روبيسپيير
ماكسميليان فرانسوا مارى ايسيدور دى روبيسپيير (فرنساوي: Maximilien François Marie Isidore de Robespierre) (اتولد 1758 - مات 1794) ، محامى فرنساوى و زعيم سياسى. كان واحد من اكبر الشخصيات المؤثرة و زعيم من زعما الثوره الفرنساويه و حزب الچاكوبيين الثورى المتطرف و هو اللى بدا حكم الارهاب. اتحول من بطل شعبى و زعيم سياسى الناس حباه لديكتاتور و واحد من اكبر السفاحين فى التاريخ, قتل ست الاف واحد فى ست اسابيع بس. اتعدم بنفس الطريقة اللى كان بيعدم بيها الناس بالجيلوتين فى يوم 27 يوليه 1794 بعد احداث ثيرميدور اتولد فى مقاطعة آراس، وتعلم فى باريس فى كلية الحقوق، درس النظريات السياسيه وماكانش متقبل لافكار الفيلسوف جان جاك روسو. قابل الملك لويس الستاشر و هو صغير و قرأ له جواب مدح لما كان الملك يزور الكليه, بعد كدا اتحول لمعارض ليه و كتبله شكوى بيقول فيها : " فى ناس جعانه و محتاجه كتير عشان انتا لوحدك بتأكل اكل يكفى 100 واحد." ، دا عشان لويس كان بياكل بشكل مش طبيعى فى الوقت اللى كان فيه نقص فى الاكل فى فرنسا وقتها. انتخبوه نايب لرئيس مجلس الطبقات اللى اجتمع سنة 1789 فى ليلة الثوره, وبعدين انضم للجمعيه التأسيسيه الوطنيه ( اللى كانت متكونه من ممثلين الشعب .زى البرلمان كدا) هناك اتشهر جامد عشان خطبه وكلامه اللبق وافكاره السياسيه واتعرف باسم عدو الفساد . فى سنة 1790 انتخبوه رئيس لحزب الجاكوبين السياسى وزادت شعبيته جامد و اتعرف انه عدو للملكيه و من انصار الاصلاحات الديموقراطيه. بعد ما الملكيه اتلغت رسمى سنة 1792 و دخلت الثوره فى حروب مع النمسا ودول تانيه عشان يقضوا على الثوره ,انتخبوه عشان يكون اول مندوب لباريس للمؤتمر القومى اللى طلب هناك اعدام الملك لويس الستاشر , بعد ما كان بيرفض زمان احكام الاعدام ولما معارضينه فكروه بموقفه دا قالهم "الوقت بيتغير" و بعد كدا طلب انه يعدم العيله الحاكمه كلها و اتعدم ناس كتيره معارضه للثوره وقت ما كانت فيه اضطرابات جامده فى فرنسا. انتخبوه بعد كدا وعضو فى الهيئه التنفيذيه العليا و لجنة السلامه العامه اللى اتعملت عشان تحمى افكار الثوره. فى ازدياد شعبيته و مكانته فيه اى مقاومه ليه, بقى هو المسيطر على الحكومه. فرنسا وقتها كانت تعانى من الاضطرابات السياسيه و الاجتماعيه. وعشان ينظم الموضوع قبض على كتير من المعارضين واتحول لديكتاتور وبقى يعتقل اى معارض له ولو فى حاجه صغيره " عدو الثوره" و كان يعدمه وقلب على بقيه زعماء الثوره اللى معاه وقت ما قالو له يتوقف و عارضوا عهد الارهاب اللى فرضه على الناس و تغيره للتقويم وقبضه على كل حاجة كانت ترمز للعهد القديم وتغيره لاسامى الشوارع واسامى الشهور حتى. اشهر زعماء الثوره اللى كانو معاه اعدمهم كان دانتون. انتخبوه بعد كده لرئيس المؤتمر الوطنى. زاد عدد المعدومين فى فرنسا لحد ما وصل عددهم فى ست اسابيع بس ل6 الاف واحد. و روبسپير كان بيروح البرلمان كل مرة يقول اسامى ناس بيتهمهم انهم اعداء الثوره ويروح عادمهم تانى يوم. و بقى متسلط وديكتاتور بشكل مش طبيعى بعد ما كان بيطالب بالديموقراطيه. و فى مره دخل البرلمان و قال ان معاه لسته جديده باسامى اعداء الثوره بس مرداش يقرا الاسامى , وقتها اللى اتبقى من مؤيدينه و زماليه خافوا ليكون ناوى يعدمهم هما كمان زى ما عمل مع دانتون وناس تانيه كتيره وقالوا كفايه كدا قوى وراحوا عاملين مؤامره عليه و على 100 واحد من اللى معاه فى مقر البلديه و كان وقتها بيمضى قرارات جديدا وبيمضى قرارات اعدام تانيه راحوا قابضين عليه وحبسوه فى اوضه هناك. شويه وسمعوا صوت رصاص لقوا روبيسپيير كان بيحاول ينتحر بس فشل وعور فكه و كام واحد من اللى معاه انتحروا. ربطوه و وقفوا قدامه ينتقدوه ويتريقوا عليه و فى الاخر اخدوه على المقصله فى الميدان قدام الناس واعدموه هناك وبكدا انتهى حكم الارهاب فى فرنسا. روبيسپيير واجه خيبة أمل متزايدة بين تانيين بسبب العنف ذى الدوافع السياسية اللى دعا ليه سكان الجبال . وبصورة متزايدة، انقلب أعضاء المؤتمر ضده، وتراكمت الاتهامات عليه فى 9 تيرميدور . تم القبض على روبيسپيير ونقله للسجن. تم إعدام يقارب من 90 فرد، بما فيها روبيسپيير، دون محاكمة فى الأيام اللى بعد كده ، ده يمثل بداية رد الفعل الترميدورى . [14] كان شخصية مثيرة للانقسام بشكل عميق وقت حياته، ولسه آراءه وسياساته تثير الجدل.[15][16] تستمر المناقشات الأكاديمية والشعبية حوالين إرثه وسمعته. [17] [18] [19] بداياتماكسيميليان دى روبيسپيير اتعمد فى 6 مايو 1758 فى أراس ، أرتوا . والده، فرانسوا [arabic-abajed 1] بارتيليمى دى روبيسپيير، و هو محام، اكتوبر تجوز من جاكلين مارجريت كارولت، بنت واحد من مصنعى الجعة، فى يناير 1758. اتولد ماكسيميليان، الاكبر بين 4 أطفال، بعد 4 أشهر. كان أشقاؤه هم شارلوت روبيسپيير ، [arabic-abajed 2] و هنرييت روبيسپيير، [arabic-abajed 3] وأوغستين روبيسپيير .[23][24] توفيت والدة روبيسپيير فى 16 يوليه 1764، [25] بعد ولادة ابن ميت فى سن 29 سنه . ويعتقد أن وفاة والدته، بفضل مذكرات شارلوت، كان ليها تأثير كبير على روبيسپيير الشاب. حوالى سنة 1767، ولأسباب مش معروفة، ترك والده الأطفال. [arabic-abajed 4] تم تربية ابنتيه على ايد خالاتهما لأبيهما، وتم تربية ابنيه على ايد أجدادهما لأمهما. [26] أظهر ماكسيميليان إلمام بالقراءة والكتابة فى سن مبكرة، حيث ابتدا تعليمه فى كلية أراس لما كان فى الثامنة من عمره بس. [27] فى اكتوبر 1769، وبتزكية من الأسقف لويس هيلير دى كونزى ، اخد منحة دراسية فى كلية لويس لو جراند المرموقة فى باريس.و كانمن أقرانه كميل ديمولان وستانيسلاس فريرون . وقت دراسته، أبدى إعجابه الشديد بالجمهورية الرومانية ومهارات الخطابة اللى ليه يها شيشرون ، وكاتو ، ولوسيوس جونيوس بروتوس . وسنة 1776 اخد الجايزة الأولى فى البلاغة . تقديره للكلاسيكيات ألهمه التطلع للفضائل الرومانية، و بالخصوص تجسيد المواطن الجندى عند روسو .[28] [29] انجذب روبيسپيير لمفاهيم الفيلسوف المؤثر بخصوص بالإصلاحات السياسية اللى شرحها فى عمله "العقد الاجتماعي" . وعلى مثال روسو، اعتبر أن الإرادة العامة للشعب هيا أساس الشرعية السياسية . ممكن إرجاع رؤية روبيسپيير للفضيلة الثورية واستراتيجيته فى إرساء السلطة السياسية بالديمقراطية المباشرة لأيديولوجيات مونتسكيو ومابلى .[30] [arabic-abajed 5] فى حين يقال البعض أن روبيسپيير قابل روسو مصادفة قبل وفاته، يقال تانيين أن الرواية دى ملفقة . السياسة المبكرةخلال دراسته للقانون لمدة 3 سنين فى جامعة السوربون ، تميز روبيسپيير أكاديمى، ت ذروتها بتخرجه فى يوليه 1780، حيث اخد جايزة خاصة قدرها 600 livres . لإنجازاته الأكاديمية المتميزة وسلوكه المثالي. [26] اتقبل فى نقابة المحامين ، و اتعيين واحد من القضاة الخمسة فى المحكمة الجبعيده المحلية فى مارس 1782. لكن روبيسپيير بسرعه استقال، بسبب عدم ارتياحه الأخلاقى فى الفصل فى قضايا الإعدام، بسبب معارضته لعقوبة الإعدام . روبيسپيير انتخب لعضوية الأكاديمية الأدبية فى أراس فى نوفمبر 1783. فى العام التالي، كرمته أكاديمية ميتز بميدالية عن مقالته اللى تناولت العقاب الجماعى ،و ده جعله شخصية أدبية بارزة. (تقاسم بيير لويس دى لاكريتيل وروبيسپيير الجايزة.) سنة 1786، تناول روبيسپيير بحماس قضية عدم المساواة قدام القانون ، وانتقد الإهانات اللى يواجهها الأطفال غير الشرعيين أو الطبيعيين ، وندد بعدين بممارسات زى lettres de cachet (السجن دون محاكمة) وتهميش المرأة فى الدوائر الأكاديمية.[34] توسعت الدايرة الاجتماعية لروبيسپيير لتشمل شخصيات مؤثرة زى المحامى مارتيال هيرمان ، والضابط والمهندس لازار كارنو ، والمعلم جوزيف فوشيه ، و اللى كان لهم كل أهمية فى مساعيه اللاحقة. ربطته وظيفته كأمين عام لأكاديمية أراس بفرانسوا نويل بابوف ، و هو مساح أراضى ثورى فى المنطقة. الملك لويس الستاشر فى اغسطس 1788، أعلن إجراء انتخابات جديدة لجميع المقاطعات، واستدعى مجلس الطبقات العامة للانعقاد فى 1 مايو 1789، بهدف معالجة المشاكل المالية والضريبية الخطيرة اللى تواجهها فرنسا. و فى إطار المناقشات حوالين اختيار الحكومة الإقليمية الفرنسية، دعا روبيسپيير فى خطابه لأمة أرتوا لأن الرجوع لنظام الانتخاب السابق على ايد أعضاء الطبقات الإقليمية هايفشل فى تمثيل الشعب الفرنساوى بشكل مناسب فى الطبقات العامة الجديدة. و فى دائرته الانتخابية ، ابتدا روبيسپيير فى تأكيد نفوذه فى السياسة بمذكرته لسكان الريف سنة 1789، مستهدف السلطات المحلية وحشد دعم الناخبين الريفيين. [arabic-abajed 6] عززت دى الخطوة مكانته بين الناخبين فى البلاد. فى 26 ابريل 1789، روبيسپيير اخد مكانه كواحد من 16 نائب يمثلو فلاندرز الفرنسية فى الجمعية العامة.[36] [arabic-abajed 7] فى 6 يونيو، روبيسپيير قال خطابه الأول، مستهدف الهيكل الهرمى للكنيسة.[37] و دفع خطابه العاطفى المراقبين للتعليق على ذلك بقولهم: "الشاب ده لسه عديم الخبرة؛ فهو مايعرفش متى يتوقف، ولكنه يمتلك بلاغة تميزه عن البقية".[38] و التلاتاشر من يونيو، تحالف روبيسپيير مع النواب، اللى أعلنو بعدين أفسهم الجمعية الوطنية ، مؤكدين تمثيل 96% من الأمة.[39] و فى 9 يوليو، نقلت الجمعية باريس و ابتدت فى مناقشة دستور جديد ونظام ضريبى جديد . فى 13 يوليو، اقترحت الجمعية الوطنية إعادة تنصيب "الميليشيا البرجوازية" فى باريس لقمع الاضطرابات.[40] و فى اليوم اللى بعده، طالب الشعب بالأسلحة واقتحموا فندق ليزانفاليد وسجن الباستيل . نقلت الميليشيا المحلية للحرس الوطنى ، [41] هيا الخطوة اللى أبعدت المواطنين الاكتر فقر عن المشاركة الفعالة. وقت المناقشات والمناوشات مع لالى تولندال اللى كان يدافع عن القانون والنظام ، ذكّر روبيسپيير المواطنين بـ "دفاعهم الأخير عن الحرية"، و اللى بشكل متناقض اتسبب فى تقييد قدرتهم على الوصول ليها.[42][43] فى اكتوبر، مع لوفيت ، دعم روبيسپيير مايارد بعد مسيرة الستات فى فرساى . [9] فى البداية، نقلت مجموعة المتظاهرات رسالة تصالحية نسبى، لكن بسرعه تم تعزيز صفوفهن بفصائل ذكورية اكتر عسكرة وخبرة عند الوصول لفرساي.[44] وبينما كانت الجمعية التأسيسية تناقش حق التصويت للذكور فى 22 اكتوبر، عارض روبيسپيير وعدد قليل من النواب الشروط المتعلقة بالملكية اللازمة للتصويت وتولى المناصب.[45] خلال ديسمبر و يناير، لفت روبيسپيير الانتباه بشكل ملحوظ من المجموعات المهمشة، و بالخصوص البروتستانت ، واليهود ، والأفراد من أصل أفريقى ، والخدم المنزليين، والممثلين.[46][47] روبيسپيير باعتباره خطيب متكرر فى الجمعية، دافع عن المثل العليا المضمنة فى إعلان حقوق الإنسان والمواطن (1789) ودافع عن الأحكام الدستورية الموضحة فى دستور سنة 1791 . بس، حسب لمالكولم كروك ، نادر ما كسبت آراؤه بدعم الأغلبية بين زملاته النواب. و رغم التزامه بالمبادئ الديمقراطية، ظل روبيسپيير يرتدى السراويل الواسعة باستمرار، واحتفظ بمظهر أنيق اوى مع شعر مموج ومعطر.[48][49] وصفته بعض الروايات بأنه "عصبي، خجول، ومريب".[50][51] وصفت السيدة دى ستيل روبيسپيير بأنه شخص "مبالغ فيه اوى فى مبادئه الديمقراطية" و"حافظ على اكتر المقترحات عبثية بهدوء كان له طابع الإقناع".[52] و فى اكتوبر، تولى منصب قاض فى محكمة فرساي. نادى جاكوبين1789–1790بعد مسيرة الستات فى 5 اكتوبر لفرساى والنقل القسرى للملك والجمعية التأسيسية الوطنية من فرساى لباريس، عاش روبيسپيير فى 30 شارع سانتونج فى لو ماريه ، هيا منطقة يسكنها سكان اغنيا نسبى.[54] كان يتقاسم شقة فى الدور التالت مع بيير فيليرز اللى كان سكرتيره لعدة أشهر.[55] ارتبط روبيسپيير بالجمعية الجديدة لأصدقاء الدستور ، المعروفة باسم نادى اليعاقبة. فى الأصل، كانت دى المنظمة ( نادى بريتون ) تتألف بس من نواب بريتاني، لكن بعد انتقال الجمعية الوطنية لباريس، قبلت المجموعة أعضاء غير نواب. ومن دول الرجال البالغ عددهم 1200 رجل، وجد روبيسپيير جمهور متعاطف. كانت المساواة قدام القانون حجر الأساس فى أيديولوجية اليعاقبة. من شهر اكتوبر واستمر لحد شهر يناير، قال شوية خطابات رد على المقترحات الخاصة بمؤهلات الملكية للتصويت وتولى المناصب حسب الدستور المقترح. كان ده الموقف يعارضه بشدة، حيث جادل فى خطاب ألقاه فى 22 اكتوبر بالموقف اللى استمده من روسو :
خلال المناقشة المستمرة حوالين حق التصويت، أنهى روبيسپيير خطابه فى 25 يناير 1790 بتأكيد صريح على أن "جميع الفرنساويين لازم يكونو مؤهلين لتولى كل المناصب العامة دون أى تمييز آخر غير الفضائل والمواهب".[57] فى 31 مارس 1790، تم انتخاب روبيسپيير رئيس لهم. فى 28 ابريل اقترح روبيسپيير السماح بعدد متساوٍ من الظباط والجنود فى المحكمة العسكرية .[58] فى 11 مايو، أيد روبيسپيير تعاون كل الحرس الوطنى فى اتحاد عام.[59] و فى 19 يونيو، انتخب أمين للجمعية الوطنية. و فى يوليو طالب روبيسپيير بـ "المساواة الأخوية" فى الرواتب.[60] قبل نهاية العام، بقا يُنظر ليه باعتباره واحد من زعماء الجسم الصغير لليسار المتطرف. روبيسپيير كان واحد من "ال30 صوت". فى 5 ديسمبر روبيسپيير قال خطاب حوالين الموضوع العاجل المتمثل فى الحرس الوطني.[61] [26] [62] "حمل السلاح للدفاع عن النفس حق لكل إنسان، وحمل السلاح للدفاع عن الحرية ووجود الوطن المشترك حق لكل مواطن".[63] صاغ روبيسپيير الشعار الشهير "Liberté, égalité, fraternité" بإضافة كلمة الأخوة على أعلام الحرس الوطني. [arabic-abajed 8] 1791روبيسپيير سنة 1791، خطب 328 خطاب، بمعدل خطاب واحد كل يوم بالتقريب . فى 28 يناير، ناقش روبيسپيير فى الجمعية تنظيم الحرس الوطنى ، [65] و هو موضوع ساخن فى الصحف الفرنسية لمدة 3 سنين .[66] فى أوائل شهر مارس، تم إلغاء الميليشيات الإقليمية واتحط مقاطعة باريس فوق الكومونة فى كل الأمور المتعلقة بالنظام العام والأمن. فى 27 و 28 ابريل، عارض روبيسپيير خطط إعادة تنظيم الحرس الوطنى وتقييد عضويته بالمواطنين النشطين ، و هو ما اعتبر أرستقراطى للغاية.[67][68] وطالب بإعادة تشكيل الحرس الوطنى على أساس ديمقراطي، و إلغاء استخدام الأوسمة، والسماح بعدد متساوٍ من الظباط والجنود فى المحاكم العسكرية .[69] شعر أن الحرس الوطنى لازم يبقا أداة للدفاع عن الحرية ولا يشكل تهديدًا ليها بعد دلوقتى .[70] فى نفس الشهر نشر كتيب دافع فيه عن حق التصويت العام للذكور . الجمعية التأسيسية فى 15 مايو، أعلنت المواطنة الكاملة والمتساوية لجميع الأشخاص الأحرار من اصحاب البشرة الملونة . و فى المناقشة قال روبيسپيير: "أشعر أنى هنا للدفاع عن حقوق البشر؛ ولا أستطيع الموافقة على أى تعديل و أطلب تبنى المبدأ بالكامل". بعدين نزل من المنصة وسط تصفيق متكرر من اليسار ومن كل المنابر.[71] فى الفترة من 16 ل18 مايو، لما ابتدت الانتخابات، اقترح روبيسپيير وحمل الاقتراح بأنه ما يحقش لأى نائب جلس فى الجمعية التأسيسية الجلوس فى الجمعية التشريعية اللى بعد كده . كان الغرض التكتيكى من ده المرسوم اللى ينكر الذات هو منع طموحات القادة القدام لليعاقبة، أنطوان بارناف ، وأدريان دوبورت ، وألكسندر دى لاميث ، [72] اللى كانو يطمحون لإنشاء ملكية دستورية مماثلة بالتقريب لتلك الموجودة فى انجلترا.[73] [arabic-abajed 9] فى 28 مايو، اقترح روبيسپيير أن ياعلان كل الفرنساويين كمواطنين نشطين مؤهلين للتصويت. فى 30 مايو، قال خطاب بخصوص إلغاء عقوبة الإعدام دون جدوى.[75] و فى اليوم اللى بعده، هاجم روبيسپيير الأب راينال ، اللى بعت خطاب ينتقد عمل الجمعية ويطالب باستعادة الامتياز الملكى . روبيسپيير خطب فى 10 يونيو، حوالين حالة البوليس و اقترح فصل الظباط.[70] فى 11 يونيه 1791 تم انتخابه أو ترشيحه كمتهم (بديل). و قبل روبيسپيير وظيفة " المتهم العام " فى المحكمة الجبعيده لإعداد لوائح الاتهام وضمان الدفاع. [arabic-abajed 10] بعد يومين، وصفت مجلة L'Ami du Roi ، هيا كتيب ملكي، روبيسپيير بأنه "محامٍ للقطاع الطرق والمتمردين والقتلة".[61] فى 15 يونيو، بقا بيتيون دو فيلنوف رئيس لـ "المحكمة الجبعيده المؤقتة"، بعد ما رفض دوبورت العمل مع روبيسپيير.[78] بعد فشل محاولة لويس الستاشر للهروب لفارين ، قامت الجمعية بتعليق مهام الملك فى 25 يونيو. و فى الفترة ما بين 13 و 15 يوليو، ناقشت الجمعية استعادة الملك وحقوقه الدستورية.[79] أعلن روبيسپيير فى نادى اليعاقبة فى 13 يوليو: "إن الدستور الفرنساوى الحالى هو جمهورية يحكمها ملك.[80] و علشان كده فهى مش ملكية ولا جمهورية. إنها الاثنين مع." [81] فى 17 يوليو، أعلن بيلى ولافاييت حظر التجمعات، بعدين أعقب ذلك الأحكام العرفية .[82] [83] بعد مذبحة شامب دى مارس ، أمرت السلطات باعتقال الكتير من الأشخاص. ولم يعد روبيسپيير، اللى كان يرتاد نادى اليعاقبة، لشارع سانتونج حيث كان يقيم، وسأل لوران لوكوانتر عما إذا كان يعرف وطنى قرب التويلرى يستطيع استضافته فى الليل. اقترح ليكوانتر منزل دوبلاى و أخذه لهناك.[84] كان موريس دوبلاى ، صانع خزائن ومعجب متحمس، يعيش فى 398 شارع سانت أونوريه قرب قصر التويلرى . و بعد شوية أيام، قرر روبيسپيير الانتقال بشكل دائم.[85] أطلقت السيدة رولاند على بيتيون دو فيلنوف وفرانسوا بوزوت وروبيسپيير لقب الوطنيين التلاته غير القابلين للفساد فى محاولة لتكريم نقاء مبادئهم، وطرق معيشتهم المتواضعة، ورفضهم للرشوة. [9] كسب لقب l'Incorruptible بسبب تمسكه الثابت ودفاعه عن الآراء اللى عبر عنها. [86] [87] [arabic-abajed 11] حسب لصديقه الجراح جوزيف سوبربيلى ، يواكيم فيلاتى ، وابنة دوبلى إليزابيث، بقا روبيسپيير مخطوب لابنة دوبلى الكبرى إليونور ، لكن أخته شارلوت أنكرت ذلك بشدة؛ و رفض شقيقه أوغستين الجواز منها.[88] [89] [90] [91][clarification needed] فى 3 سبتمبر، تم قبول الدستور الفرنساوى سنة 1791 ، و بعد 10 أيام ، الملك كمان وافق .[92] فى 30 سبتمبر، يوم حل الجمعية، عارض روبيسپيير جان لو شابيليه ، اللى أراد إعلان نهاية الثورة وتقييد حرية التعبير .[93] [arabic-abajed 12] نجح فى الحصول على أى متطلب للتفتيش من ضمان الدستور لحرية التعبير: "حرية كل رجل فى التحدث والكتابة والطباعة و نشر أفكاره، بدون ما تخضع كتاباته للرقابة أو التفتيش قبل نشرها ..." [94] أعيد بيتيون وروبيسپيير منتصرين لديارهما. فى 16 [arabic-abajed 13] ، قال روبيسپيير خطاب فى أراس؛ و بعد أسبوع واحد فى بيثون ، هيا بلدة صغيرة أراد الاستقرار فيها. ذهب لاجتماع جمعية أصدقاء الدستور ، اللى كان يعقد يوم الأحد. و فى 28 نوفمبر، رجع لنادى جاكوبين، حيث حظى باستقبال حافل. ادا كولوت ديربوا كرسيه لروبيسپيير، اللى ترأس تلك الأمسية. فى 5 ديسمبر قال خطاب حوالين تنظيم الحرس الوطنى ، اللى اعتبره مؤسسة فريدة من نوعها اتولدت من مُثُل الثوره الفرنساويه.[95] فى الحداشر من ديسمبر، تم تنصيب روبيسپيير أخير بصفته " متهم سنه ".[96] فى يناير 1791، روّج روبيسپيير لفكرة مفادها أنه ليس بس لازم تسليح الحرس الوطني، بل لازم على الشعب كمان أن يكون مسلح . قرر اليعاقبة عدم طباعة خطابه.[97] معارضة الحرب مع النمساحذر إعلان بيلنيتز (27 اغسطس/آب 1791) الصادر عن النمسا وبروسيا الشعب الفرنساوى من إيذاء لويس الستاشر و إلا دى الدول ها"تتدخل عسكريا". حصل بريسو على دعم الجمعية التشريعية. وبما أن جان بول مارا ، وجورج دانتون، وروبيسپيير لم يتم انتخابهم فى الهيئة التشريعية الجديدة، بفضل مرسوم إنكار الذات، السياسة المعارضة كانت تجرى فى كثير من الأحيان بره الجمعية. فى 18 ديسمبر 1791، قال روبيسپيير خطاب ثانى فى نادى اليعاقبة ضد إعلان الحرب. [90] روبيسپيير حذر من خطر الدكتاتورية الناجمة عن الحرب:
فى نهاية شهر ديسمبر، اقترح جواديت ، رئيس الجمعية، أن الحرب هاتكون مفيدة للأمة و ها تعزز الاقتصاد. و شجع فرنسا على إعلان الحرب ضد النمسا . مارا و روبيسپيير عارضوه و زعمو أن النصر ممكن يخلق دكتاتورية، و الهزيمة ممكن تعيد الملك لسلطاته السابقة. [9]
و المعارضة من الحلفا المتوقعين خوفت الجيرونديين، و الحرب بقت نقطة خلاف رئيسية بين الفصائل. فى خطابه التالت عن الحرب، رد روبيسپيير فى 25 يناير 1792 فى نادى اليعاقبة، " لازم شن حرب ثورية لتحرير الرعايا والعبيد من الطغيان الظالم، مش للأسباب التقليدية للدفاع عن السلالات وتوسيع الحدود..." روبيسپيير قال أن الحرب دى مش ممكن تخدم إلا قوى الثورة المضادة، لأنها ستصب فى مصلحة دول اللى يعارضون سيادة الشعب . كانت مخاطر القيصرية واضحة: "فى فترات التاريخ المضطربة، بقا الجنرالات فى كثير من الأحيان حكام لمصير بلادهم". [101]و كانروبيسپيير يدرك بالفعل أنه خسر، لأنه فشل فى جمع الأغلبية. بس، تم نشر خطابه و إرساله لكل الأندية وجمعيات اليعاقبة فى فرنسا. فى 10 فبراير 1792، قال روبيسپيير خطاب حوالين كيفية إنقاذ الدولة والحرية ولم يستخدم كلمة "حرب". وبدأ كلمته بالتأكيد لجمهوره على أن كل ما كان ينوى اقتراحه كان دستوريا تماما. بعدين ذهب للدعوة لاتخاذ تدابير محددة لتعزيز ليس بس الدفاعات الوطنية لكن كمان القوات اللى ممكن الاعتماد عليها للدفاع عن الثورة. [90] عمل روبيسپيير على تعزيز جيش شعبي، مسلح بشكل مستمر وقادر على فرض إرادته على الفويلان والجيرونديين فى مجلس الوزراء الدستورى للويس الستاشر والجمعية التشريعية.[102] قرر اليعاقبة دراسة خطابه قبل ما يقرروا اذا كان ينبغى طباعته أم لا. [arabic-abajed 14] روبيسپيير فى 15 فبراير، خسر الانتخابات فى مجلس المدينة ( Conseil général )؛ [104] و فى نفس اليوم تم تنصيب المحكمة الجبعيده فى مقاطعة باريس.[105] بالنسبة لروبيسپيير كان المنصب ده يعتبر منصب "المتهم العام" الجاحد؛ حيث كان يعنى أنه لم يُسمح له بالدخول للمحكمة قبل ما تنطق هيئة المحلفين بحكمها .[106] كان روبيسپيير مسؤول عن تنسيق البوليس المحلية والفيدرالية فى القسم والأقسام.[107] جوديت فى 26 مارس، اتهم روبيسپيير بالخرافات، والاعتماد على العناية الإلهية . [90] و بعد فترة وجيزة اتهم بريسو وجوديت روبيسپيير بـ "محاولة أن يبقا صنم للشعب".[108] وبسبب معارضته للحرب، اتُهم روبيسپيير كمان بالعمل كعميل سرى لـ " اللجنة النمساوية ". [72] خطط الجيرونديون لاستراتيجيات للغلب نفوذ روبيسپيير بين اليعاقبة. [72] فى 27 ابريل، كجزء من خطابه رد على الاتهامات اللى وجهها ليه بريسو وجوديت، هدد بمغادرة اليعاقبة، مدعى أنه يفضل مواصلة مهمته كمواطن عادي.[109] فى 17 مايو، أصدر روبيسپيير العدد 1 دوريته الأسبوعية Le Défenseur de la Constitution ( المدافع عن الدستور ). فى ده المنشور، انتقد بريسو و أعرب عن شكوكه بخصوص حركة الحرب. [26] كانت الدورية، اللى طبعها جاره نيكولاس، تخدم أغراض متعددة: طباعة خطبه، ومحاربة نفوذ البلاط الملكى فى السياسة العامة، والدفاع عنه ضد اتهامات زعماء الجيرونديين؛ [110] أما بالنسبة لألبرت سوبول ، فكان الغرض منها إعطاء صوت للمصالح الاقتصادية والديمقراطية للجماهير الأوسع فى باريس والدفاع عن حقوقهم. [111] الكومونة التمردية فى باريس، 1792ابريل ليوليه 1792روبيسپيير لما أعلنت الجمعية التشريعية الحرب على النمسا فى 20 ابريل 1792، صرح بأن الشعب الفرنساوى لازم يتسلح، سواء للقتال فى الخارج أو لمنع الاستبداد فى الداخل.[112] واستجاب روبيسپيير المعزول بالعمل على الحد من النفوذ السياسى لطبقة الظباط والملك. فى 23 ابريل، طالب روبيسپيير ماركيز دى لافاييت ، قائد جيش المركز ، بالاستقالة. و فى حين كان يدافع عن رعاية الجنود العاديين، شجع روبيسپيير على إجراء ترقيات جديدة للتخفيف من هيمنة طبقة الظباط على ايد المدرسة العسكرية الأرستقراطية والملكية والحرس الوطنى المحافظ. [arabic-abajed 15] مع اليعاقبة التانيين، شجع على إنشاء " جيش ثورى " فى باريس، يتألف من 20.000 – 23.000 رجل على الأقل، [114] [101] للدفاع عن المدينة، و"الحرية" (الثورة)، والحفاظ على النظام وتثقيف الأعضاء فى المبادئ الديمقراطية والجمهورية، هيا الفكرة اللى استعارها من جان جاك روسو . و حسب جان جوريس ، اعتبر الأمر ده أهم من الحق فى الإضراب .[69] فى 29 مايو 1792، قامت الجمعية بحل الحرس الدستورى ، مشتبهة فى تعاطفه مع الملكية والثورة المضادة. فى أوائل يونيه 1792، اقترح روبيسپيير إنهاء النظام الملكى و إخضاع الجمعية للإرادة العامة . [101] واجهت الملكية مظاهرات فاشلة فى 20 يونيه . [115] [116] علشان القوات الفرنسية عانت من هزايم كارثية وسلسلة من الانشقاقات فى بداية الحرب، روبيسپيير و مارات خافو من احتمال وقوع انقلاب عسكري. [86] واحد من الاحتجاجات دى كان بقيادة لافاييت، قائد الحرس الوطني، اللى دعا فى نهاية شهر يونيه لقمع نادى اليعاقبة. هاجمه روبيسپيير علن بعبارات لاذعة:
فى 2 يوليو، سمحت الجمعية للحرس الوطنى بالذهاب لمهرجان الاتحاد فى الاربعتاشر من يوليو، متجاوزة بكده حق النقض الملكي. فى الحداشر من يوليو، كسب اليعاقبة بتصويت طارئ فى الجمعية المترددة، و أعلنوا أن الأمة فى خطر و جندو كل الباريسيين اللى يحملون الرماح فى الحرس الوطني. [118] فى 15 يوليه ، حدد بيلود فارين فى نادى اليعاقبة البرنامج للانتفاضة القادمة: ترحيل البوربون و"أعداء الشعب"، و تطهير الحرس الوطني، وانتخاب مؤتمر وطني، و"نقل الفيتو الملكى للشعب"، و إعفاء أفقر الناس من الضرائب. فى 24 يوليه تم تشكيل "مكتب مركزى للتنسيق" وحصلت الأقسام على الحق فى عقد جلسة "دائمة". فى 25 يوليو، حسب ـ Logographe ، كارنو شجع استخدام الرماح و توفيرها لكل مواطن.[119] فى 29 يوليو، دعا روبيسپيير لعزل الملك وانتخاب جمعية عمومية.[120] بيان برونزويك فى أواخر شهر يوليو، ابتدا ينتشر فى باريس. و اتوصف فى كثير من الأحيان بأنه غير قانونى و مسئول عن السيادة الوطنية . كان التأليف موضع شك فى كثير من الأحيان.[121] اغسطس 1792فى 1 من اغسطس، صوتت الجمعية على اقتراح كارنو، اللى يقضى بفرض توزيع الرماح على كل المواطنين، باستثناء المتشردين.[122][123] بحلول 3 اغسطس، طالب رئيس البلدية و 47 قسم بإقالة الملك. فى الخامس من اغسطس كشف روبيسپيير عن اكتشاف خطة لهروب الملك لقلعة جايون . بالتوافق مع موقف روبيسپيير، اجتمعت كل القطاعات بالتقريب فى باريس علشان خلع الملك و أصدرت إنذار حاسمًا. شجع بريسو على الحفاظ على الدستور، ودعا ضد خلع الملك وانتخاب جمعية جديدة. [90] فى 7 اغسطس، اقترح بيتيون أن يساعد روبيسپيير فى تسهيل رحيل فيديريس لتهدئة العاصمة، واقترح عليهم تقديم خدمة اكتر فعالية على الخطوط القدامية.[124] و فى الوقت نفسه، أوصى مجلس الوزراء باعتقال دانتون ومارات وروبيسپيير إذا حضروا نادى اليعاقبة.[125] فى يوم 9 اغسطس، اجتمع مفوضو شوية أقسام فى مبنى البلدية.و كانمن اللافت للنظر غياب مارات، وروبيسبير، وتالين. تم حل المجلس البلدى للمدينة عند نص الليل. اتعيين سولبيس هوجينين ، هيا شخصية بارزة بين السان-كولوت فى فوبورغ سانت أنطوان ، رئيسة مؤقتة للكومونة المتمردة. فى الساعات الأولى من صبح ( الجمعة، 10 اغسطس ) نظم 30 ألف من الفيدراليين (متطوعون من الريف) والمواطنين الباريسيين (مواطنين مسلحين من باريس) هجوم ناجح على التويلري. [111] اعتبر روبيسپيير الأمر ده انتصار للمواطنين "السلبيين" (غير المصوتين). و أثارت الأحداث قلق الجمعية، فقررت تعليق عمل الملك و إقرار انتخاب مؤتمر وطنى ليحل محل سلطتها.[126] فى ليلة 11 اغسطس. حصل روبيسپيير على منصب فى كومونة باريس، ممثل لقسم بيكيس ، منطقته السكنية. دعت اللجنة الحاكمة لعقد مؤتمر يتم اختيار أعضائه بالتصويت العام للذكور ، [90] مكلف بإنشاء حكومة جديدة و إعادة هيكلة فرنسا. و رغم اعتقاد كاميل ديسمولينس بأن الاضطرابات قد انتهت، أكد روبيسپيير أنها كانت مجرد البداية. بحلول 13 اغسطس، عارض روبيسپيير علن تعزيز المقاطعات .[127] بعد كده دعاه دانتون للانضمام لمجلس العدل. نشر روبيسپيير الطبعة التانيه عشرة والأخيرة من كتاب المدافع عن الدستور ، و اللى كان يعتبر حساب ووصية سياسية.[128] فى 16 اغسطس/آب، قدم روبيسپيير عريضة للجمعية التشريعية، أقرتها كومونة باريس، تشجع على إنشاء محكمة ثورية مؤقتة مكلفة على وجه التحديد بالتعامل مع من يُتصور أنهم "خونة" و" أعداء الشعب ". و فى اليوم اللى بعد كده تم تعيينه ك واحد من القضاة الثمانية فى دى المحكمة. بس، امتنع روبيسپيير عن رئاسة المؤتمر مستشهداً بغياب الحياد. [arabic-abajed 16] أثار ده القرار انتقادات.[130][131] اخترق الجيش البروسى الحدود الفرنسية فى 19 اغسطس. ولتعزيز الدفاع، تم دمج الأقسام المسلحة فى باريس فى 48 كتيبة من الحرس الوطنى تحت قيادة سانتيرى . قررت الجمعية أن كل الكهنة غير المحلفين لازم يغادروا باريس فى أسبوع ومغادرة البلاد فى أسبوعين.[132] و فى 28 اغسطس، أمرت الجمعية بفرض حظر التجوال لمدة اليومين التاليين.[133] اتقفل أبواب المدينة، وتوقفت كل الاتصالات مع البلاد. وبأمر من وزير العدل دانتون، صدرت أوامر لثلاثين مفوض من الأقسام بالبحث فى كل منزل مشتبه به عن الأسلحة والذخائر والسيوف والعربات والحصنه.[134][135] "ونتيجة لهذه المحاكمات، تمت إضافة اكتر من ألف "مشتبه به" للجسم الهائل من السجناء السياسيين المحتجزين بالفعل فى سجون و أديرة المدينة".[136] كان مارا وروبيسپيير يكرهان كوندورسيه اللى اقترح أن " أعداء الشعب " ينتمون للأمة كلها و لازم محاكمتهم دستورى باسمها. [83] فى 30 اغسطس، حاول وزير الداخلية المؤقت رولاند وجوديت قمع نفوذ الكومونة لأن الأقسام استنفدت عمليات التفتيش. و سئمت الجمعية من الضغوط و أعلنت أن الكومونة مش قانونية واقترحت تنظيم انتخابات بلدية. [83] و روبيسپيير مابقاش عايز يتعاون مع بريسو ورولان . و صبح يوم الحد 2 سبتمبر، قرر أعضاء الكومونة، اللى اجتمعوا فى قاعة المدينة لإجراء انتخابات نواب المؤتمر الوطني، الاحتفاظ بكراسىهم واعتقال رولاند وبريسو. [90] المؤتمر الوطنىانتخاباتفى 2 سبتمبر، ابتدت انتخابات المؤتمر الوطنى الفرنساوى سنة 1792 . كانت باريس تنظم دفاعها، لكن واجهت نقص فى الأسلحة اللازمة لآلاف المتطوعين. قال دانتون خطاب فى الجمعية، ويمكن كان يشير للسجناء السويسريين: "نطلب أن يُعاقب بالموت أى شخص يرفض الخدمة شخصى، أو تسليم أسلحته".[137] [83] كان خطابه يعتبر دعوة للعمل المباشر بين المواطنين، فضل عن كونه ضربة ضد العدو الخارجي.[138] و بعد فترة وجيزة، ابتدت مذابح سبتمبر . قام روبيسپيير ومانويل ، المدعى العام ، المسؤول عن إدارة البوليس، بزيارة سجن تيمبل للتحقق من أمن العيلة المالكة. [83] فى باريس، تم مقاطعة المرشحين المشتبه بهم من الجيرونديين والملكيين؛ ساهم روبيسپيير فى عدم قدرة بريسو (وزملاته بريسوتين بيتيون وكوندورسيه) على الترشح فى باريس. وبحسب شارلوت روبيسپيير ، توقف شقيقها عن التحدث لصديقه السابق، رئيس البلدية بيتيون دو فيلنوف . اتهم ديمولان بيتيون بالاستهلاك المفرط ، [139] و فى النهاية تحالف مع بريسو.[140] فى 5 سبتمبر، انتخب روبيسپيير نائبا فى المؤتمر الوطني، لكن دانتون وكولوت ديربوا حصلا على أصوات اكتر من روبيسپيير. [arabic-abajed 17] كتبت السيدة رولاند لصديقة: "نحن تحت سكين روبيسپيير ومارا، دول اللى كانو يحرضون الناس". ما كانتش الانتخابات يعتبر الانتصار اللى توقعه اليعاقبة الجبليون، لكن خلال الأشهر التسعة اللى بعد كده تمكنوا تدريجى من القضاء على خصومهم وفرضوا سيطرتهم على المؤتمر.[141] بيتيون فى 21 سبتمبر، انتخب رئيس للمؤتمر. جلس اليعاقبة الجبليون والكورديليير على الكراسى العالية فى الجزء الخلفى من قاعة مانيج السابقة، وسماهم اسم الجبليين ؛ و فى الأسفل كان يجلس " مانيج " من الجيرونديين، الجمهوريين المعتدلين. كانت أغلبية السهل تتكون من المستقلين (مثل بارير ، وكامبون ، وكارنو ) لكن الجبل المتطرف كان يهيمن عليها.[142] فى يومى 25 و 26 سبتمبر، اتهم باربارو والجيروندى لاسورس روبيسپيير برغبته فى تشكيل دكتاتورية. انتشرت شائعات مفادها أن روبيسپيير ومارات ودانتون كانو يتآمرون لإنشاء حكومة ثلاثية لإنقاذ الجمهورية الفرنسية الأولى ، رغم عدم وجود دليل يدعم الادعاء ده . روبيسپيير فى 30 سبتمبر، دعا لإصدار شوية قوانين؛ تم سحب تسجيل الزيجات والمواليد والدفن من الكنيسة. فى 29 اكتوبر، هاجم لوفيت دى كوفراى روبيسپيير. اتهمه بأنه كان يدير " المجلس العام " فى باريس و أنه ماعملش شيئًا لوقف مذبحة سبتمبر؛ وبدل ذلك، حسب له، استخدمها لانتخاب المزيد من سكان الجبال؛ وقال أنه كان يدفع أموال لأعضاء المجلس العام للحصول على المزيد من الأصوات.[143] و أُعطى روبيسپيير، اللى كان مريض، أسبوع للرد. و فى الخامس من نوفمبر، دافع روبيسپيير عن نفسه وعن نادى اليعاقبة وعن أنصاره:
وجه روبيسپيير الاتهامات لمتهميه، واحد من أشهر عبارات الثوره الفرنساويه قدام الجمعية:
بعد نشر خطابه " A Maximilien Robespierre et à ses royalistes (اتهام) "، لم يعد يتم قبول لوفيت فى نادى اليعاقبة. اعتبر كوندورسيه الثوره الفرنساويه يعتبر دين واعتقد أن روبيسپيير ليه كل خصائص زعيم طائفة ، [146] أو طائفة دينية . [arabic-abajed 18] وزى ما كان يعرف خصومه كويس ، كان روبيسپيير ليه قاعدة دعم قوية بين ستات باريس المدعوات "تريكوتيوس" (الحائكات).[148] حسب لمور، "إنه [روبيسپيير] يرفض المناصب اللى ممكن يكون من الممكن أن يخدم فيها، ويتولى المناصب اللى يستطيع أن يحكم فيها؛ ويظهر لما يستطيع أن يصنع شخصية، ويختفى لما يحتل تانيين المسرح".[149] إعدام لويس الستاشربعد إعلان المؤتمر بالإجماع عن الجمهورية الفرنسية فى 21 سبتمبر 1792، اتعمل لجنة لفحص الأدلة ضد الملك السابق فى الوقت نفسه نظرت لجنة التشريع التبع لمؤتمر فى الجوانب القانونية لأى محاكمة مستقبلية. [150] فى 20 نوفمبر، تحول الرأى العام بشكل حاد ضد لويس بعد اكتشاف مخبأ سرى فيه 726 وثيقة تتكون من اتصالات لويس مع المصرفيين والوزراء. [111] بناء على اقتراح من كلود بازير ، و هو دانتوني، أصدرت الجمعية الوطنية مرسوم يقضى بمحاكمة لويس الستاشر على ايد أعضائها.[151] فى 28 ديسمبر/كانون الأول، طلب من روبيسپيير تكرار خطابه حوالين مصير الملك فى نادى اليعاقبة. فى 14 يناير 1793، تم التصويت بالإجماع على إدانة الملك بالتآمر والهجوم على السلامة العامة.[152] فى 15 يناير، رُفضت الدعوة للاستفتاء بأغلبية 424 صوت مقابل 287 صوت،و كانروبيسپيير هو من قاد الدعوة. فى 16 يناير، ابتدت عملية التصويت لتحديد حكم الملك؛ وعمل روبيسپيير بجهد لضمان إعدام الملك. نجح اليعاقبة فى هزيمة الاستئناف النهائى للجيرونديين للحصول على العفو.[153] و فى 20 كانون الثاني/يناير، صوّت نصف النواب لصالح الإعدام الفوري. و فى اليوم اللى بعد كده تم إعدام لويس الستاشر بالمقصلة. بعد إعدام الملك، ازداد نفوذ روبيسپيير ودانتون والمونتانيارد،و ده اتسبب فى تفوقهم على الجيرونديين .[154] مارس/ابريل 1793و فى مساء يوم 9 مارس، اتجمع ناس بره المؤتمر، وهم يهتفون بالتهديدات ويطالبو بإزالة كل النواب "الخونة" اللى فشلوا فى التصويت لصالح إعدام الملك. فى 12 مارس 1793، اتعمل محكمة ثورية مؤقتة؛ و بعد 3 أيام، عين المؤتمر فوكييه-تينفيل مدعى سنه وفلوريوت-ليسكوت مساعداً له. ماكانش روبيسپيير متحمس وخشى أن يبقا الأمر يعتبر أداة سياسية لفصيل ما. [90] روبيسپيير كان يعتقد أن كل المؤسسات سيئة إذا ما كانتش مبنية على افتراض أن الناس طيبون و أن قضاتهم قابلون للفساد. [90] فى 11 من مارس، قال شارل فرانسوا دومورييه كلمة قدام جمعية بروكسل، واعتذر عن تصرفات المفوضين والجنود الفرنساويين.[155] ووعد دومورييه النمساويين بأن الجيش الفرنساوى هايغادر بلجيكا بحلول نهاية شهر مارس دون الحصول على إذن من الاتفاقية.[156] وحث دوق شارتر على الانضمام لخطته للتفاوض على السلام، وحل الاتفاقية، واستعادة الدستور الفرنساوى سنة 1791 والملكية الدستورية ، وتحرير مارى أنطوانيت و أطفالها.[157] كان زعماء اليعاقبة متأكدين تمام من أن فرنسا كانت على وشك القيام بانقلاب عسكرى يقوده دومورييه ويدعمه الجيرونديون. روبيسپيير فى 25 مارس، بقا واحد من الأعضاء ال25 فى لجنة الدفاع العام لتنسيق المجهود الحربي.[158] ودعا روبيسپيير لإزالة دومورييه، اللى كان يطمح فى نظره لأن يبقا ديكتاتور بلجيكى أو رئيس للدولة، واتحط دومورييه تحت الاعتقال.[159] وطالب بأن يغادر قرايب الملك فرنسا، لكن لازم محاكمة مارى أنطوانيت.[160] وتحدث عن إجراءات قوية لإنقاذ الاتفاقية، لكنه غادر اللجنة بعد شوية أيام. ابتدا مارا فى الترويج لنهج اكتر تطرف فى الحرب على الجيرونديين.[161] شن المونتانيارد حملة قوية ضد الجيرونديين بعد انشقاق الجنرال دومورييه، اللى رفض تسليم نفسه للمحكمة الثورية.[162] فى 3 ابريل، أعلن روبيسپيير قدام المؤتمر أن الحرب برمتها كانت لعبة معدة مسبق بين دومورييه و بريسو للإطاحة بالجمهورية.[163] فى 6 ابريل، تم تشكيل لجنة السلامة العامة بناء على اقتراح ماكسيمين إيسنارد ، بدعم من جورج دانتون. كانت اللجنة تتألف من تسعة نواب من البلاين والدانتونيين، لكن ماكانش هناك أى نواب من الجيرونديين أو روبيسپييريين.[164] و كانمن أول أعمال اللجنة، دعوة مارا، رئيس نادى اليعاقبة، لطرد اثنين وعشرين من الجيرونديين. كان روبيسپيير، اللى لم يُنتخب، متشائم بخصوص احتمالات العمل البرلمانى و أخبر اليعاقبة أنه من الضرورى تكوين جيش من البسطاء للدفاع عن باريس واعتقال النواب غير الموالين.[165] كان فيه حزبان بس حسب روبيسپيير: الشعب و أعداؤه . [90] فى 10 ابريل، اتهم روبيسپيير دومورييه فى خطاب له: "لقد وجه هو و أنصاره ضربة قاتلة للثروة العامة، بمنع تداول الأوراق النقدية فى بلجيكا".[166] تعكس خطابات روبيسپيير فى ابريل/نيسان 1793 التطرف المتزايد. "أطلب من الأقسام أن تحشد جيشًا كبير بما يكفى لتشكيل نواة جيش ثورى يجتذب كل البسطاء من الأقسام لإبادة المتمردين..." [167] [168] وبسبب الشك فى المزيد من الخيانة، دعا روبيسپيير المؤتمر للتصويت على عقوبة الإعدام ضد أى شخص يقترح التفاوض مع العدو.[169] و اتسجن مارا مطالب بإقامة محكمة عسكرية وتعليق الاتفاقية. فى 15 ابريل، اقتحم الناس من الأقسام تانى المؤتمر، مطالبين بإزالة دول الجيرونديين اللى دافعوا عن الملك. لحد 17 ابريل، ناقش المؤتمر إعلان حقوق الإنسان والمواطن سنة 1793 ، هيا وثيقة سياسية سبقت الدستور الجمهورى الاولانى سنة 1793 . فى 18 ابريل، أعلنت الكومونة التمرد ضد الاتفاقية بعد اعتقال مارا. فى 19 ابريل، عارض روبيسپيير المادة 7 بخصوص المساواة قدام القانون ؛ و فى 22 ابريل، ناقشت الاتفاقية المادة 29 بخصوص حق المقاومة .[170] و فى 24 ابريل/نيسان، قدم روبيسپيير نسخته اللى تضمنت أربع مواد حوالين حق الملكية . [arabic-abajed 19] كان فى الواقع يشكك فى حق الفرد فى الملكية، ودعا لفرض ضريبة تصاعدية والإخاء بين شعوب كل الأمم.[167] أعلن روبيسپيير نفسه ضد القانون الزراعي. مايو 1793فى 1 مايو 1793، حسب نائب الجيروندى جاك أنطوان دولور ، حاصر 8000 رجل مسلح المؤتمر وهددوا بعدم المغادرة إذا لم يتم اعتماد التدابير الطارئة اللى طالبو بيها (راتب لائق والحد الأقصى لأسعار المواد الغذائية ).[173][174] فى 4 مايو، وافقت الاتفاقية على دعم أسر الجنود والبحارة اللى غادروا ديارهم لمحاربة العدو. روبيسپيير واصل تنفيذ استراتيجيته فى الحرب الطبقية.[175] فى يومى 8 و 12 مايو، فى نادى اليعاقبة، أكد روبيسپيير على ضرورة تأسيس جيش ثورى يبحث عن الحبوب، ويتم تمويله بضريبة على الأغنياء، ويهدف لهزيمة الأرستقراطيين والثوريين المضادين. وقال إنه ينبغى استغلال الساحات العامة لإنتاج الأسلحة والرماح. [168] و فى نص شهر مايو، دعمه مارا والكومونة علن وسرا.[176] قررت الجمعية تشكيل لجنة تحقيق مكونة من اثنى عشر عضو ، بأغلبية قوية اوى من الجيرونديين. تم القبض على جاك هيبرت ، رئيس تحرير جريدة الأب دوشين ، بعد مهاجمته أو الدعوة لقتل الاثنين والعشرين من الجيرونديين. و فى اليوم اللى بعده، طالبت الكومونة بالإفراج عن هيبرت. فى 26 مايو، و بعد أسبوع من الصمت، قال روبيسپيير واحد من اكتر الخطب حسم فى حياته المهنية. [83] ودعا نادى اليعاقبة ل"التمرد ضد النواب الفاسدين". [118] أعلن إيسنارد أن الاتفاقية لن تتأثر بأى عنف و أن باريس لازم تحترم الممثلين من أماكن تانيه فى فرنسا. قررت الجمعية عدم الاستماع لروبيسپيير. بقا الجو مضطرب للغاية.و كانبعض النواب على استعداد للقتل إذا تجرأ إيسنارد على إعلان الحرب الأهلية فى باريس؛ وطُلب من الرئيس التنازل عن مقعده. فى 28 مايو، اعتذر روبيسپيير الضعيف مرتين بسبب حالته الجسدية، لكنه هاجم بريسو على ملكيته.[177][178] غادر روبيسپيير المؤتمر بعد التصفيق من الجانب الأيسر وتوجه لقاعة المدينة.[161] هناك دعا لتمرد مسلح ضد أغلبية المؤتمر. "إذا لم تتحد الكومونة بشكل وثيق مع الشعب، فإنها تنتهك واجبها المقدس"، كما قال. و فى فترة ما بعد الظهر، طالبت الكومونة بإنشاء جيش ثورى من البسطاء فى كل مدينة فى فرنسا، بما فيها 20 ألف رجل للدفاع عن باريس.[179] [118] [180] روبيسپيير فى 29 مايو، كان مشغول بإعداد العقل العام. هاجم شارل جان مارى باربارو ، لكنه اعترف بأنه كاد أن يتخلى عن مسيرته السياسية بسبب قلقه .[161] شكل المندوبون اللى يمثلو 3 وثلاثين من أقسام باريس لجنة تمردية. [181] و أعلنوا نفسهم فى حالة تمرد، وحلوا المجلس العام للبلدية، و أرجعو تشكيله على الفور، و أجبروه على أداء قسم جديد؛ وتم انتخاب فرانسوا هانريو قائداً سنه للحرس الوطنى الباريسي. تم إضافة سان جوست للجنة السلامة العامة، و كوثون بقا أمينها. و فى اليوم اللى بعده، جرس الإنذار فى كاتدرائية نوتردام اترن و اتقفلت أبواب المدينة، فابتدت ثورة 31 مايو - 2 يونيه . أمر هانريوت بإطلاق مدفع على بونت نوف كإشارة إنذار. حوالى الساعة العاشرة صباح ، ظهر 12 ألف مواطن مسلح لحماية المؤتمر من اعتقال نواب الجيرونديين. الكومونة فى 1 يونيو، اجتمعت على مدار اليوم وخصصته للتحضير لحركة كبرى. أمرت لجنة التمرد هانريوت بتطويق المؤتمر "بقوة مسلحة محترمة".[182] و فى المساء، حاصر 40 ألف رجل المبنى لإجباره على الاعتقال. قاد مارا الهجوم على الممثلين اللى صوتوا ضد إعدام الملك، وتسببوا من ساعتها فى شل المؤتمر.[183] قررت الكومونة تقديم التماس للاتفاقية. قررت الاتفاقية السماح للرجال بحمل الأسلحة فى أيام الأزمات ودفع أجورهم عن كل يوم ووعدت بتعويض العمال عن الانقطاع فى الأيام ال 4 الماضية.[184] الكومونة رغم عدم رضاها عن النتيجة، طالبت بإعداد " ملحق " للثورة. عرض هانريوت (أو أُمر) بإخراج الحرس الوطنى من مبنى البلدية للقصر الوطنى . و فى صباح اليوم اللى بعده، قامت قوة كبيرة من المواطنين المسلحين (يقدر البعض عددهم بـ 80 ألف أو 100 ألف، لكن دانتون تحدث عن 30 ألف بس) [185] بمحاصرة المؤتمر بالمدفعية. "قال هانريوت: "إن القوات المسلحة لن تنسحب إلا لما تسلم الجمعية الوطنية للشعب النواب اللى أدانتهم الكومونة". كان الجيرونديون يعتقدون أنهم محميون بالقانون، لكن الناس فى الأروقة طالبوا باعتقالهم. تم القبض على 22 من الجيرونديين. [83] الجبليين بقا دلوقتى عندهم سيطرة على الاتفاقية.[186] انضم الجيرونديون، اللى ذهبوا للمقاطعات، للثورة المضادة.[187] روبيسپيير وقت الانتفاضة، كتب ملاحظة فى دفتر مذكراته:
وفى 3 يونيو، قررت الجمعية تقسيم الأراضى المملوكة للمهاجرين وبيعها للمزارعين. فى 12 يونيو، أعلن روبيسپيير عن نيته الاستقالة بسبب مشاكل صحية. [190] فى 13 يوليو، دافع روبيسپيير عن خطط لو بيليتييه لتدريس الأفكار الثورية فى المدارس الداخلية. [arabic-abajed 20] فى اليوم اللى بعده، سارعت الجمعية للإشادة بمارا - اللى اغتيل فى حوض الاستحمام الخاص به - لحماسته واجتهاده الثوري. فى معارضة لبيير لويس بنتابول ، دعا روبيسپيير ببساطة لإجراء تحقيق فى ظروف وفاة مارا.[192] فى 17 أو 22 يوليو، تمت مصادرة ممتلكات المهاجرين حسب مرسوم؛و كانلا بد من جمع أدلة الملكية وحرقها. عهد الارهابلما تمردت المدن الإقليمية ضد الثوار الاكتر تطرف فى باريس الحكومة الفرنسية واجهت تحديات داخلية كبيرة . تم اغتيال مارا و لوبيليتير،و ده خوف روبيسپيير وشخصيات بارزة تانيه على سلامتهم. انفصلت كورسيكا رسمى عن فرنسا وطلبت الحماية من الحكومة البريطانية. فى يوليو، كانت فرنسا تتأرجح على شفا الحرب الأهلية، حيث حوصرت بانتفاضات أرستقراطية فى فيندى وبريتاني، وثورات فيدرالية فى ليون، وميدى ، ونورماندي، وواجهت عداء من مختلف اماكن اوروبا والفصائل الأجنبية. [193] [194] يونيه و يوليه 1793وفى نهاية شهر يونيو، روبيسپيير هاجم جاك رو ، و وصفه أنه عميل أجنبي،و ده اتسبب فى طرد رو من نادى اليعاقبة. فى 13 يوليو، و هو اليوم اللى اغتيل فيه مارا، أعرب روبيسپيير عن دعمه لمقترحات لويس ميشيل لو بيليتييه لإدخال المفاهيم الثورية فى المدارس. كما أدان مبادرات المتطرفين الباريسيين، المعروفين باسم الغاضبين ، اللى استغلوا ارتفاع التضخم ونقص الغذاء لإثارة الاضطرابات بين أقسام باريس .[12] فى 27 يوليه 1793، روبيسپيير انضم للجنة، محل توماس أوغستين دى جاسبارين . و مثّل ده تولى روبيسپيير منصب تنفيذى للمرة التانيه للإشراف على المجهود الحربي. فى حين كان روبيسپيير يعتبر اشهر عضو فى اللجنة، إلا أنها كانت تعمل بدون هيكل هرمي.[195] اغسطس 1793فى 4 اغسطس، الجمعية الوطنية أصدرت الدستور الفرنساوى سنة 1793 . [arabic-abajed 21] بس، بحلول نهاية شهر اغسطس، ما كانتش المدن المتمردة مرسيليا وبوردو وليون قد قبلت الدستور الجديد بعد. ويشير المؤرخ الفرنساوى سوبول لأن روبيسپيير عارض تنفيذه قبل ما تعترف به المقاطعات المتمردة.[197] بحلول نص سبتمبر، نادى اليعاقبة اقترح عدم نشر الدستور، بحجة أن الإرادة العامة كانت غائبة، رغم من الأغلبية الساحقة اللى فضلتها. فى 21 اغسطس، تم انتخاب روبيسپيير رئيس المؤتمر.[198] و بعد يومين، فى 23 اغسطس، اتعيين لازار كارنو فى اللجنة، وطبقت الحكومة المؤقتة حملة "ليفيه" بشكل جماعى ضد أعداء الجمهورية. اقترح كوثون قانون يعاقب أى شخص يبيع الأوراق النقدية بأقل من قيمتها الاسمية بالسجن لمدة 20 سنه مقيدًا بالسلاسل. كان روبيسپيير مهتم بشكل خاص بضمان فضيلة الموظفين العموميين. و بعت شقيقه أوغستين، و هو كمان ممثل، وشقيقته شارلوت مرسيليا و نيس لقمع التمرد الفيدرالي.[199] سبتمبر 1793فى 4 سبتمبر، اقتحم الساند-كولوتيس المؤتمر مرة تانيه، مطالبين باتخاذ تدابير اكتر صرامة ضد ارتفاع الأسعار، رغم ان العملات الورقية المتداولة تضاعفت فى الأشهر السابقة. ودعوا كمان لإنشاء نظام إرهاب للقضاء على الثورة المضادة. خلال الجلسة اللى عقدت فى 5 سبتمبر 1793، تنازل روبيسپيير عن الرئاسة لثوريوت، لأنه كان بحاجة لحضور لجنة السلامة العامة للإشراف على التقرير الخاص بتشكيل الجيش الثوري.[200] و فى جلسة اليوم ده، قررت الجمعية تشكيل جيش ثورى قوامه 6000 رجل فى باريس بناء على اقتراح من شوميت بدعم من بيلود ودانتون.[201] قدم بارير، ممثل للجنة السلامة العامة، مرسوم تم تمريره على الفور، و اللى ينص على إنشاء قوة مسلحة مدفوعة الأجر تتألف من 6000 رجل و 1200 مدفعى "مكلفة بسحق الثوار المضادين، و تنفيذ القوانين الثورية وتدابير السلامة العامة اللى أقرها المؤتمر الوطني، وحماية الأحكام".[167] اكتوبر 1793روبيسپيير فى 3 اكتوبر، شاف أن المؤتمر منقسم فصيلين: المتحالفين مع الشعب، و دول اللى اعتبرهم متآمرين.[202] دافع عن 73 من الجيرونديين باعتبارهم "مفيدين"، [203] لكن اكتر من 20 منهم اتحاكمو بعدين. وانتقد دانتون، اللى رفض كرسى فى لجنة السلامة العامة، ودعا بدل ذلك لحكومة مستقرة قادرة على مقاومة توجيهات اللجنة.[204] انسحب دانتون، اللى كان يعانى من مرض خطير لأسابيع، [205] من السياسة وغادر لأركيس سور أوب .[206] بحلول 8 اكتوبر، قررت الجمعية القبض على بريسو والجيرونديين.فى 10 اكتوبر، اعترف المؤتمر رسمى بلجنة السلامة العامة باعتبارها " الحكومة الثورية " العليا، و هو التعيين اللى تم ترسيخه فى 4 ديسمبر.[207] و رغم الشعبية الساحقة اللى حظى بيها الدستور وصياغته، اللى عززت الدعم للمونتانيارد، علق المؤتمر الدستورى العمل به لأجل غير مسمى فى 10 اكتوبر لحد ما يتسنى تحقيق السلام فى المستقبل.[208] و تحولت لجنة السلامة العامة لمجلس حرب ليه سلطة مش مسبوقة على الاقتصاد والحياة السياسية للأمة. بس، فضلت مسؤولة قدام الاتفاقية عن أى تدابير تشريعية ويمكن استبدالها فى أى وقت. [90] فى 12 اكتوبر، وسط اتهامات من هيبرت بتورط مارى أنطوانيت فى سفاح القربى مع ابنها، تناول روبيسپيير وجبة طعام مع مؤيدين متعصبين بما فيها بارير، وسانت جوست، ويواكيم فيلات . فى المناقشة، روبيسپيير، اللى كان غاضب بشكل واضح، كسر طبقه بشوكته و ندد بهيبرت و وصفه بأنه "أحمق". [118] صدر الحكم على الملكة السابقة من هيئة محلفين المحكمة الثورية فى 16 اكتوبر فى الساعة 4 الصبح، و تم إعدامها بالمقصلة الضهر.[209] و يقال كورتوا اكتشف وصية مارى أنطوانيت بين أوراق روبيسپيير، المخفية تحت سريره.[210] الحكومة الثورية فى 25 اكتوبر، واجهت اتهامات بالكسل . [9] شوية أعضاء من لجنة الأمن العام، بمساعدة من armées revolutionnaires ، تم إرسالهم لقمع المقاومة النشطة ضد الثورة فى المقاطعات.[211] مالك منزل روبيسپيير، موريس دوبلاى ، بقا عضو فى المحكمة الثورية. فى 31 اكتوبر، تم إعدام بريسو و 21 جيروندى تانيين بالمقصلة.[212] نوفمبر 1793وفى صباح يوم 14 نوفمبر، زُعم أن فرانسوا شابو اقتحم اوضه روبيسپيير، وسحبه من السرير بتهمة الثورة المضادة والتآمر مع جهات أجنبية. لوح شابوت بمائة ألف جنيه فى أوراق نقدية، مدعى أن مجموعة من المتآمرين الملكيين أعطتها له لشراء الأصوات.[213] [90] تم القبض على شابوت بعد 3 أيام، و كورتوا شجع دانتون على الرجوع لباريس على الفور. فى 25 نوفمبر، تمت إزالة رفات الكونت دى ميرابو من البانثيون واستبدالها برفات جان بول مارا . ابتدا روبيسپيير ده التغيير بعد اكتشافه أن ميرابو تآمر سر مع بلاط لويس الستاشر فى أشهره الأخيرة. [118] فى نهاية شهر نوفمبر، و تحت ضغط عاطفى شديد من جانب ستات ليون، اللاتى احتججن وجمعن 10 آلاف توقيع، اقترح روبيسپيير إنشاء لجنة سرية لفحص حالات المتمردين فى ليون و دخليق فى المظالم المحتملة. ديسمبر 1793روبيسپيير فى 3 ديسمبر، اتهم دانتون فى نادى اليعاقبة بالتظاهر بالمرض للهجرة لسويسرا. دانتون، على حد قوله، أظهر فى كثير من الأحيان رذائله مش فضيلته. تم إيقاف روبيسپيير فى هجومه. اتقفل الاجتماع بعد التصفيق لدانتون.[214] فى 4 ديسمبر، وبموجب قانون الحكومة الثورية ، انتهت استقلالية السلطات الإدارية والمحلية لما تم تدوين صلاحيات واسعة للجنة السلامة العامة. و قدم بيلود ده القانون وتم تنفيذه خلال 24 ساعة،و كانده القانون قرار صارم ضد استقلال النواب والمفوضين فى مهمة؛ و بقا العمل المنسق بين الأقسام مش قانوني. فى 5 ديسمبر/كانون الأول، أطلق الصحفى كميل ديمولان مجلة جديدة Le Vieux Cordelier . دافع عن دانتون، وهاجم المناهضين للمسيحية، وقارن بعدين بين روبيسپيير ويوليوس قيصر كديكتاتور. روبيسپيير قدم اقتراح مضاد بإنشاء لجنة عدل لفحص بعض القضايا حسب قانون المشتبه بهم .[215] تم السماح لثلاثة وسبعين نائب صوتوا ضد التمرد فى ا2 يونيه بأخذ كراسىهم فى المؤتمر.[216] و فى 6 ديسمبر،روبيسپيير حذر فى المؤتمر من مخاطر نزع المسيحية ، و هاجم "كل أعمال العنف أو التهديدات المخالفة لحرية الدين ". فى 12 ديسمبر، هاجم روبيسپيير الأجنبى الثرى كلوتس فى نادى اليعاقبة بتهمة كونه جاسوس بروسى.[217] روبيسپيير ندد بـ "مزيلين المسيحية" باعتبارهم أعداء أجانب. شن المتسامحون هجوم على لجنة السلامة العامة، واتهموها بالقتلة. [90] خاطب ديمولان روبيسپيير مباشرة، وكتب: "عزيزى روبيسپيير... صديقى القديم فى المدرسة... تذكر دروس التاريخ والفلسفة: الحب أقوى واكتر ديمومة من الخوف". [26] [218] روبيسپيير فى 25 ديسمبر، و تحت ضغط التحديات الملحة اللى وجهها ديمولان، أصدر "تقريره عن مبادئ الحكومة الثورية".[215] رد روبيسپيير على الدعوة لإنهاء الإرهاب، مبرر السلطة الجماعية للمؤتمر الوطني، والمركزية الإدارية، وتطهير السلطات المحلية. قال إنه كان عليه أن يتجنب هاويتين: التساهل والشدة. وماكانش بوسعه أن يستشير المؤلفين السياسيين فى القرن التمنتاشر، لأنهم لم يتوقعوا زى ده المسار من الأحداث. احتج ضد الفصائل المختلفة اللى اعتقد أنها تهدد الحكومة، زى الهيبرتيين والدانتونيين.[12][219] كان روبيسپيير يعتقد اعتقادا راسخا أن النظام القانونى الصارم لسه ضروريا:
روبيسپيير كان عايز قمع الفوضى والاضطراب: "يتعين على الحكومة أن تدافع عن نفسها" [ضد المتآمرين] و"لا تدين لأعداء الشعب إلا بالموت".[221][222] حسب لـ RR Palmer و Donald C. Hodges ، كان ده أول بيان مهم فى العصر الحديث لفلسفة الدكتاتورية .[223][224] تانيين يرى أنها نتيجة طبيعية لعدم الاستقرار السياسى والمؤامرة. فبراير و مارس 1794فى تقريره عن مبادئ الأخلاق السياسية الصادر فى الخامس من فبراير 1794، أشاد روبيسپيير بالحكومة الثورية وجادل بأن الإرهاب والفضيلة ضروريين:
أولار يلخص سلسلة أفكار اليعاقبة: "إن كل سياسة، حسب لروبيسپيير، لازم تميل لترسيخ سيادة الفضيلة وخلط الرذيلة. استنتج على النحو ده : دول الفاضلون هم على حق؛ ال غلط هو فساد القلب؛ مش ممكن يكون ال غلط صادقًا؛ ال غلط متعمد دايما".[227][228] حسب للصحافى الألمانى كيه إى أولسنر، تصرف روبيسپيير "كزعيم لطائفة دينية اكتر من كونه زعيم لحزب سياسي. إنه ممكن أن يكون فصيح ولكنه فى معظم الأحيان ممل، و بالخصوص لما يستمر لفترة طويلة، وده هو الحال فى الغالب ". [90] روبيسپيير من 13 فبراير ل13 مارس 1794، انسحب من العمل النشط فى اللجنة بسبب المرض.[57] ويظهر ان روبيسپيير عانى من إرهاق جسدى وعقلى حاد، زاد بسبب نظام شخصى صارم، حسب ما ذكره ماكفي. تم انتخاب سانت جوست رئيس للمؤتمر للأسبوعين المقبلين. فى 19 فبراير، قرر روبيسپيير الرجوع لدوبلاى .[229] أغلبية اللجنة قررت أن اليساريين المتطرفين من حركة هيبرت لا بد أن يهلكوا و إلا معارضتهم جوه اللجنة هاتطغى على الفصائل التانيه بسبب نفوذها فى كومونة باريس. كان عند روبيسپيير كمان أسباب شخصية لكره الهيبرتيين بسبب "تعطشهم للدماء" وإلحادهم ، و اللى ربطه بالأرستقراطية القديمة. [230] و فى ليلة 13-14 مارس، ألقى القبض على هيبرت و 18 من أتباعه بتهمة التعامل مع قوى أجنبية. و فى 15 مارس، ظهر روبيسپيير مجدداً فى المؤتمر. [arabic-abajed 22] فى اليوم اللى بعده، ندد روبيسپيير بعريضة تطالب باستبعاد كل التجار من المناصب العامة وقت استمرار الحرب. بعد كده ، انضم لسان جوست فى هجماته على هيبرت. [26] و أدانت المحكمة الثورية زعماء " الجيوش الثورية " باعتبارهم متواطئين مع هيبرت.[232] وتم حل جيوشهم فى 27 مارس. قام روبيسپيير بحماية هانريوت، قائد الحرس الوطنى فى باريس، وباش.[233] [arabic-abajed 23] تم إعدام حوالى عشرين شخص ، بما فيها هيبرت، وكلوتس ، ودى كوك ، بالمقصلة فى مساء يوم 24 مارس. فى 25 مارس، ألقى القبض على كوندورسيه لأنه كان يعتبر عدو للثورة؛ وانتحر بعد يومين. فى 29 مارس، قابل دانتون تانى مع روبيسپيير على انفراد.[238] و فى 30 مارس قررت اللجنتان اعتقال دانتون وديسمولينز. [118] فى 31 مارس، هاجم سان جوستمنهم علن. و فى المؤتمر، وجهت انتقادات للاعتقالات، اللى أسكتها روبيسپيير بقوله "من يرتجف فى دى اللحظة فهو مذنب".[239] واقترح ليجيندر أنه "قبل الاستماع لأى تقرير، لازم عليك أن تطلب السجناء وتستمع إليهم". أجاب روبيسپيير: "إن منح دانتون ما حُرم منه تانيين ، اللى كان لهم الحق المتساوى فى تقديم نفس الطلب، ها يكون انتهاك لقوانين الحياد. أسكتت دى الإجابة على طول كل الطلبات لصالحه".[240] لم يجرؤ أى صديق للدانتونيين على التحدث فى حالة اتهامه هو كمان بتقديم الصداقة على الفضيلة. [72] ابريل 1794دانتون، و ديسمولينز، وعدة أشخاص تانيين واجهو محاكمة فى الفترة من 3 ل5 ابريل قدام المحكمة الثورية ، برئاسة القاضى العسكرى هيرمان . وُصفت المحاكمة بأنها كانت مشحونة سياسى اكتر من كونها تركز على القضايا الجبعيده، و سارت بطريقة غير منتظمة.[241] و تم إبلاغ هانريوت بعدم اعتقال الرئيس و"المتهم العام" للمحكمة الثورية . مهدت اتهامات السرقة والفساد والفضيحة اللى تورطت فيها شركة الهند الشرقية الفرنسية الطريق لسقوط دانتون، [242] حيث اتهموه بالتآمر مع الكونت ميرابو ، والماركيز دى لافاييت ، ودوق أورليانز ، ودومورييه .[243] فى نظر روبيسپيير، توقف الدانتونيون عن كونهم وطنيين حقيقيين، وبدل ذلك أعطوا الأولوية للمصالح الشخصية والأجنبية على رفاهية الأمة.[241] وبناء على نصيحة روبيسپيير، تم قبول مرسوم لتقديم رواية سانت جوست حوالين ميول دانتون الملكية المزعومة فى المحكمة،و ده أنهى فعلى المزيد من المناقشات وكبح أى إهانات تانيه للعدالة على ايد المتهمين.[244] فى اليوم الأخير من محاكمتهم، تم سجن مرات ديسمولين، لوسيل ديسمولين . اتُهمت بتنظيم ثورة ضد الوطنيين والمحكمة لتحرير زوجها ودانتون. واعترفت بأنها حذرت السجناء من مسار الأحداث زى ما حصل فى سبتمبر 1792 ،و كانمن واجبها أن تثور ضده. ماكانش روبيسپيير صديقه فى المدرسة فحسب، بل كان كمان شاهدًا على زواجهما فى ديسمبر 1790، مع بيتيون وبريسو.[57][245][246] بعد إعدام دانتون وديسمولينز فى 5 ابريل، انسحب روبيسپيير جزئى من الحياة العامة. ولم يظهر تانى لحد السابع من مايو. ويمكن كان الانسحاب مؤشر على مشاكل صحية.[245] فى 1 ابريل، اقترح لازار كارنو إلغاء المجلس التنفيذى المؤقت المكون من ستة وزراء واستبدال الوزارات باثنتى عشرة لجنة تقدم تقاريرها للجنة السلامة العامة.[247] و تم اعتماد الاقتراح بالإجماع على ايد المؤتمر الوطني، وتم تقديمه على ايد مارتيال هيرمان فى 8 ابريل. فى 3 ابريل، تمت دعوة فوشيه لباريس. و فى 9 ابريل/نيسان، ظهر فى المؤتمر؛ و فى المساء زار روبيسپيير فى بيته. و فى 12 ابريل، تمت مناقشة تقريره فى المؤتمر؛ و حسب لروبيسپيير، كان التقرير غير مكتمل.[248] ولما قام باراس وفريرون بزيارة روبيسپيير، تم استقبالهما بطريقة غير ودية للغاية.[249] وبناء على طلب روبيسپيير، أمرت الجمعية بنقل رماد جان جاك روسو للبانثيون. فى 22 ابريل، تم نقل ماليشيربيس ، المحامى اللى دافع عن الملك والنائبين إسحاق رينيه جاى لو شابيلييه وجاك غيوم ثوريت ، اللى انتخب أربع مرات رئيس للجمعية التأسيسية ، لمنصة الإعدام.[250] و أدى مرسوم 8 مايو لإلغاء المحاكم واللجان الثورية فى المحافظات و إحالة كل القضايا السياسية للمحاكمة فى العاصمة.[251] و بعد شهر واحد، بقا مكتب البوليس، اللى كان يديره مارشال هيرمان ، منافس خطير للجنة الأمن العام.[252] لحد أن بايان نصح روبيسپيير بالتخلص من لجنة الأمن العام، قائل إنها كسرت وحدة عمل الحكومة.[250] يونيه 1794جورج كوثون فى 10 يونيو، قدم قانون 22 برايريال لتحرير المحاكم الثورية من سيطرة الاتفاقية مع تقييد قدرة المشتبه بهم على الدفاع عن نفسهم بشدة. و وسع القانون نطاق الاتهامات بشكل كبير، وجرم أى انتقاد للحكومة بالتقريب .[253] تم تهميش الدفاع القانونى لصالح الكفاءة والمركزية، حيث اتمنع كل المساعدات المقدمة للمتهمين قدام المحكمة الثورية.[254] تحولت المحكمة لمحكمة إدانة، حيث حرمت المشتبه بهم من حق الاستعانة بمحام، ولم تقدم سوى حكمين: البراءة الكاملة أو الإعدام، و هو ما كان يعتمد فى كثير من الأحيان على القناعات الأخلاقية لأعضاء هيئة المحلفين اكتر من الأدلة.[255][256] فى 3 أيام، تم إرسال 156 شخص على دفعات للمقصلة، بما فيها كل أعضاء برلمان تولوز .[257] [83] فى 11 يوليو، تم إطلاق سراح أصحاب المحلات والحرفيين وغيرهم مؤقت من السجن بسبب الاكتظاظ، مع احتجاز اكتر من 8000 "مشتبه به" فى البداية مع بداية السنة التانيه من تيرميدور ، حسب لفرانسوا فوريت . [258] و شافت باريس تضاعف أحكام الإعدام.[259] إلغاء العبوديةموقف روبيسپيير من إلغاء العبودية يظهر بعض التناقضات،و ده يثير الشكوك حوالين نواياه بخصوص العبودية.[260][261][262][263] فى 13 مايو 1791، عارض إدراج مصطلح "العبيد" فى القانون، وندد بشدة بتجارة الرقيق.[264] و أكد أن العبودية تتناقض مع إعلان حقوق الإنسان والمواطن .[263] فى 15 مايو 1791، منحت الجمعية التأسيسية الجنسية لـ " كل الأشخاص الملونين المولودين من أبوين أحرار ". و جادل روبيسپيير بحماس فى الجمعية ضد اللجنة الاستعمارية، اللى كانت تتألف فى الغالب من أصحاب المزارع ومالكى العبيد فى منطقة البحر الكاريبي. كانت جماعات الضغط الاستعمارية مقتنعة بأن منح الحقوق السياسية للأفراد السود من شأنه أن يؤدى لخسارة فرنسا لمستعمراتها. ورد على ذلك، أكد روبيسپيير، " مش ضرورى لنا أن نتنازل عن المصالح اللى تعتز بيها البشرية، والحقوق المقدسة لعدد كبير من مواطنينا"، بعدين صاح بعدين ، "فلتذهب المستعمرات للجحيم، إذا كان ذلك سيكلفك سعادتك ومجدك وحريتك. لتذهب المستعمرات للجحيم!" [264] [190] أعرب روبيسپيير عن غضبه إزاء قرار الجمعية بمنح "الموافقة الدستورية على العبودية فى المستعمرات"، ودعا للمساواة فى الحقوق السياسية بغض النظر عن لون البشرة. و رغم المرسوم، رفض المستعمرون البيض الامتثال للمرسوم، [265] و ده دفعهم للتفكير فى الانفصال عن فرنسا بعد ذلك. روبيسپيير ما طلبش إلغاء العبودية فور. بس، أنصار العبودية فى فرنسا شافوه "مبتكر متعطش للدم" و اتهموه بالتآمر لتسليم المستعمرات الفرنسية لانجلترا. [190] لويس الستاشر فى 4 ابريل 1792، أكد على مرسوم اليعاقبة، اللى منح حقوق سياسية متساوية للسود الأحرار والخلاسيين فى سانت دومينغو.[266] فى 2 يونيه 1792، عينت الجمعية الوطنية لجنة مدنية من 3 أعضاء، برئاسة ليجيه فيليسيتى سونثوناكس ، للسفر لسانت دومينغو وضمان تنفيذ مرسوم 4 ابريل. بس، اللجنة أصدرت إعلان بالتحرر العام اللى شمل العبيد السود. روبيسپيير أدان تجارة الرقيق فى خطاب ألقاه قدام المؤتمر فى ابريل 1793.[267]
بابوف شوميت شجع قيادة الجهود الرامية لإقناع المؤتمر بتبنى المواد السبع الإضافية اللى اقترحها ماكسيميليان روبيسپيير فى 24 ابريل 1793، بخصوص بحجم ونطاق حقوق الملكية، اللى سيتم دمجها فى إعلان الحقوق الجديد.[269] فى 3 يونيه 1793، حضر روبيسپيير اجتماع اليعاقبة لدعم مرسوم يهدف لإنهاء العبودية.[270] فى 4 يونيه 1793، قدم وفد من السود والرجال الملونين، بقيادة شوميت، عريضة للمؤتمر تطالب بالتحرير العام للسود فى المستعمرات. تم تضمين إلغاء العبودية رسمى فى إعلان حقوق الإنسان والمواطن سنة 1793. تم التصديق على الدستور الجذرى سنة 1793، و اللى دافع عنه روبيسپيير والجبليون، فى اغسطس باستفتاء وطنى . منح حق التصويت العام للرجال الفرنساويين و أدان العبودية صراحة. لكن الدستور الفرنساوى الصادر سنة 1793 مادخلش التنفيذ. من شهر اغسطس، اتمنح العبيد السابقون فى سانت دومينغو "جميع الحقوق اللى ليه يها المواطنين الفرنسيون". فى اغسطس 1793، ابتدا عدد متزايد من العبيد فى سانت دومينغو ثورة هايتية ضد العبودية والهيمنة الاستعمارية. [190] بس، ادا روبيسپيير الأولوية لحقوق الأشخاص الأحرار من اصحاب البشرة الملونة على حقوق العبيد.[271] فى 31 اكتوبر 1793، تم إلغاء العبودية رسمى فى سانت دومينغو. انتقد روبيسپيير تصرفات الحاكم السابق لسانت دومينغ سونثوناكس وإتيان بولفيريل ، اللى حررا العبيد فى هايتى فى البداية، بعدين اقترحا تسليحهم. [272] روبيسپيير حذر اللجنة من الاعتماد على الأفراد البيض فى حكم المستعمرة. سنة 1794 أصدر المؤتمر الوطنى مرسوم بإلغاء العبودية فى كل المستعمرات . [272] [273] و فى اليوم اللى بعد كده لصدور مرسوم التحرير، روبيسپيير قال كلمة قدام المؤتمر، أشاد فيها بالفرنساويين باعتبارهم رواداً فى "دعوة كل الرجال للمساواة والحرية، وحقوقهم الكاملة كمواطنين". رغم ان روبيسپيير ذكر العبودية مرتين فى خطابه، لكن ماقالش على وجه التحديد المستعمرات الفرنسية. [272] و رغم الالتماسات اللى تقدم بيها وفد مالكى العبيد، قررت الاتفاقية تأييد المرسوم بشكل كامل. بس، اقتصر تنفيذه وتطبيقه على سانت دومينغو (1793)، وغوادلوب (ديسمبر 1794)، وغويانا الفرنسية .[274][275]
موقف روبيسپيير من المرسوم الصادر فى 16 فبراير من العام التانى للميلاد بخصوص تحرير العبيد لسه موضوع مثير للجدل. فسر المؤرخ الفرنساوى كلود مازوريك النهج الحذر اللى اتبعه روبيسپيير فى فبراير 1794 تجاه مرسوم إلغاء العبودية باعتباره محاولة لتجنب الجدل.[277] فى 11 ابريل 1794، خضع المرسوم لبعض التعديلات، [278] حيث أصدر روبيسپيير أوامر بالتصديق عليه.[279] عزز ده المرسوم بشكل كبير شعبية الجمهورية بين الأفراد السود فى سانت دومينغو، و اللى حرر الكتير منهم نفسهم بالفعل وسعوا لإقامة تحالفات عسكرية لحماية حريتهم. فى مايو 1794، تحالف توسان لوفرتور مع الفرنساويين بعد ما رفض الإسبان اتخاذ إجراءات ضد العبودية و فى صد الإنجليز. بعد أحداث تيرميدور 9-10، ظهرت حملة مناهضة للعبودية تستهدف روبيسپيير. اتهمه النقاد بمحاولة إدامة العبودية، رغم إلغائها حسب الاتفاقية فى 4 فبراير 1794، بعد السابقة اللى أرساها مرسوم إلغاء سونثوناكس فى اغسطس 1793 فى سانت دومينغو.[280] عبادة الكائن الأعظمروبيسپيير سعى للتغيير الثورى امتد لأبعد من السياسة لمعارضته للكنيسة الكاثوليكية وسياساتها، و بالخصوص العزوبة الدينية.[282] و رغم إدانته للتجاوزات اللى قام بيها خصومه السياسيين فى محاولات نزع المسيحية عن عقيدتهم ، كان يهدف لتجديد الروحانية فى فرنسا بالمعتقدات الديستية . فى 6 مايو 1794 أعلن روبيسپيير اعتراف لجنة الأمن العام بوجود الله وخلود الروح البشرية. و فى اليوم اللى بعده، قدم عرض تفصيلى للمؤتمر حوالين المبادئ الدينية والأخلاقية المتشابكة مع المثل الجمهورية، وقدم المهرجانات المخصصة للكائن الأعلى والفضائل التانيه.[247] فى 8 يونيو، وقت "مهرجان الكائن الأعظم"، ظهر روبيسپيير لأول مرة علن كزعيم و رئيس للمؤتمر، معبر عن شغفه بالفضيلة والطبيعة والمعتقدات الديستية. [283] بلغت خطبته ذروتها فى شامب دى مارس ، لما قال خطابات تؤكد على مفهومه للكائن الأسمى الخالى من الشخصيات الدينية زى المسيح أو محمد.[284] و أثار ذلك انتقادات كثيرة، حيث اتهمه البعض بالسعى للألوهية و إنشاء دين جديد، خاصة بعد مزاعم تورطه فى مؤامرة نبوءة كاترين ثيوت . أثارت عبادة الكائن الأسمى اللى كان يدافع عنها الشكوك بين معارضى رجال الدين والفصائل السياسية، ده وصل للشكوك حوالين فهمه للواقع وساهم فى سقوطه. حسب للسيدة دى ستايل ، شافت الفتره دى تراجع روبيسپيير. سقوطمايو و يونيه 1794روبيسپيير فى 20 مايو، مضا مذكرة اعتقال تيريزا كاباروس ، و فى 23 مايو، بعد محاولة اغتيال كولوت دى هيربوا ، تم القبض على سيسيل رينو قرب مسكن روبيسپيير بسكينين.[285] تم إعدامها فى 17 يونيو.[286][287] روبيسپيير رفض جمع شمل الأسر المشتتة فى السجون المختلفة فى مرافق احتجاز مشتركة، [288] مشير للمخاوف الأمنية بعد محاولة الاغتيال.[289] و أدى قانون 22 بريريال ، اللى صدر فى 10 يونيه دون التشاور مع لجنة الأمن العام، لتكثيف الصراع بين اللجنتين، [290] و أدى لمضاعفة عمليات الإعدام فى باريس. تم فصل القضاة المعتدلين؛ وحرص روبيسپيير على أن يبقا أنصاره بس هم القضاة، ده يمثل بداية "الإرهاب الأعظم". و فى الفترة ما بين 10 يونيه و 27 يوليو، أُعدم 1366 شخص تانيين.[291] كان فيه اتفاق واسع النطاق بين النواب على أن حصانتهم البرلمانية ، المعمول بيها من 1 ابريل 1793، بقت محفوفة بالمخاطر. [72] فى 11 يونيو، اتهم روبيسپيير فوشيه بقيادة مؤامرة، و فى 12 يونيو، ظهر فى المؤتمر للتنديد بمعارضيه لمحاولتهم تحويل سكان الجبال ضد الحكومة، مدعيا وجود مؤامرة لتشويه سمعته. و فى مواجهة معارضة الأقلية يومى 12 و 13 يونيو، انسحب روبيسپيير، متعهداً بعدم الرجوع لللجنة فى حين استمر الصراع.[292] وانتهت رئاسته للمؤتمر فى 18 يونيو. كما انتقد روبيسپيير كمان صحفيى مجلة Moniteur Universel .[289][293] و نهاية شهر يونيو، أدرك سان جوست الانحدار السياسى اللى أصاب روبيسپيير، فتم استدعاؤه على عجل. أدى تدهور صحة روبيسپيير وتزايد عدم عقلانيته [26] لدعوات لمزيد من التطهيرات، ده وصل فى النهاية لخسارته لصالحه جوه اللجان. وصف كارنو سان جوست وروبيسپيير بأنهما "ديكتاتوريان سخيفان".[294][295][296] يوليه 1794فى 1 يوليو، روبيسپيير خطب قدام نادى اليعاقبة، مندد بالافتراءات الموجهة ضده فى لندن وباريس.[247] انسحب من اجتماع اللجنة فى 3 يوليو، معرب عن استقالته من إنقاذ البلاد دون مشاركته.[297] فى اليوم اللى بعده، أبدى أسفه على تدهور صحته واستبعد تالين من نادى اليعاقبة. روبيسپيير فى 14 يوليو، أمر بطرد فوشيه. نادر ما ظهر فى المؤتمر لمدة أربعين يوم، لكنه مضا المراسيم الصادرة عن لجنة السلامة العامة؛ وتوقف عن العمل مع مكتب البوليس فى نهاية شهر يونيو.[298] لجأ روبيسپيير ساعات لميزون ألفورت ، 12 كم (7.5 (ميل) بره باريس. كان يتجول عبر الحقول وعلى طول نهر المارن مع كلبه الدنماركي.و كانله 4 أصدقاء فى الحكومة الثورية، كوثون وسانت جوست فى لجنة الأمن العام، والرسام جاك لوى ديفيد وجوزيف لو باس فى لجنة الأمن العام، اللى كان يلتقى بهم على انفراد، حيث كانو يعيشو تحت سقف واحد. روبيسپيير كان عايز الحفاظ على تبعية لجنة الأمن العام للجنة السلامة العامة، حيث كان ينظر إليهما باعتبارهما حكومتين منفصلتين.[299][300] تفاوض سان جوست على التنازلات مع باريير، واقترح المزيد من التعاون بين اللجان.[301] [72] و فى يومى 22 و 23 يوليو، حضر جلسة عامة للجان، لكنه قلل من تقدير قوة خصومه.[302] و بعد ما شعر بأن قبضته على السلطة تضعف، [303] ابتدا هجوم على المؤتمر وقرر توضيح موقفه بتقرير جديد. تمت مقارنة روبيسپيير بكاتيلين ؛ فهو نفسه فضل فضائل كاتو الأصغر .[304] يوم السبت 26 يوليو، رجع روبيسپيير للمؤتمر وقال خطاب دام ساعتين حوالين الفصائل الشريرة.[305] دافع عن نفسه ضد اتهامات الدكتاتورية والطغيان، بعدين شرع فى التحذير من مؤامرة ضد لجنة السلامة العامة. شكك كولوت فى دوافع روبيسپيير، واتهمه بالسعى لأن يبقا ديكتاتورا.[306] ولما طُلب منه تسمية دول اللى اتهمهم، رفض روبيسپيير ببساطة، باستثناء الإشارة لجوزيف كامبون ، اللى طار للمنصة: "رجل واحد يشل إرادة المؤتمر الوطني".[307] غيّر غضبه مسار المناقشة.[308] و أخيرا، وقف لوكوانتر من فرساى واقترح أن يتم طباعة الخطاب. كانت دى الحركة يعتبر إشارة للتحريض والمناقشة والمقاومة. وقرر المؤتمر عدم طباعة النص، لأنه كان يتعين تقديم خطاب روبيسپيير الاول لللجنتين. احتوت على أمور ليها اهميه كافية بحيث كان من الضرورى فحصها الاول .[309] تفاجأ روبيسپيير لما علم أن خطابه هايتم إرساله لنفس النواب اللى كان ينوى مقاضاتهم. وبحسب سان جوست، فإنه لم يفهم شيئاً من أسباب اضطهاده؛ بل كان يعرف بس بؤسه. نشأ نقاش مرير لحد فرض باريير نهاية له. [90] [310] وبحسب كوثون، ماكانش من الضرورى فحص خطابه، بل المؤامرة. و سان جوست وعد بإعداد تقرير حوالين كيفية كسر الجمود. و فى المساء، روبيسپيير خطب نفس الخطاب، اللى اعتبره وصيته الأخيرة، فى نادى جاكوبين، حيث لاقى استقبال طيب للغاية. [118] وتحدث عن شرب نبات الشوكران ، وصاح جاك لويس ديفيد : "سأشربه معك". وطُرد كولوت دى هيربوا وبيلود فارين بسبب معارضتهما لطباعة وتوزيع النص. تمكن بيلود من الهروب قبل ما يتم الاعتداء عليه، لكن كولوت ديربوا تم إسقاطه. انطلقوا للجنة السلامة العامة، حيث لقو سانت جوست يعمل هناك. سألوه إذا كان هو من يقوم بإعداد لائحة الاتهام الخاصة بهم. ووعد سان جوست بإظهار خطابه لهم قبل بدء الجلسة. [90] [311] قرر كولوت دى هيربوا، اللى ترأس المؤتمر، عدم السماح له بالتحدث والتأكد من عدم سماعه فى اليوم اللى بعده.[312] فى اجتماع سري، 9 أعضاء من اللجنتين قررو أن الأمر إما كل شيء أو لا شيء؛ و لحماية أنفسهم، كان لا بد من اعتقال روبيسپيير. وقال باراس أنهم جميعا هايموتون إذا لم يمت روبيسپيير. يظهر ان العامل الحاسم اللى دفعهم لاتخاذ قرارهم بالانضمام للمؤامرة كان فى أغلب الحالات عاطفى مش إيديولوجى - الخوف من نوايا روبيسپيير تجاههم، أو العداوة، أو الانتقام.[214][313] [72] خسر المؤتمر 144 مندوب خلال 13 شهر؛ وتم إعدام 67 منهم، أو انتحروا، أو ماتوا فى السجن. فى الغالب ما أصرت الاتفاقية على إعدام النواب كخطوات نهائية فى عملية الإحياء السياسى بالتطهير.[314] و دلوقتى انضم المتطرفون والمتسامحون ضده. كان لوران لوكوانتر هو المحرض على الانقلاب.[315] اتصل بروبرت لينديت فى اليوم السادس، وفاديير فى اليوم السابع من ثيرميدور. ساعد Lecointre Barère و Fréron و Barras و Tallien و Thuriot و Courtois و Rovère و Garnier de l'Aube و Guffroy . كل واحد منهم أعد دوره فى الهجوم. وقرروا أنه لازم الاول القبض على هانريوت، ومساعديه ، ولافاليت ، وبولانجير ، [316] والمدعى العام دوما ، وعيلة دوبلاى ، والطابع شارل ليوبولد نيكولاس، لحد يبقا روبيسپيير بدون أى دعم.[315] (كان يُنظر لفوشيه باعتباره زعيم المؤامرة لكنه اختبأ فى علية فى شارع سانت أونوريه؛ [317][318] ومش معروف سوى القليل عن دوره فى اليوم ده.) 9 ثيرميدورمقاله تفصيليه عن الموضوع احداث ثيرميدور سان جوست وقت الضهر دخل المؤتمر واستعد لإلقاء اللوم على بيلود، وكولوت دى هيربوا، وكارنو.[319] [9] و بعد دقائق، قاطعه تالين ــ اللى كان عنده سبب مزدوج لمطالبة روبيسپيير بإنهاء وجوده، لأنه فى الليلة السابقة رفض روبيسپيير إطلاق سراح تيريزا كاباروس ــ وبدأ الهجوم. حاول لوبلاس التحدث دفاع عن الثلاثى (روبيسپيير، وسانت جوست، وكوثون)؛ لكن لم يُسمح له بذلك، واستمر بيلود فى حديثه. "بالأمس، اقترح رئيس المحكمة الثورية [دوما] علن على اليعاقبة أن يطردوا كل الرجال النجسين من المؤتمر." [arabic-abajed 24] و حسب تالين، "أراد روبيسپيير مهاجمتنا بالتناوب، وعزلنا، و فى النهاية لن يتبقى له فى واحد من الأيام سوى الرجال البسطاء والمتروكين والفاسدين اللى يخدموه". تحدث يقارب من خمسة وثلاثين نائب ضد روبيسپيير فى اليوم ده،و كانمعظمهم من الجبل . وبينما ابتدت الاتهامات تتراكم، ظل سان جوست صامت. اندفع روبيسپيير نحو المنصة، وناشد السهل الدفاع عنه ضد الجبليين، لكن صوته تم كتمه. و روبيسپيير راح لكراسى اليسار، لكن أحدهم صاح: "ابتعدو عن هنا؛ كوندورسيه كان يجلس هنا". بسرعه وجد نفسه فى حيرة من أمره بعد ما ادا فادييه انطباع ساخر عنه و يشير لاكتشاف رسالة تحت فراش الأمية كاترين ثيوت. [arabic-abajed 25] روبيسپيير لما بقا منزعج للغاية، ولم يتمكن من الكلام، صاح غارنييه، "دم دانتون يخنقه!" [118] بعدين استعاد روبيسپيير صوته: "هل أنت نادم على دانتون؟ [...] أيها الجبناء! لماذا لم تدافعوا عنه؟" [324] فى وقت ما، دعا لويس لوشيه لاعتقال روبيسپيير؛ وطالب أوغستين روبيسپيير بمشاركته مصيره. و وافقت الجمعية كلها على ده الرأي، بما فيها كوثون، وسانت جوست. لوباس قرر الانضمام لسانت جوست. صرخ روبيسپيير لما نزل للمنصة بأن الثورة ضاعت. وتم إحالة النواب الخمسة للجنة الأمن العام للتحقيق معهم. هانريوت أُمر بالحضور للمؤتمر؛ واقترح هو أو شخص آخر أن يظهر برفقة حشد من الناس بس. وعلى ظهر حصانه، حذر هانريو الأقسام من أنه هاتكون هناك محاولة لقتل روبيسپيير، وحشد 2400 من الحرس الوطنى قدام مبنى البلدية. [325] [326][327] ماكانش ما حدث واضح اوى لمسؤوليهم؛ إما أن المؤتمر قد أُغلِق أو كومونة باريس. حوالى الساعة السادسة، دعا مجلس المدينة لاجتماع فورى للنظر فى المخاطر اللى تهدد الوطن.[328] و أصدرت الأوامر بإغلاق الأبواب وقرع الجرس. وبالنسبة للاتفاقية كان ده إجراء غير قانونى دون الحصول على إذن من اللجنتين. و صدر مرسوم يقضى بأن أى شخص يقود "قوة مسلحة" ضد الاتفاقية هايعتبر خارجا عن القانون. كان مجلس المدينة متحالف مع اليعاقبة لإحداث تمرد، وطلب منهم إرسال تعزيزات من المعارض، "حتى الستات اللواتى كن متواجدات هناك بشكل منتظم".[148] اعتقالوفى وقت مبكر من المساء، تم نقل النواب الخمسة فى سيارة أجرة لسجون مختلفة؛ روبيسپيير لقصر لوكسيمبورج ، وكوثون ل"لا بورب"، وسان جوست ل"إيكوسايه" . تم نقل أوغستين روبيسپيير من سجن سان لازار لسجن لا فورس ، زى لوباس، اللى تم رفضه فى الكونسيرجيرى .[85][329] حوالى 8 فى الساعة 11 مساءً، ظهر هانريوت فى ساحة كاروسيل قدام المؤتمر برفقة أربعين رجل مسلح على الحصنه، [330] لكنه أُسر. بعد 9 فى الساعة 11:30 مساءً، ذهب نائب رئيس المحكمة كوفينهال للجنة الأمن العام برفقة 3000 رجل ومدفعيتهم.[331] وبما أن روبيسپيير وحلفاءه كانو قد نُقلوا للسجن فى نفس الوقت ده ، نجح بس فى تحرير هانريوت ومعاونيه.[332][333] طريقة هروب النواب الخمسة من السجن فضلت محل خلاف. حسب جورنال لو مونيتور يونيفرسال ، رفض السجانون تنفيذ أمر الاعتقال اللى اتخذته الاتفاقية.[334] حسب لكورتوا [329] وفوكييه تينفيل ، كانت إدارة البوليس مسؤولة عن أى شخص قيد الاحتجاز أو الإفراج عنه.[335] حوالى 8 فى الساعة 11:30 مساءً، تم نقل روبيسپيير لإدارة البوليس فى جزيرة المدينة ، لكنه رفض الذهاب لفندق المدينة و أصر على استقباله فى السجن.[336] تردد لأسباب قانونية لمدة ساعتين بالتقريب . حوالى الساعة 10 فى الساعة 11:30 مساءً، بعت رئيس البلدية وفدًا ثانى لإقناع روبيسپيير بالانضمام لحركة الكومونة.[337] تم نقل روبيسپيير لفندق دى فيل. و أعلن المؤتمر النواب الخمسة (بالإضافة للأعضاء المساعدين) خارجين عن القانون . بعدين عين باراس و أمرت باستدعاء قوات مجموعها 4000 رجل.[338] بعد قضاء أمسية كاملة فى الانتظار دون جدوى لأى تحرك من جانب الكومونة، وضياع الوقت فى مداولات عقيمة دون إمدادات أو تعليمات، ابتدت الأقسام المسلحة فى التفرق. يظهر ان حوالى 400 رجل قد بقوا فى ساحة جريف ، حسب لكورتوا. حوالى الساعة 2 وفى صباح اليوم اللى بعده، وصل باراس وبوردون ، برفقة الكتير من أعضاء المؤتمر، فى قافلتين. تقدم باراس ببطء عمدًا، على أمل تجنب الصراع بعرض القوة.[338][339] بعدين اقتحم الرماة قصر المدينة، وتبعهم ليونارد بوردون والدرك.[340] و كانواحد وخمسون من المتمردين يتجمعون فى الدور الأول. انسحب روبيسپيير وحلفاؤه للأمانة الأصغر. فيه حكايات كتير عن اللى حصل بعد ذلك، لكن يبدو أنه علشان تجنب القبض عليه، خلع أوغستين روبيسپيير حذائه وقفز من إفريز عريض. هبط على بعض الحراب والمواطن،و ده اتسبب فى كسر فى الحوض ، والكتير من الكدمات الخطيرة فى الرأس، وحالة مقلقة من "الضعف والقلق".[341][342] لوبراس ادا مسدس لروبيسپيير، بعدين قتل نفسه بمسدس آخر.[343] حسب لباراس وكورتوا، جرح روبيسپيير نفسه لما حاول الانتحار [344][345] بتوجيه المسدس لفمه، لكن الدركى ميدا منعه من قتل نفسه بنجاح.[346][347] اتلقا كوثون ملقى فى أسفل الدرج. سلم القديس جوست نفسه بدون ما ينبس ببنت شفة. [72] حسب لما ذكره ميدا، حاول هانريوت الهروب عبر درج مخفي.[348] تقول معظم المصادر أن هانريوت تم طرده من النافذة بكوفينهال بعد اتهامه بالكارثة. ( حسب لإرنست هامل ، فهى واحدة من الأساطير الكتيرة اللى نشرها باريير.[349] ) ومهما كانت الحالة، هبط هانريوت فى حوش صغير على كومة من الزجاج. كان عنده القوة الكافية للزحف للبالوعة حيث اتلقا عليه بعد اثنتى عشرة ساعة ونقله لConciergerie.[350] تم القبض على كوفينهال، اللى نجح فى الهروب، بعد 7 أيام. إعدامروبيسپيير مضى بقية الليل فى القاعة القدامية للجنة الأمن العام .[351] كان مستلقيا على الطاولة، رأسه على صندوق من خشب الصنوبر، وقميصه ملطخ بالدماء. بواسطة فى الساعة الخامسة صباح ، تم نقل شقيقه وكوثون لأقرب مستشفى، و هو مستشفى أوتيل ديو دو باريس .[352][353][354] بس، منع باراس روبيسپيير من الذهاب لهناك.[355] و فى الساعة العاشرة الصبح، تم استدعاء طبيب عسكرى وقام باستخراج بعض أسنانه وبعض أجزاء من فكه المكسور. بعد كده ، تم احتجاز روبيسپيير فى زنزانة فى سجن كونسيرجيرى . فى يوم 10 تيرميدور، اجتمعت المحكمة الثورية حوالى الظهر. بحلول 2 سنة 1888، واجه روبيسپيير و 21 "روبيسپييريين" اتهامات بالثورة المضادة واتحكم عليهم بالإعدام حسب أحكام قانون 22 برايريال، رغم أنه لم تتم لحد جلسة استماع سريعة. فى حوالى الساعة 6 فى الساعة 11:30 مساءً، تم نقل المحكوم عليهم فى 3 عربات لساحة الثورة للإعدام، جنب نيكولا فرانسوا فيفييه، آخر رئيس لليعاقبة، و أنطوان سيمون ، الإسكافى اللى عمل سجان لدوفين . رافق الموكب الكئيب حشد غاضب يلقون بالشتائم. كان روبيسپيير هو العاشر اللى صعد المنصة. وقت التحضير لإعدامه، قام الجلاد تشارلز هنرى سانسون بخلع الضمادة اللى كانت تثبت فكه المكسور،و ده أثار صرخة مؤلمة لحد وفاته. [118] و بعد قطع رأسه، انفجر الحشد بالتصفيق والهتافات المبتهجة، اللى ورد أنها استمرت لمدة خمسة عشر دقيقة. [83] [356] اتدفن روبيسپيير ورفاقه فى مقبرة جماعية فى مقبرة إيرانسيس اللى اتنشأت جديد. [arabic-abajed 26] بين 1844 و 1859 (على الأرجح سنة 1848)، تم نقل رفات دفنوا هناك لمقابر باريس .[357] الإرث والذاكرةاشتهر روبيسپيير بدوره كعضو فى لجنة السلامة العامة. [arabic-abajed 27] مارس نفوذه لقمع الجمهوريين الجيرونديين على اليمين، والهيبرتيين المتطرفين على اليسار، والدانتونيين المتسامحين فى الوسط. ورغم أن كل أعضاء اللجنة كانو مسؤولين بشكل متساوٍ، إلا أن التيرميدوريين اعتبروا روبيسپيير هو المسؤول الاكبر عن إراقة الدماء. بالنسبة لكارنو: "كان ده الوحش منافق قبل كل شيء؛ وذلك لأنه كان يعرف كيف يغوى الناس".[359] وبناء على اقتراح ثوريوت، تم تعليق عمل المحكمة الثورية واستبدالها بلجنة مؤقتة.[247] فى 1 اغسطس، تم إلغاء قانون 22 برايريال . تم القبض على فوكييه تينفيل ، و بعد فترة وجيزة تم إعادة المحامين لقاعة المحكمة. فى 5 اغسطس، تم إلغاء قانون المشتبه بهم ؛ [360] وقرر المؤتمر إطلاق سراح كل السجناء اللى لم توجه ليهم أى تهمة. المؤتمر فى نص اغسطس، عيين كورتوا لجمع الأدلة ضد روبيسپيير، و لو باس، و سان جوست، اللى كسب تقريرهم سمعة سيئة، اختارو و دمرو الأوراق.[361] و فى نهاية الشهر، أعلن تالين أن كل ما مرت به البلاد للتو هو "الإرهاب" و أن "الوحش" روبيسپيير، "ملك" الثورة، هو المدبر. حسب لتشارلز باربارو ، اللى زاره فى أوائل اغسطس 1792، كانت اوضته الداخلية الجميلة مليانه بصور له فى كل شكل وفن؛ لوحة، ورسم، وتمثال نصفي، ونقش بارز وستة آثار فسيولوجية على الطاولات.[362] وعزت شاهدة العيان هيلين ماريا ويليامز كل الأحداث المروعة لنفاقه ومكره. ووصفته بأنه المتآمر الاكبر ضد حرية فرنسا. بالنسبة لصمويل كولريدج ، واحد من مؤلفى كتاب سقوط روبيسپيير ، كان أسوأ من أوليفر كرومويل . بالنسبة للسيدة دى ستيل: "اكتسب روبيسپيير سمعة الفضيلة الديمقراطية العالية، و علشان كده كان يُعتقد أنه مش قادر على إبداء آراء شخصية. وبمجرد الشك فى أنه يتبنى آراء شخصية، انتهت سلطته".[52] كان الغرور هو شغف روبيسپيير الحاكم حسب للسير والتر سكوت .[363] فى الواقع، اتعمل أسطورة سياسية جديدة بالكامل. [83] فى 23 تيرميدور، ابتدا كولريدج فى كتابة الفصل 1 سقوط روبيسپيير . كان فيلات، اللى بالغ فى تقدير الأرقام، غاضب من إبقاء 300 ألف شخص فى السجن ومحاولة إعدام 200 أو 300 شخص كل يوم. التبشير بمبادئ سنة 1993 بعد تيرميدور كان يعنى تعريض النفس للشكوك المتعلقة بحركة روبيسپيير، هيا الشكوك اللى كان لابد من تجنبها قبل كل شيء. و تطورت أسطورتان متناقضتان حوالين روبيسپيير: إحداهما نقدية اعتبرت روبيسپيير شخصية مش مسؤولة و أنانية تسببت طموحاتها فى كارثة واسعة النطاق، والتانيه مساعدة اعتبرته صديق مبكر للبروليتاريا، على وشك الشروع فى ثورة اقتصادية لما سقط.[364] سمعة روبيسپيير شافت شوية دورات من إعادة التقييم. بلغ اسمه ذروته فى الصحافة فى نص القرن التسعتاشر، بين 1880 و 1910 وسنة 1940.[365] كان بوتشيز ، و هو صوفى ديمقراطي، ينتج مجلدات يظهر فيها الإله غير القابل للفساد باعتباره المسيح والكائن التضحيوى للثورة.[366] بالنسبة لجول ميشليه ، كان يعتبر "القس روبيسپيير" وبالنسبة لألفونس أولارد كان ماكسيميليان "متعصب أحادى " و"قاتل صوفى".[367] بالنسبة لمارى دوكلو كان "رسول الوحدة"و كانالقديس جوست نبى. المؤرخ الفرنساوى مارك بلوخ سنة 1941، تنهد بخيبة أمل (قبل عام من اتخاذه قرار الانضمام للمقاومة الفرنسية ): "يا روبيسپييريين، و مناهضين الروبيسپييريين... علشان الشفقة، أخبرونا بس من كان روبيسپيير؟" [368] حسب لـ RR Palmer : أسهل طريقة لتبرير روبيسپيير هيا تمثيل الثوريين التانيين فى ضوء مش مناسب أو مخزٍ. كانت دى هيا الطريقة اللى استخدمها روبيسپيير نفسه.[369] يقال سوبول أن روبيسپيير و سان جوست "كانو مشغولين اوى بهزيمة مصالح البرجوازية لدرجة أنهم ماقدموش دعمهم الكامل للطبقة الدنيا، بس كانو منتبهين اوى لاحتياجات الطبقة الدنيا ولم يحصلا على دعم من الطبقة المتوسطة". [370] بالنسبة لبيتر ماكفي، كانت إنجازات روبيسپيير هائلة، لكن المأساة اللى عاشها فى أسابيعه الأخيرة من التردد كانت هائلة كمان .[57] و كانأعضاء اللجنة، مع أعضاء لجنة الأمن العام، مسؤولين عن إدارة الإرهاب بقدر روبيسپيير. [72] ممكن بالغوا فى تقدير دوره للتقليل من أهمية مساهمتهم، واستخدموه ككبش فداء بعد وفاته. [14] جيه سي. مارتن ويفسر ماكفى قمع الحكومة الثورية باعتباره رد فعل على الفوضى والعنف الشعبي، مش تأكيدًا لأيديولوجية محددة.[371] يحمل مارتن تالين مسؤولية السمعة السيئة اللى اكتسبها روبيسپيير، و أن " الثيرميدوريين " اخترعوا "الإرهاب" حيث مافيش قانون يثبت تقديمه. روبيسپيير شخصية بارزة فى تاريخ فرنسا، و موضوع مثير للجدل، يدرسه مدرسة اليعاقبة المؤيدة والمدرسة الليبرالية الجديدة غير المؤيدة، على ايد "المحامين والمدعين ال سنتين ".[372] فرانسوا كروزيه جمع تفاصيل مثيرة للاهتمام كتير من المؤرخين الفرنساويين اللى تعاملوا مع روبيسپيير. فى واحده من المقابلات قال مارسيل غوشيه أن روبيسپيير خلط بين رأيه الخاص والفضيلة. بيع مخطوطات مختارة فى دار سوثبى للمزادات سنة 2011، بما فيها الخطب ومسودات المقالات الصحفية ومسودات التقارير اللى سيتم قراءتها فى المؤتمر وجزء من خطاب 8 تيرميدور و رسالة عن الفضيلة والسعادة، احتفظت بيها عيلة لو باس بعد وفاة روبيسپيير، التعبئة بين المؤرخين والسياسيين؛ [373] نشر بيير سيرنا مقال بعنوان: " لازم أن ننقذ روبيسپيير!" فى جورنال لوموند ، [374] و أطلقت جمعية دراسات روبيسپيير دعوة للاشتراكات، فى الوقت نفسه نبه الحزب الشيوعى الفرنساوى والحزب الاشتراكى و الحزب الراديكالى اليسارى وزارة الثقافة الفرنسية .[375] مؤرخين كتير أهملو موقف روبيسپيير تجاه الحرس الوطنى الفرنساوى من يوليه 1789، و باعتباره " المتهم العام "، المسؤول عن الظباط جوه البوليس لحد ابريل 1792. بعدين ابتدا فى الترويج لتسليح المدنيين و إنشاء جيش ثورى 23 ألف رجل فى مجلته.[128] [arabic-abajed 28] دافع عن حق الثورة وروج لقوة مسلحة ثورية.[378] وصف دوبوا كرانسى روبيسپيير بأنه جنرال اللا-كولوتيس.[379] يعتقد المؤرخ التعديلى فوريت أن الإرهاب كان متأصل فى أيديولوجية الثوره الفرنساويه وماكانش مجرد حلقة عنيفة. ومن المهم بنفس القدر استنتاجه بأن العنف الثورى مرتبط بالطوعية المتطرفة.[15][380] كان فوريت ناقدًا بشكل خاص لـ "الخط الماركسي" لألبرت سوبول.[381]
المؤرخين المؤيدين لروبيسپيير اجتهدو علشان أنه ماكانش ديكتاتور فرنسا فى العام الثاني.[383] وذكر ماكفى أن روبيسپيير اعترف فى شوية مناسبات سابقة بأنه قد استنفد قواه؛ إذ يظهر ان حكمه الشخصى والتكتيكي، اللى كان حاداً فى السابق، قد هجره.
محاولات الاغتيال خللته موضع شك لحد الهوس.[57] هناك سلسلة طويلة من المؤرخين " اللى يلقون باللوم على روبيسپيير فى كل الأحداث الأقل جاذبية فى الثورة".[384] ماكانش روبيسپيير جزء من احتفالات الذكرى المئوية التانيه للثورة. ينتقد جوناثان إسرائيل روبيسپيير بشدة بسبب رفضه للقيم الحقيقية للتنوير الراديكالي. يقال أن "أيديولوجية وثقافة اليعاقبة فى عهد روبيسپيير كانت أخلاقية مهووسة بالتطهيرية الروسية المشبع بالاستبداد و معاداة الفكر و كراهية الأجانب، كمان أنكرت حرية التعبير وحقوق الإنسان الأساسية والديمقراطية". [83] ويشير لنواب الجيرونديين توماس باين وكوندورسيه ودونو وكلوتس وديستوت والأب غريغوار اللى أدانوا قسوة روبيسپيير ونفاقه وخداعه وشغفه بالسلطة وتواضعه الفكري. حسب لجيريمى بوبكين، كان مهووس برؤية الجمهورية المثالية. كسب تشو شيويه تشين شهرته بفضل كتابه الصادر سنة 1994 بعنوان "زوال جمهورية الفضيلة: من روسو لروبيسپيير". العمل ده جذب عدد لا يحصى من القراء ولسه يُقرأ فى الصين لحد اليوم.[385] بالنسبة لألدوس هكسلى ، " روبيسپيير حقق اكتر أنواع الثورة سطحية، الثورة السياسية".[386] يعتقد جورج ليفبفر أن روبيسپيير كان "مدافع قوى عن الديمقراطية، ومعارض حازم للحرب الأجنبية، ومنقذًا للجمهورية و راجل ليه النزاهة والبصيرة. لسه روبيسپيير مثير للجدل زى ما كان دايما، بعد قرنين من وفاته".[387][388] تصويراتاكتر من 300 ممثل جسد شخصية روبيسپيير، باللغتين الفرنسية والإنجليزية. الأمثلة البارزة تشمل :[389][390][391][392][393]
فهرس
شوف كمانلينكات برانيه
ملحوظات
روبيسپيير فى المشاريع الشقيقه
لم يتم العثور على روابط لمواقع التواصل الاجتماعي.
|