كانت الإمارة محصورة في عشيرة آل أبو عليان ولكنها منقسمة بين فروعها والذين تنافسوا فيما بينهم، فقد قدمت أسرة الحسن إلى بريدة بعد أسرة الدرابى وأخذت تنافسها الحكم، وكان النزاع بين فروع الأسرة وبين الفرع الواحد مشهوراً في القصيم وتسبب بمقتل العديد من أمرائهم.[5]
حمود بن راشد الدريبي وفي عهده وقعت الحرب بين بلدة الشماس وبلدة بريدة، وفي سنة 1153 للهجرة حدث النزاع مع آل حسن فَقُتلَ منهم 8 أشخاص داخل جامع بريدة، وفي السنة التي تلتها قُتلَ الأمير حمود.[7]
راشد بن حمود الدريبي وفي عهده بُني سور بريدة لحمايتها من الأعراب والغزوات،[9] وفي سنة 1183 للهجرة قام النزاع في بيت الحكم فَطُرد الأمير راشد واستولى عبد الله بن حسن آل حسن على الحكم وبقي يحكم حتى سنة 1183 للهجرة حين تحالف الأمير راشد مع الأمير عريعر بن دجين بن سعدون آل حميد أمير الأحساء والقطيف واستعان بجنوده للعودة للحكم، وفي السنة التي تلتها غزته الدولة السعودية الأولى في عهد عبد العزيز بن محمد آل سعود بقيادة ابنه سعود فأعاد الأمير عبد الله للحكم فقام هذا الأمير بقتل 50 من أسرة الدرابى،[10] وقد ظل الأمير راشد الدريبي ينازع آل حسن الحكم حتى مقتله في سنة 1194 للهجرة.[11]
حجيلان بن حمد بن عبد الله آل حسن بدأ حكمه في سنة 1194 للهجرة وانفرد بالحكم بعد قتل الأمير راشد وتحالف مع الدولة السعودية الأولى وحكم كامل القصيم ما عدا عنيزة،[14] وفي بداية عهده بني السور الثاني من أسوار بريدة والمعروف باسم سور حجيلان،[15] وفي سنة 1196 للهجرة انتفضت منطقة القصيم بأكملها ضد علماء الدين السعوديين ما عدا بريدة والرس والتنومة فيما عرف باسم ردة أهل القصيم،[16] وفيها غزا سعدون بن عريعر آل حميد بريدة بطلب من أهل القصيم ليعاونهم وتآمر مع سليمان الحجيلاني من فرع أسرة الدرابى وابن حصين من أسرة الحصين من بلدة الشماس التي كانت بينها وبين بريدة حروب،[17] ورغم الحصار الذي استمر لفترة إلا أن الأمير سعدون اضطر للانسحاب فخرج أهل بريدة بقيادة الأمير حجيلان فهجروا سكان بلدة الشماس عقاباً لهم، وأخذوا يتتبعون جيش الأمير سعدون.[18] ثم في سنة 1201 للهجرة قام الأمير ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع آل شبيب أمير إمارة المنتفق بغزو التنومة فنهبها ثم حاصر بريدة لمدة وانسحب،[19] وفي عهده غزا إبراهيم محمد علي باشا الدولة السعودية الأولى واكتسحها ومنها بريدة إذ حاصرها وأجبر الأمير حجيلان على الاستسلام وتسليم ابنه عبد الله مقابل أخذ الأمان لأهل المدينة وذلك في سنة 1233 للهجرة ثم توفي بعد ذلك بسنة في المدينة المنورة.[20]
عبد الله بن حجيلان بن حمد آل حسن حكم لمدة قصيرة بعد خروج والده في سنة 1233 للهجرة مع إبراهيم باشا إلى المدينة المنورة، وكان الأمير حجيلان قد جمع أقاربه أمام إبراهيم باشا وأخبره بخوفه عليه من الاغتيال فأمرهم إبراهيم باشا بالحلف على المصحف ففعلوا وخرجوا بعدها إلى المدينة المنورة،[21] وقد ظل في الحكم حتى اغتاله مجموعة من أقاربه من آل أبو عليان.[22]
رشيد بن سليمان الحجيلاني وهو ابن سليمان الحجيلاني الذي قتله الأمير حجيلان إثر محاولة الانقلاب، ولم يطل حكم الأمير رشيد حيث قتلته لؤلؤة بنت عبد الرحمن بن حسن العرفج أم الأمير عبد الله وهي من العرفج من آل حسن وذلك بإحراق وتفجير مخزن البارود في القصر مما أدى لموت الأمير رشيد وتهدم القصر.[23]
فهد بن مرشد آل حسن ولم يطل حكمه حيث قُتل في نفس السنة على يد محمد بن علي شقيق الأمير سليمان.[26]
محمد بن علي العرفج آل حسن وكان من أشهر شعراء العامية واستمر في حكمه حتى سنة 1243 للهجرة حين عزله الإمام تركي بن عبد الله آل سعود إمام الدولة السعودية الثانية، وعين عبد العزيز بن محمد آل حسن لحكم الإمارة، ثم أرسله إلى منطقة الجوف أميراً لها فأخبر أهلها أنه لم يأتي لفرض الدين ولن يجبرهم على أي شيء فعزله الإمام تركي، وقد قتل لاحقاً على يد صالح ابن الأمير فهد بن مرشد في سنة 1258 للهجرة.[27]
عبد الله بن عبد العزيز بن عدوان الدريبي حكم سنة 1275 للهجرة بتعيين من الدولة السعودية الثانية قبل أن يعود الأمير عبد العزيز آل حسن، ولم تطل مدة حكمه إذ قتله فرع آل حسن في السنة التي تليها.[31][32]
محمد الغانم من آل حسن وقد عينه الإمام فيصل أميراً بدلاً للأمير عبد الله ولم يستمر طويلاً حيث عاد الأمير عبد العزيز للحكم، فخرج إلى عنيزة وشجعهم على حرب بريدة والدولة السعودية الثانية ففعلوا ودارت بينهم عدة حروب، وخرجت إمارة القصيم من عشيرة آل أبو عليان بعزله وموت الأمير عبد العزيز.[33]
وبنهاية حكم الأمير سليمان خرجت إمارة القصيم من عشيرة آل أبو عليان إلى عشيرة أخرى ونشأت إمارة آل مهنا،[35] وقد حاول آل أبو عليان استعادة الحكم فقتلوا مهنا بن صالح أبا الخيل أمير بريدة واعتصموا بقصر الإمارة ولكن لم يتم لهم الأمر.[36]