلك التي يتم الحصول عليها من نظم تحديد المواقع العالمية للملاحة أو وصلات البيانات Data Link. وستمكن هذه القدرات الصاروخ من تحديد الأهداف بشكل إيجابي، والتعامل الدقيق مع السفن المتحركة، وإنشاء الاستهداف الأولي في بيئة معادية للغاية. وسوف يتم تصميم الصاروخ بتدابير مضادة للتهرب من أنظمة الدفاع العدائية النشطة. , يعتمد إيه جي إم-158سي (إل آر إيه إس إم) LRASM على إيه جي إم-158بي AGM-158B JASSM-ER ، ولكنه يشتمل على مستشعر ترددات راديوي متعدد الأنماط، ووصلة بيانات جديدة للسلاح، ومقياس ارتفاع altimeter، ونظام طاقة مُرفع. ويمكن توجيه الصاروخ لمهاجمة سفن العدو من خلال منصة إطلاقه، أو بتلقي التحديثات عبر وصلة البيانات الخاصة به، أو استخدام أجهزة الاستشعار المثبتة على متنه، للعثور على هدفه. ويطير صاروخ إل آر إيه إس إم LRASM نحو هدفه على ارتفاع متوسط ثم ينخفض في الارتفاع لمقاربة قشط البحر sea skimming لمواجهة الدفاعات المضادة للصواريخ (التدابير المضادة). وقد صرحت داربا DARPA أن مدى الصاروخ يبلغ 370 كم.[8] التطويربدأ البرنامج في عام 2009 وبدأ على مسارين مختلفين: وفي 1 أكتوبر 2012، تلقت شركة لوكهيد مارتن تعديلًا على العقد بغرض إجراء تحسينات بالصاروخ لتقليل المخاطر، وذلك قبل اختبار الطيران التالي للإصدار LRASM-A والذي تم إطلاقه من الجو.[10] في 17 سبتمبر 2013، أطلقت لوكهيد مركبة اختبار معززة إل آر إيه إس إم من حاويات نظام الإطلاق العمودي Mk 41 VLS. وأظهر الاختبار -الممول من الشركة- أن إل آر إيه إس إم LRASM ، المزود بمحرك صاروخي Mk-114 من منظومة RUM-139 VL-ASROC ، يمكن أن يشتعل ويخترق غطاء الحاوية وينفذ نمط طيران موجه.[9] في 12 نوفمبر 2013، سجل إل آر إيه إس إم LRASM نجاحًا مباشرًا على هدف بحري متحرك في اختباره الثاني. وأطلقت قاذفة من طراز بي-1 B-1B الصاروخ الذي كان يجول باستخدام نقاط الطريق المخطط لها قبل الانتقال إلى التوجيه الذاتي. وتُستخدم أجهزة الاستشعار على متن الصاروخ لتحديد الهدف، وخفض الارتفاع، والضرب بنجاح.[16] في أغسطس 2015، بدأت بحرية الولايات المتحدة بالتحقق من ملائمة إل آر إيه إس إم LRASM للمحاكيات على مقاتلات سوبر هورنت. وبدأت اختبارات الجدارة الجوية Airworthiness على محاكيات مقاتلات سوبر هورنت في نوفمبر 2015.[17] وكان المخطط بدأ تجارب النار الحية من بي-1 B-1B في عام 2017.[18] في يوليو 2016، نجحت شركة لوكهيد في الإطلاق الثالث من نسخة صاروخ السطح إل آر إيه إس إم LRASM وذلك بعد إجراء اختبارين بسفينة الصحراء التابعة للبحرية الأمريكية، وتم الإطلاق الثالث من سفينة الدفاع الذاتي التابعة للبحرية (المعروفة سابقًا باسم USS Paul F. Foster). ويرتبط الصاروخ إل آر إيه إس إم LRASM بنظام توماهوك التكتيكي لمراقبة الأسلحة (Tactical Tomahawk Weapon Control System TTWCS) للتوجيه وتعزيزه من قبل محرك Mk-114، فقد إنطلق الصاروخ بنمط منخفض الارتفاع -وفق المخطط له- إلى نقطة النهاية المحددة مسبقًا. كما تم التخطيط لأن يتم إطلاق الصاروخ بشكل حصري، حيث المتطلبات المستقبلية للتوظيف عبر العديد من منصات الإطلاق قد أدت إلى الاستثمار في الحد من المخاطر للمنافسة المستقبلية.[19][20] في 4 أبريل 2017، أعلنت لوكهيد أول إطلاق ناجح لصاروخ إل آر إيه إس إم LRASM من مقاتلة سوبر هورنت تابعة للبحرية الأمريكية.[21] وفي 26 يوليو 2017، حازت شركة لوكهيد على أول تكليف بإنتاج إل آر إيه إس إم LRASM وأشتملت الدفعة الأولى على 23 صاروخًا.[22] وفي 27 يوليو 2017، أعلنت شركة لوكهيد أنها أجرت بنجاح أول عملية إطلاق للصاروخ من حاوية أعلى السطح مائلة بزاوية Angled topside canister وبمعزز Mk-114، مما يدل على قدرة استخدام الصاروخ من أعلى منصات تفتقر إلى خلايا الإطلاق العمودية.[23] في 17 أغسطس 2017، أدى الصاروخ إل آر إيه إس إم LRASM أول اختبار طيران له بالتكوين التكتيكي للمنتج، حيث تم إسقاط الصاروخ من قاذفة بي-1 لانسر، وتم التنقل فيه عبر جميع نقاط الطريق المخطط لها وصولاً لتوجيه منتصف المسار، وانطلق نحو هدف بحري متحرك باستخدام معلومات من المستشعرات الموجودة على متن الصاروخ، ثم نزل إلى ارتفاع منخفض لإتمام المقاربة النهائية، وتحديد هوية الهدف بشكل إيجابي وضربه.[24][25] كذلك تم إطلاق الصاروخ بنجاح ضد أهداف متعددة في 13 ديسمبر 2017، بواسطة طائرة بي-1 تحلق فوق بحر بوينت موجو Point Mugu Sea.[26] اهتمام دول أخرى بصاروخ إل آر إيه إس إم LRASMأعربت السويد علناً عن اهتمامها بالصاروخ استجابةً لمخاوف من الإجراءات الروسية في أوروبا الشرقية.[27] كما أعربت أستراليا والمملكة المتحدة وكندا أيضاً عن اهتمامها بالصاروخ. انظر أيضاً بي-270 موسكيت المراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia