المسعودي
أَبُو ٱلْحَسَن عَلِيّ بْن ٱلْحُسَيْن بْن عَلِيّ ٱلْمَسْعُودِيّ الهُذَلي (~283 هـ - 346 هـ / ~896 م - 957 م) عالم ومؤرخ، جغرافي ورحالة ورائد نظرية الانحراف الوراثي، يشار إليه أحيانًا باسم «هيرودوت العرب». وهو مؤلف متعدد المواهب وغزير الإنتاج لأكثر من عشرين عملاً في التاريخ والجغرافيا والعلوم الطبيعية والفلسفة، كان من أوائل الذين جمعوا تخصصات التاريخ والجغرافيا العلمية في عمل واحد بعيد المدى في أعظم أعماله الشهيرة مروج الذهب ومعادن الجوهر، يجمع بين التاريخ العالمي والجغرافيا العلمية والتعليقات الاجتماعية والسيرة الذاتية.[1] وهو من العلماء الذين تأثر بأسلوبهم العديد من المؤرخين مثل ابن خلدون وغيره. وهو شافعي المذهب[2] نسبههو العالم الرحالة:
وكنيته أبو الحسن، ولقبه قطب الدين، وهو حجازي الأصل من ذرية عبد الله بن مسعود.[3] وقد ورد ذلك في كتابه مروج الذهب والتنبيه والاشراف يذكر به أهمية العراق وبغداد كونها مسقط رأسه بينما ورد في الفهرس لابن النديم أنه من أهالي المغرب.[4] عالم فلك وجغرافيا. ولد ببغداد وتعلم بها، وكان كثير الأسفار وقد زار بلاد فارس والهند وسيلان وأصقاع بحر قزوين والسودان وجنوب شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والروم، وانتهى به المطاف إلى فسطاط مصر.[5] أثرة في اكتشاف القارة الامريكيةلعب علي بن الحسين المسعودي دورا هاما في تاريخ اكتشاف أمريكا فهو احد العلماء الذين دونوا واهتموا بنقل اول اكتشاف إسلامي للقارة الامريكية من خلال تدوين رحلاتها التي بدأت في الاندلس في كتابة الشهير مروج الذهب، فقال «وان منهم رجلا من أهل الأندلس يقال له خشخاش، وكان من فتيان قرطبة وأحداثها، فجمع جماعة من أحداثها، وركب بهم في مراكب استعدها في هذا البحر المحيط، فغاب فيه مدة ثم انثنى بغنائم واسعة، وخبره مشهور عند أهل الأندلس»[6] وكان له دور في رسم الخرائط التي ادرج فيها قارة أمريكا باسم (الأرض المجهولة)، وهو ما يجعله أول من رسم خريطة للعالم تدرج فيها القارة الأمريكية في التاريخ. وكانت خرائط المسعودي منتشرة بشكل واسع في بلاد الأندلس، وقد استفاد منها الرحالة الإسباني كريستوفر كولومبوس في رحلته الشهيرة لاكتشاف أمريكا. فقد ذكر المؤرخون أن كولومبوس كان يملك نسخًا من خرائط المسعودي، واعتمد عليها بشكل كبير في مسار رحلته وكانت سببا رئيسيا في اكتشافها.[7] إنجازاته العلميةوصف المسعودي الزلزال في كتابه: «مروج الذهب» ووصف فيه البحر الميت، وطواحين الريح الأولي وربما كانت هذه الطواحين من مبتكرات الشعوب الإسلامية وقد عد العالِـم كرامز ما كتبه المسعودي في كتابه هذا، عن الكائنات الحية أصلًا لنظرية التطور. أشار المسعودي في هذا الكتاب إلى الانحراف الوراثي في الحمضيات، أثناء عملية النقل لها من السند إلى مصر، وسجل هذا الانحراف على أصناف من الليمون. وقد قدم معلومات أنثروبولوجية قيمة عن شعوب المناطق التي زارها فذكر أجناسهم وصفاتهم الجسمية وعاداتهم وتقاليدهم والحرف والمأكل والملبس والمأوى لكل شعب من الشعوب أما في كتابه التنبيه والاشراف فقد سبق علماء الغرب بذكره أثر البيئة والمناخ على الإنسان وهو كأغلب الجغرافيين العرب تأثر بفكرة الأقاليم السبعة متأثرًا باليونانين والفرس. مؤلفاتهللمسعودي كتب شهيرة أخرى منها:
له من الكتب العلمية الخالصة كتاب:
وفاتهتوفي بالفسطاط عام 346 هـ ودفن بها. مراجع
|