أم شرشوح
أم شرشوح قرية سورية تقع على ضفاف نهر العاصي على بعد 18 كم شمال مدينة حمص.[1] تقع القرية القديمة على تل تجميعي من سلسلة التلال الرومانية الغربية التي تمتد من الأردن وحتى القسطنطينية شمالاً والتي كانت تستخدم أيام الرومان للتراسل بواسطة شعلة نار ليلًا والدخان نهارا. تمتاز بأراضيها الخصبة ذات التربة البركانية. الاسمسميت أم شرشوح بسبب خروج فرع (شرشوح باللغة السورية القديمة) من نهر العاصي الواقع غرب القرية مشكلاً فرعين تاركاً جزيرة صغيرة يسمونها «زوّية». جغرافيتهاتقع على ضفاف نهر العاصي شمال حمص بحدود 18 كم يحدها من الشرق تلبيسة والشمال الرستن والجنوب الغنطو والغرب تسنين، تقع بيوتها السكنية القديمة على التلة وتنقسم أراضيها إلى أراضي سهلية ذات تربة حمراء بركانية شرقية تروى من قناة الري القادمة من سد بحيرة قطينة وأراضي بساتين إلى الغرب في وادي النهر تسقى من ساقية السعن القادمة من عين الفاقة الواقع جنوب القرية، الأراضي الوعرة تقع شمال غرب القرية على ضفاف النهر، يوجد في القرية نبعان أساسيان نبع عين الغربية ويستعمل للغسيل والأغراض المنزلية وو نبع عين الشرقية ويستعمل للشرب وقديماً كان أهالي القرية يشربون من العاصي وليس من العيون، و حديثا يشربون من خط مياه حماة القادم من أعالي نهر العاصي. سكانهايبلغ حالياً عدد سكانها ما يقارب 1600 نسمة وفي عام 1970 كان عدد سكانها 750 نسمة وهم من طائفة الروم الأرثوذكس ، لم تعرف أم شرشوح الإقطاع على مدى تاريخها فكان سكانها مالكين لأراضيهم يعملون فيها ويزرعونها بأنفسهم. كان سكانها قديما يتعلمون بالمدرسة الأرثوذكسية التابعة للكنيسة والكثير منهم يتقن اللغة الفرنسية وبعد إنشاء الجامعات كانوا من أوائل الجامعيين ومن أوائل متعليميها الجامعيين ابتداء من العام 1964 الطبيب راشد عساف والكيميائي عبد الله الفارس والمحاسب القانوني عيسى الفارس والمدرس عيسى الخوري. تاريخهايعود تاريخ موقع القرية إلى عهد قديم أقل تقدير 700 قبل الميلاد، وقد ظهر في الحفريات وجود عظام بشرية محروقة وأبنية مهدمة تحت أبنية البلدة القديمة، ووجدت غرفة جُمعت فيها رؤوس مقطوعة مما يدل على تعرضها لغزو الآشوريين حيث كانت عادة الآشوررين عند غزو البلدات يقطعون رؤوس زعمائها ويجمعوهم في مكان واحد دليل انتصارهم. وبعد الفتح العربي بقيت القرية خربة مهجورة حتى القرن العاشر الميلادي حيث بنيت من جديد على أيدي القادمين من آسيا الصغرى(تركيا حالياً) في حملات باسيلوس الثاني ويوانيس تزميسكس.(966-1070). ويتميز بنائها القديم بالطابع الهلليني – الروماني(البيزنطي). وما يزال أهلها يحافظون في احتفالاتهم على الدبكة الهللينية (اليونانية)، كما في مدينة محردة وقرى وادي العاصي الشمالية. معالم
الحرب الأهلية في سورياتعرضت قرية أم شرشوح لهجمات إرهابية عديدة أدت لتهجير سكانها في عام 2013، وتبادل الجيش وقوات المعارضة (بشكل أساسي جبهة النصرة) السيطرة على البلدة الاستراتيجية[2]، فتحولت مع قرى سنيسل والسعن الأسود إلى خط جبهة شهد اشتباكات عنيفة وقصف متبادل ودمار كبير في البناء والزرع. وفي عام 2018 تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على البلدة، وبدأ السكان بالعودة وإعادة بناء قريتهم المدمرة.[3] مراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia