الظهير الشريف أو الظهير الملكي هو مرسوم يقوم بإصداره ملك المغرب بصفته سلطة عليا وممثلا أسمى للأمة.
تاريخ
الظهائر جمع ظهير وهو المعين، وهي الكتب الصادرة عن مدعي الخلافة ببلاد المغرب وتسمى أيضا بالصكوك، وسمي مرسوم الخليفة أو السلطان ظهيرا لما يقع به من المعاونة كتب له والصكوك جمع صك وهو الكتاب، ولكنهم اقتصروا على استعمال لفظ الظهير.[1]
مواصفات الظهير
يوقع الظهير بالعطف من لدن رئيس الحكومة ماعدا الظهائر المتعلقة بتعيين الوزير الأول والوزراء وإعفاؤهم -مجلس الوصاية -حالة الاستثناء -الاستفتاء -حل البرلمان -تعيين القضاة. يتميز الظهير دائما برقم 1 على اليسار بالإضافة إلى الرقمين الأخيرين هما سنة الإصدار والرقم الترتيبي، ثم التاريخ الهجريوالميلادي والموضوع، مثلا : ضهير شريف رقم 1.72.061 الصادر بتاريخ 23 محرم 1392 موافق 10 مارس 1972.
الظهير الشريف التنفيذي
الظهير الشريف التنفيذي يصدره ويوقعه الملك ويتميز بالمواصفات نفسها التي يتميز بها الظهير، إلا أن الظهير التنفيذي يقصد به إعطاء الشرعية التنفيذية لقانون صادر عن البرلمان إذ بدون صدور هذا الظهير في الجريدة الرسمية لا يمكن للقانون المصادق عليه من لدن البرلمان أن ينتقل إلى مرحلة التنفيذ.
المرسوم الملكي
المرسوم الملكي يصدره ويوقعه الملك ويحمل رقما ترتيبيا خاصا مع تاريخ الإصدار الهجري والميلادي، ويصدر عادة في حالات خاصة جدا حيث يمارس الملك بمقتضى الدستور المهام التشريعية والتنفيذية في ذات الوقت.
ظهير التوقير والاحترام والإعفاء
كان سلاطين المغرب يصدرون «ظهائر التوقير والاحترام والإعفاء» من سائر التكاليف المخزنية والوظائف الحكومية لبعض الافراد أو المجتمعات، كتشجيع للعلماء المدرسين،[2] والشرفاء أصحاب الزاويات، الذين نالوا مظاهر التكريم والتقدير والتي كان يضفيها السلاطين على الطرق الصوفية عموما.[3]
ونالت العديد من الأربطة والثغور المغربية، التي كانت تتصدى لهجمات الأوروبيين، العديد من ظهائر التوقير من السلطان، خصوصا الموجودة على الشواطيء، فكان بعض السلاطين يصدرون بحق القبائل المرابطة التي حسبت نفسها وكرست حياتها للجهاد، ظهائر شريفة تعطى لها الصبغة الرسمية، وتكفل لها البقاء، وتحيطها بهالة من التقدير والاحترام.
الحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أثيــــــرا، (...) ، حملته المجاهدون الأكرمون، القبيلة البوزاتية، من قبيلة عمارة، عمرها الله، يعلم منه أننا عظمنا المرساة الكائنة بتركة حرسها الله، واحترمناها، واحترمنا أهلها، فهي معظمة محترمة إلى يوم القيامة، مراعاة لثغر الجهاد المقابل لأعداء الله الكافرين جمرهم الله، ولقربهم من الولي الصالح سيدي أحمد الفيلالي فزاويته محترمة، موقرة معظمة، ومن لاذ بها، او احتمى بها كائنا من كان، كان ءامنا على نفسه، ومَن (...) فلا يلومن إلا نفسه، وزكاتهم وأعشارهم في ضعفائهم والمجاهدين، والواقف عليه يعمل به ولا يتعداه، في رابع ذي الحجة الحرام، عام واحد وسبعين ومائة وألف.
^Nekrouf, Younès. Une amitié orageuse : Moulay Ismaïl et Louis XIV (بالفرنسية). p. 262. ISBN:978-2-402-50699-1.
^"Histoire de la Poste"(PDF). مؤرشف من الأصل في 2021-01-12. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-04. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |تاريخ أرشيف= و|تاريخ-الأرشيف= تكرر أكثر من مرة (مساعدة) والوسيط |مسار أرشيف= و|مسار-الأرشيف= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^"Dahir du 11 Mars 1915". مؤرشف من الأصل في 2007-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-04. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |تاريخ أرشيف= و|تاريخ-الأرشيف= تكرر أكثر من مرة (مساعدة) والوسيط |مسار أرشيف= و|مسار-الأرشيف= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)