خرائطيةالخرائطية
علم رسم الخرائط[2][3] أو فن رسم الخرائط[4] أو علم الخرائط[5] أو الخرائطية[2] أو الرِّقَاطة[6] هو دراسة وممارسة رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم ببرامج حاسوب. يعرف علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي تساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق وفعال معتمدة على ما يسمى ب«نظم المعلومات الجغرافية» ومن أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال. مقدمةكان الإنسان يعتمد في رحلاته وانتقاله من موقع لآخر على ما يختزنه في ذاكرته من الصور الذهنية عن معالم الطريق والاتجاهات والمسافات بين تلك المعالم وأيضاً كان يعتمد على النجوم كما قال الله تعالى، ومن أجل أن لا يفقد من تلك الصور الذهنية شيئاً وكي لا تلتبس الصور بعضها ببعض لجأ الإنسان إلى رسم صور موجزة على شكل مخططات لتلك المعالم، يهتدي بها في رحلاته، فكانت بذلك الخريطة. والخريطة بهذا الاعتبار قديمة قدم حضارة الإنسان، فمنذ القدم استعان الإنسان بتوزيع الظاهرات الطبيعية والبشرية بالوصف والرسم. لقد رسم على الأرض بالعصا أو بالإصبع ليوضح الطرق لغيره، برسم أهم الظاهرات التي يمر بالقرب منها ذاك الطريق، ثم تطور الأمر وأصبح يرسم على قطع من الحجارة أو العظام أو الخشب أو الجلود، إلى أن أصبحت في الوقت الحاضر ترسم على الورق وغيره. وقد استعمل كثير من الشعوب الخرائط في الماضي. ومن أهم الأقوام الذين رسموا الخرائط واستخدموها سكان بلاد ما بين النهرين والمصريون والصينيون واليونانيون، ثم جاء المسلمون وأحدثوا نقلة كبرى في مجال علم الخرائط. تاريخ علم الخرائط
المسلمون ودورهم في تقدم علم الخرائطلم يكن للعرب قبل إسلامهم اهتمام بهذا العلم، ولذلك فإنهم استخدموا الشعر في وصف بعض المناطق داخل جزيرتهم وخارجها. ومن ذلك قول امرئ القيس: قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْزِلِ بسِقطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخول فحَوْملِ والأسماء التي تحتها خط أسماء لأماكن. وعندما جاء المسلمون وانطلقوا ينشرون الإسلام اهتموا بالخرائط البرية والبحرية على حد سواء، واعتمدوا القياسات الفلكية والرياضية فأتت خرائطهم على أسس صحيحة، وأعطوا هذا العلم دفعة جديدة، ومن العوامل التي ساهمت في تقدم هذا العلم عند المسلمين ما يلي:
ولقد تمثل دور علماء المسلمون في تقدم هذا العلم بأمور عدة من بينها أنهم، قاموا بتحديد مواقع البلدان بحسب دوائر العرض وخطوط الطول، ووضعوا جداول خاصة بذلك، وعينوا خطوط الطول بملاحظة اختلاف الأوقات الزمنية، واستخدموا الألوان في رسم الخرائط، فالأزرق للبحار، والأخضر للأنهار، والأحمر والبني للجبال، ورسموا المدن على دوائر مذهبة. وقد وضع الجغرافيون المسلمون في خرائطهم، الشمال مكان الجنوب وبعلاقة تناسبية الشرق مكان الغرب. لأنهم لم يرغبوا في وضع العالم الإسلامي أسفل أوروبا.[7] من أشهر العلماء المسلمين في مجال علم الخرائط
انظر أيضامراجع
|