أحمد الفقش
أحمد الفقش (1900- 1973 م) هو مغن وملحِّن سوري، يُعَد من أعلام الغناء والطرب في حلب،[1] برع في غناء القصيدة والموشَّح والموَّال. وكان ذا صوتٍ جَهْوَري متموِّج في غُنَّة شَجيَّة.[2] ولادته ونشأتهولد أحمد بن عمر بن الحاج أحمد الفقش بحي قارلق[ا] في حلب عام 1900م. تعلَّم الأدوار والموشَّحات على يد شيوخ الطرب في حلب، ومن أبرزهم الشيخ عبد الرزاق العقيلي.[3] ثم أنشد الموشَّحات والقصائد والقدود الحلبية والمواويل الدينية في التكايا والزوايا، وفي المساجد والجوامع، وفي دور المتبتلين من أغنياء حلب وفقرائها على حدٍّ سواء. كما غنَّى وأطرب في مسارحها وملاهيها وفي بساتينها ومتنزَّهاتها.[4] وعندما فتحت مسارحُ حلب وملاهيها ذراعيها لأحمد الفقش وفنِّه، كان أهل الطرب من مبدعين ومتلقّين لا يزالون يلتزمون بقواعد بناء (الوصلة الحلبية) وتسلسل فقراتها، وكان الفقش حينذاك متمكّنًا من إجادة الغناء بحسَب تلك الطريقة، ومتفوقًا في غناء كلِّ فقراتها، وقد ساعده ذلك على ذيوع شُهرته في أرجاء حلب، واقتران اسمه بأسماء كبار مطربيها.[5] سيرته الفنيةبدأ حياته الفنية بتسجيل الأسطوانات الموسيقية بشركة (سُوْدُوَا) الوطنية[ب] بحلب عام 1925، واشتغل بالغناء على مسارح حلب. ثم سافر إلى مصر عام 1928 وسجَّل هناك عددًا من القصائد والمواويل لشركات تسجيل، منها شركة (أوديون) و(كولومبيا). ويُعَد أولَ من لحَّن وغنََّى للشاعر الكبير الأخطل الصغير بشارة الخوري، حين لحَّن وغنَّى له في مصر قصيدته "عِش أنتَ إني مِتُّ بعدك".[6] ودُعي إلى إذاعة القدس في فلسطين ليُسهمَ مع فرقة الإذاعة بتقديم عدد من الموشَّحات القديمة. في عام 1944 أسِّست أول نقابة للموسيقيين في حلب وانتُخب رئيسًا لها. وعُيِّن أستاذًا لتعليم الموشَّحات والقدود والموَّال لكورس إذاعة حلب عند تأسيسها عام 1947 على يد فؤاد رجائي آغا القلعة. وتخرَّج على يديه عـددٌ كبير من الفنانين، ولا سيَّما في غناء القصائد والمواويل والقدود، من أشهرهم: ومحمد خيري، وصبري مدلل،[7] ومحمد أبو سلمو،[2] وأسعد سالم.[8] وتخصَّص الفقش بإنشاد المديح، وكان يُدعى إلى حفَلات الموالد. وفي عام 1948 اعتزل الغناء على المسارح. وكان حلوَ المعشر، طيبَ السريرة والأخلاق، ميسورَ الحال، ويملك بساتينَ في حلب. أسطواناته الموسيقيةسجل الكثير من الأسطوانات الموسيقية، من أشهرها:
تكريمهفي عام 1985، كرَّمته نقابة الفنانين في الجمهورية العربية السورية مع عدد آخرَ من الروَّاد، ومنحته ميدالية النقابة الذهبية مع براءة تقدير. وقد ورد في التعريف به مع شرح سبب التكريم: «كان علَمًا من أعلام الغناء العربي، وخاصَّة في القصائد والمدائح والمواويل، وكان أستاذًا في الموَّال (الشرقاوي) حيث وصل فيه إلى قمَّة الإبداع».[4] وفاتهتوفي أحمد الفقش في حلب عام 1973م[ج].[3] الملاحظات
المراجع
وصلات خارجية |
Portal di Ensiklopedia Dunia