أمين العاصمة بغداد هو الرئيس الأعلى لأمانة بغداد مسؤول عن كافة الشؤون الإدارية والمالية والفنية المتعلقة بها ويقوم بأعماله وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية.[1] يتولى توجيه دوائر أمانة بغداد والتنسيق بينها والتخطيط لنشاطاتها وتصدر باسمه القرارات والبيانات والأوامر،[2] ومسؤول عن نظافة المدينة وجمالها، وإقامة فعاليات أخرى منها الحفلات والمهرجانات السنوية، كانت لبغداد بلدية لها رئيس، ويكون هو نفسه متصرف المحافظة، حتى سنة 1923 حين أُلغي منصب رئيس بلدية بغداد، وانفك منصب رئاسة البلدية عن منصب المتصرفية، وصار لبغداد أمانة بدلاً من البلدية، وعُيُنّ صبيح نشأت أول أمين للعاصمة،[3] وفي سنة 1987 ارتبط منصب أمين بغداد بمجلس الوزراء العراقي،[4] وهو منصب اتحادي، وصاحب المنصب درجته وزير.[5] ذكر هشام السهيل في يوم 19 كانون الثاني سنة 2019 عقب اجتماع عقده نواب بغداد، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، أن أمين بغداد يجب أن يكون حصرا من العاصمة. واتفق النواب على منع تولي أي شخصية غير بغدادية لمنصب أمين العاصمة.[6] قال هشام المدفعي "منصب أمين العاصمة من الوظائف الخطيرة في الدولة العراقية".[7]
وُلد في مدينة الحلّة سنة 1912، ضابط عقيد مسؤول هندسة عسكرية، تخرج في الكلية العسكرية سنة 1934، ومن مهامه العسكرية أنه كان آمراً لهندسة القيادة العسكرية العراقية في حركات فلسطين سنة 1948.[13]
مهندس، من أهل كربلاء من أسرة أبي طحين،[14] بدأ عهده في أوائل معركة القادسية الثانية حين انسحبت شركات كثيرة نفوراً من الحرب، قال سرور ميرزا إن عبد الحسين "ساهم في تطوير مدينة بغداد وادار مهمته باقتدار نتيجة هروب الشركات نتيجة السنين الاولى من الحرب العراقية الايرانية التكليف بمهام تطوير بغداد."،[15] قال هشام المدفعي في كتابه (نحو عراق جديد سبعون عاما من البناء والاعمار) "قبل موعد الافتتاح لبرج الزوراء طلب سمير الشيخلي مني ومن رفعة ترشيح شخص ليكون وكيلا لأمانة العاصمة ، بعد نقل السيد خالد عبد المنعم رشيد الجنابي إلى وزارة الحكم المحلي . بقينا نحن الثلاثة نتمشى في حدائق الزوراء وفي أحد الممرات المفتوحة المؤدية إلى برج الزوراء لمدة نصف ساعة . رشحنا بعض الاسماء من المهندسين من ذوي الخبرة وتداولنا شخصياتهم . غير ان الشيخلي بيّن بانه يرغب في ترشيح شخص ينسجم في تفكيره معنا ، ويستمر بالروحية نفسها التي عملنا عليها لحد الان ، وان لا يغير من مناهج العمل الموضوعة يومئذ . وكان اسم عبد الحسين الشيخ علي من الأسماء المرشحة . وقد صدر امر تعيينه بعد فترة قصيرة وكيلا لأمين العاصمة."،[16] وقال المدفعي "استمرت الاعمال خلال فترة بقاء عبد الحسين الشيخ علي امينا للعاصمة كما خططنا لها ، بل ساعدنا هو كثيرا على تذليل العديد من المشاكل التي واجهتنا بين فترة واخرى . وكان عليّ ان اشرح له تفاصيل الأعمال بصفته مهندسا استشاريا عمل في مكتب هشام منير ، وعمل لسنوات مديرا للمركز القومي للاستشارات الهندسية ، وله خبرة جيدة في ادارة الأعمال واستراتيجية الاتصالات مع المسؤولين الكبار في الدولة . غير أن علاقاته لم تكن جيدة مع رؤساء دوائر امانة العاصمة ، بل كانت متقلبة وغير مستقرة . من مسؤولي الأمانة الذين اختلفوا مع الشيخ علي وكيل الأمانة السيد كمال البصام ، اذ كان هذا مسؤولا حزبيا ويرغب احيانا بتوجيه بعض اعمال الامانة التي لها صلة بالمواطنين في بغداد ، لفائدة دوائر الحزب أو أعضاء الحزب ، مما لا يرق لأمين العاصمة . كان الشيخ علي يسرني ببعض الصعوبات التي يواجهها في عمله لكونه غير حزبي ، كما كان البصام يسرني هو الآخر ببعض ما يختلف به مع الامين .
أدى الخلاف بينهما في احدى المرات إلى ان يستشير الأمين رئاسة الجمهورية بأمر استقالته من منصبه ، إلا أن الرئاسة أجابته بأنه لا يجوز لأي مسؤول في الدولة أن يستقيل من منصبه . ومن جهة أخرى كان البصام لا يتردد في بث الأقاويل ضد عبد الحسين الشيخ علي ، التي لا اعرفها ولا اعتقد بها .
ظهر خلاف خفي من ناحية اخرى بين عبد الحسين الشيخ علي وسمير الشيخلي، إذ كان الأخير، وهو الذي رشح الشيخ علي لمنصب الأمين ، قد طلب قبل مغادرته امانة العاصمة ، ان يصدر قرار من مجلس الأمانة بتقديم هدية تكريمية للأمين السابق ، هي مزرعة على نهر دجلة مساحتها نحو عشرة دونمات بالقرب من جامعة بغداد ، تقديرا لخدماته لمدينة بغداد . الا ان الشيخ علي لم يكن راغبا في ذلك او متخوفاً منه ، وقال له انه كان بامكانه الحصول على مبتغاه عندما كان امينا للعاصمة . شعر الشيخلي بأن هذا الرفض نكران للجميل وقلة تقدير، وهكذا ساءت العلاقة بين الأمينين السابق واللاحق، استمرت العلاقة السيئة بين الاثنين، وأخذ عبد الحسين الشيخ علي يشعر بأن الأمور انقلبت ضده ، وخاصة بعد تأييد كمال البصام للشيخلي، ولم يستمر الأمر طويلا إذ صدر القرار بتنسيب سمير الشيخلي مشرفا على أعمال أمانة العاصمة ، مما يعني أن رئاسة الجمهورية غير راضية عن عمل الشيخ علي . في نهاية الصراع صدر مرسومٌ جمهوري بنقل عبد الحسين الشيخ علي إلى منصب وكيل وزير الحكم المحلي وهذا يبين بوضوح عدم رضى الرئيس عنه ، وفي الوقت نفسه صدر أمر رئاسة الجمهورية بتسجيل ملكية المزرعة المذكورة باسم سمير الشيخلي.".[17]
ذكر حسين حاتم الكرخي في كتابه (مجالس الأدب في بغداد) أن مدة أمانة خالد كانت من 17-6-1986 حتى 3-1-1993.[18]
سهيل محمد صالح
1992 إلى 1993
نوري فيصل الشاهر
1997 إلى 1998
قاسم عواد جاسم
1998 إلى 1999
عدنان عبد حمد
1999 إلى 2003
عدنان عبد حمد الدوري ضابط عراقي، وهو أمين سر قيادة حزب البعث في أربيلوالمثنى،[19][20] وآخر أمناء بغداد قبل الاحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003،[21][22] وفي حزيران سنة 2003، نشرت قواتُ الاحتلال الأمريكي اسمَ عدنان في قائمة ثانية للمطلوبين لها، وذكروا أنه قائد فيلق.[23]