أبو زرعة الرازي
أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ الرازي[2]، (207 ه- 264هـ)، محدث الري ومسندها من الأئمة في الحديث، ومن الحفاظ الثقات. اسمهاسمه عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروح بن داود، يكنى بأبي زُرْعَة الرازي، وهو مولى عياش بن مطرف بن عبيد الله بن عياش بن أبي ربيعة القرشي المخزومي.[3] مولدهولد بعد نيف ومائتين كنيتةكنيته أبو زرعة وقد اشتهر بهذه الكنية. يقال له الرازي نسبة إلى الري بزيادة زاي وهي بلده ويقال له القرشي المخزومي نسبة إلى قبيلة نسبة ولاء وهو عياش بياء مثناه من تحت وآخره شين معجمة ابن مطرّف القرشي هكذا في المنهج الأحمد وتاريخ بغداد وتهذيب التهذيب أما كتاب الجمع بين رجال الصحيحين وطبقات الحنابلة ففيهما عباس بموحدة ومهملة.
ممن روى عنهمرحل أبو زرعة إلى الحرمين والعراق والشام والجزيرة وخراسان ومصر وروى عن كثيرين فروى عن أبي عاصم وأبي نعيم وقبيصة بن عقبة ومسلم بن إبراهيم وأبي الوليد الطيالسي وأحمد بن يونس وخلاد بن يحيى والقعنبي ومحمد بن سعيد بن سابق وأبي ثابت المدني وأبي سلمة التبوذكي والحكم بن موسى ويحيى بن عبد الله بن بكير وعبد الله بن صالح العجلي وابن الطبري وخلق كثير سواهم. ممن رووا عنهروى عنه مسلم بن الحجاج والترمذي والنسائي وابن ماجه وإسحاق بن موسى الأنصاري وحرملة بن يحيى والربيع بن سليمان ومحمد بن حميد الرازي وعمرو بن علي ويونس بن عبد الأعلى وغيرهم. من خرج حديثهخرج حديثه مسلم في صحيحه والترمذي والنسائي وابن ماجه في سننهم كل منهم روى عنه مباشرة والذي أخرجه مسلم في صحيحه عنه حديث واحد أخرجه في أول كتاب الرقاق وهو حديث ابن عمر ما قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك». وقال النووي في شرحه (17-54) وهذا الحديث رواه مسلم عن أبي زرعة الرازي أحد حفاظ الإسلام وأكثرهم حفظاً ولم يرو مسلم في صحيحه عنه غير هذا الحديث وهو من أقران مسلم توفي بعد مسلم بثلاث سنين سنة أربع وستين ومائتين انتهى وقد أشار الخزرجي في الخلاصة إليه فقال: وعنه مسلم فرد حديث ونقل الحافظ بن حجر في ترجمته في تهذيب التهذيب أن مسلماً روى عنه حديثين. ثناء الأئمة عليهلأبي زرعة الرازي من ثناء الأئمة حظ وافر ونصيب كبير فقد ذكروه بخير وأثنوا عليه في دينه وورعه وقوة حفظه وسعة علمه.
آثارهلأبي زرعة الرازي مسند ذكره الكتاني في الرسالة المستطرفة ص64 ويوجد في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية كتاب: الضعفاء والكذابون والمتروكون من أصحاب الحديث عن أبي زرعة وأبي حاتم الرازيين مما سألهم عنه وجمعه وألفه أبو عثمان سعيد بن عمرو بن عمار البرذعي الحافظ المتوفى سنة 292 وهو برقم 719 قسم التاريخ. وفاتهتوفي أبو زرعة بالري سنة أربع وستين ومائتين (264هـ) في يوم الإثنين آخر يوم من السنة، أرخ وفاته في هذه السنة الحافظ في التقريب، والذهبي في العبر، وابن كثير في البداية والنهاية، وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة، ولم أقف على ما يخالف هذا القول إلاّ قولاً حكاه الحافظ في تهذيب التهذيب عن أبي حاتم أنه توفي سنة ثمان وستين أي ومائتين، أما سنة ولادته فقد سئل عنها فقال:«ولدت سنة مائتين» نقل ذلك ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة، وذكر ابن كثير في البداية والنهاية قولاً آخر في سنة ولادته وأنها في سنة تسعين ومائة، ولا شك أن الأرجح في ذلك ما ذكره هو عن نفسه ومدة عمره على هذا أربع وستون سنة. وروي أنه عند وفاته اجتمع عنده عدد من العلماء الرازيين، فأرادوا تلقينه فاستحيوا منه، فرأوا أن يتذاكروا في حديث التلقين، فشرع أحدهم بإسناد حديث ثم وقف أثناءه فقال أبو زرعة حدثنا بندار وساق إسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلاّ الله» وتوفي. ممن ترجم له
مراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia