يُروى في سبب تسمية النبي محمدعليًا بأبي تراب، أنه جاء وعلي نائم في التراب، فقال: «إن أحق أسمائك أبو تراب، أنت أبو تراب».[1][2]
وعن عباية بن ربعيّ قال: «قلت لعبد الله بن عباس: لم كنّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليّاً أبا تراب؟ قال: لأنَّه صاحب الأرض, وحجّة الله على أهلها بعده، وبه بقاؤها، وإليه سكونها. وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعدّ الله تبارك وتعالى لشيعة عليّ من الثَّواب والزّلفى والكرامة، يقول : يا ليتني كنت ترابيّاً، أي يا ليتني من شيعة عليّ وذلك قول الله عزّ وجلّ: (ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً)».[3][4]
قال محمد باقر المجلسي: «يمكن أن يكون ذكر الآية لبيان وجه آخر لتسميته عليه السلام بأبي تراب، لان شيعته لكثرة تذللهم له وانقيادهم لأوامره سموا ترابا كما في الآية الكريمة، و لكونه عليه السلام صاحبهم وقائدهم ومالك أمورهم سمي أبا تراب».[5]
وقد كانت أحبّ الكُّنى إلى قلب علي بن أبي طالب ويُسرّ إذا ما ناداه الناس بهذه الكُنية. وأيضاً لُقِب بذلك لكثرة صلاته وسجوده فقد كان عِندما يسجد يطيل سجوده مما يجعل التُراب يعلق في وجهه.[7]
^مجمع الزوائد للهيثمي ج9 ص101 والمعجم الأوسط للطبراني ج1 ص237 وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج42 ص18 والغدير للشيخ الأميني ج6 ص334 وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ ج1 ص82 وكنز العمال ج11 ص627 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج6 ص543 و545 وج15 ص592 وج20 ص423 و429 و431.
^الغدير للشيخ الأميني ج6 ص338 ومستدرك سفينة البحار ج7 ص380 والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام للهمداني ص56 و373 واللمعة البيضاء للتبريزي الأنصاري ص130 والكنى والألقاب للشيخ عباس القمي ج2 ص98 وشجرة طوبى ج2 ص220.