تعود أصل تسمية المدينة إلى اللفظة الآرامية ܡܪܕܐ بمعنى القلعة وقد عرفت بهذا الاسم منذ عصر الإمبراطورية الآشورية الحديثة.[8] هناك تفسير آخر لمعنى التسمية وهو أنه يعود لنفس اللفظة بمعنى آخر وهو المتمرد.
التاريخ
يعود ذكر المدينة إلى العصر الآشوري في الألف الأول قبل الميلاد، وقد اشتهرت المنطقة بكثرة القلاع بها تحولت معظمها إلى كنائس بحلول المسيحية غير أن المدينة ضلت مركزا للديانات الأخرى فاعتنق أهلها الصابئية كما انتشرت بها اليزيدية لاحقا. غير أن اعدادهم قلت بمرور الوقت وأصبحت المدينة في أوائل القرن العشرين خليطا بين اليزيديين والمسيحيين والمسلمين. أدت مجازر سيفو وسياسة التتريك إلى تغيير التركيبة السكانية وأصبحت المدينة ذات أغلبية تركية وأقلية كردية مع وجود العربوالسريان بأعداد ضئيلة.[9][10]
سكان ماردين متنوعون بين عدة هويات عرقية ودينية، الأغلبية من العرب والكرد المسلمين مع وجود أقلية من المسيحيين الآشوريين وعدد قليل من عوائل الأرمن والكاثوليك والسريان والشيشان والإيزيديين.
نصف سكان المدينة من العرب والنصف الآخر من الكرد، حيث أدت هجرة الكرد الكثيفة إلى المدينة من المناطق الريفية المحيطة بالمدينة خلال القرن العشرين إلى زيادة كبيرة في نسبتهم.[11] أظهرت دراسة أجريت عام 2013 أن الكرد يشكلون الأغلبية في ولاية ماردين إجمالا بنسبة 58% بينما يشكل العرب 40%. وتبلغ نسبة العرب في مدينة ماردين 49% وفي مديات 48% بينما تبلغ نسبة الكرد في المدينتين نحو 49%.[12]
^Jacques Rhétoré: Les chrétiens aux bêtes. Souvenirs de la guerre sainte proclamée par les Turcs contre les chrétiens en 1915, Les éditions du cerf, Paris 2005 ISBN 2-204-07243-5, pp. 13
^Watts، Nicole F. (2010). Activists in Office: Kurdish Politics and Protest in Turkey (Studies in Modernity and National Identity). Seattle: University of Washington Press. ص. 167. ISBN:978-0-295-99050-7.