يرجع تاريخ القرية إلى ما قبل الفتح الإسلامي لمصر، حيث كان اسمها القبطى «بيار»، ثم أصبح اسمها «بنى نصر»[3] وقد ذكرها علي مبارك في كتابه الخطط التوفيقية باسمها الحالي «أبيار»، حيث قال أنها بلدة قديمة في مديرية الغربية بقسم محلة منوف، وأن بها عدة مساجد وقصور لأثرياء ذكر منهم رجل يدعى «الأمير أحمد بك الشريف»، وأن بها معمل دجاج وأنوالومصابغللنيلة، وسوق دائم ذو حوانيت وسوق آخر يقام كل خميس.[4]
كما تحوي القرية كنوزًا كثيرة من الآثار سواء الفرعونية أو الإسلامية أو المسيحية كمسجد «العمري» الذي يرجع إنشاؤه إلي الفتح الإسلامي لمصر، ومسجد «سيدي أحمد البجم» الذي يرجع تاريخه إلي العصر الأيوبي وكنيسة العذراء إحدى الكنائس الأثرية ودير «ماري مينا»،[2] كما اكتشف بها أحجار فرعونية كبيرة.[3] وقد زارها الرحالة ابن بطوطة ووصفها قائلاً «قديمة البناء، أرجة الأرجاء كثيرة المساجد، ذات حسن زائد»، كما ذكرت في خطط المقريزي ومؤلفات الإدريسي.[2]
كانت القرية قاعدة عمل جزيرة بني نصر وظلت كذلك حتى ألغي العمل في عهد محمد علي وضمت إلى مديرية الغربية،[5] وفي عهد محمد علي أيضا بنيت فيها مدرسة ابتدائية.[6] ذكرت القرية في تعداد 1882 من توابع مركز محلة منوف (طنطا الآن)[7] ثم ذكرت من توابع مركز كفر الزيات في التعددات اللاحقة.
البنية التحتية
لا تعاني القرية من أزمات في الصرف الصحي أو مياه الشرب، ولكنها تعاني من نقص الخدمات الصحية لضعف التجهيزات الطبية في المستشفي الوحيد الذي يخدم القرية. وبالقرية عدد كبير من المدارس سواء الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية.[2]
السكان
بلغ عدد سكان إبيار 38,128 نسمة حسب تقدير عام 2018.[8] ويهاجر عدد كبير من أبناء القرية للعمل بالخارج خاصة إيطالياوفرنسا.[2] يوجد بالقرية أقلية مسيحية تخدمها كنيسة السيدة العذراء وكنيسة ماري جرجس.[9]
كانت القرية مشهورة قديمًا بصناعة الحرير، حيث ذكر الجبرتى أن حرير إبيار يفوق حرير مصر والشام، واشتهرت كذلك بالحدادة،[3] تشتهر القرية الآن بصناعة الزيوتوالصابون.[2]