الدعارة في الفلبين غير قانونية، على الرغم من تغلغلها الواسع داخل المجتمع في بعض الأماكن نتيجة غياب الجهات المختصة المسؤولة عن جرائم الجنس والعاملين فيه. شُدِدت في الآونة الأخيرة عقوبة الإتجار بالبشرللسجن مدى الحياة، بموجب ما ينص عليه قانون محاربة الإتجار لسنة 2003.[1] تستطيع الحصول على الدعارة من البارات، النوادي الليلية، كاريوكي بار (المعروفه أيضا باسم كيه تي في إس)، صالات المساج، بيوت الدعارة (تعرف أيضا باسم كاسا)، بنات الليل ومرافق الخدمات.[2]
في دراسة أجرتها جامعة الفلبين للمعهد السكاني ومؤسسة البحث والتطوير الديموغرافي بعنوان «دراسة حول الخصوبة والحياة الجنسية لدى الشباب» عام 2002، وجدت أن نسبة 19% من الشباب قد دفعوا مالا لقاء الحصول على خدمات جنسية، وأن 11% تلقوا مدفوعات مالية مقابل الخدمات.[3]
وفقا لإحصائية تم إجراءاها عام 2013، تم تقدير عدد العاملين في الدعارة بالبلاد بأكثر من 500,000 شخص عندما كان يبلغ عدد سكان الفلبين 97.5 مليون نسمة.[4] لكن في دراسة أُجريت عام 2005، صرَّح السيناتور باي كايتانو في مطالبتها بقانون مناهضة الدعارة (رقم الوثيقه 2341، في عقد 2010) أن رقم الأشخاص المتورطين بأعمال مرتبطة بالدعارة يمكن أن يصل إلى أكثر من 800,000 شخص.[5][6] تم تقديم الوثيقه مرة أخرى في عام 2013 تحت رقم 3382،[7] وفي عام 2015 تحت رقم 2621.[8]
تلعب مواقع التواعد على الإنترنت دورا كبيرا في انتشار هذه الأعمال.[15]
الأسباب
لا يوجد سبب وحيد وأساسي يمكن أن يفسر الانتشار الكبير للدعارة في الفلبين، لكن يمكن القول أن الفقر له النصيب الأكبر في ذلك لكن يرجع أيضا إلى نظرة الشعب الفلبيني إلى المال وتقبل ثقافتهم لفكرة الدعارة دورا كبيرا في الانتشار.[2]
الفقر
وفقا لاحصائية نشرتها حكومة الفلبين في عام 2015، فان نسبة الفقر في الدولة قد تخطت حاجز 26.3% من نسبة السكان،[16] وحتى مع انخفاض هذة النسبة في الأعوام السابقة لا يزال يعتبر أحد أهم أسباب انتشار الدعارة وممارسة الفتيات وعائلتها لهذا النوع من الأعمال ليحافظوا على مستوى معيشة ثابت.[16] عدد كبير من الفتيات اللاتي سافرن إلى مدينة انجلس كانوا في الأصل من الريف وخصوصا مدينة سامر، ليتي، بيسايا رأوا صديقاتهم يعيشون في مستوى أفضل بسبب عملهم في الدعارة.[17]
لا يمكن اعتبار الفقر هو السبب الأساسي للانتشار الكبير لهذه الصناعة فتوجد بلاد بها نسبة فقر أكبر ولكن بنسبة دعارة أقل مما يثبت ان انتشار الدعارة متعلق بموافقة ثقافة الشعب.[18][19]
القوات البحرية والجوية الأمريكية
انتشرت الدعارة في مدينة انجلس في أنحاء قاعدة كلارك الجوية منذ أوائل ستينات القرن الماضي، عند تواجد القوات في المدينة بسبب حرب فيتنام. ومع بداية فترة السبعينات، كان الشارع الرئيسي لمدينة أولنجابو يحتوي على أكثر من 30 فتاة ليل يستهدفون أفراد الجيش الأمريكي. منذ ذلك الحين سميت المدينة بمدينة الخطئية.
اشترطت القوات الأمريكية على المومسات أن يجروا اختبارات الأمراض الجنسيةكالزهري في هئيات الصحة الحكومية قبل حصولهم على رخصه مزاولة المهنة، مؤكدين على الجنود أن لا يمارسوا الجنس إلا مع من لدية رخصه بذلك. كما أرسلت هيئات الصحة صور من جاءت نتيجته سلبية أي مصاب بأمراض إلى القواعد الأمريكية.[20]
لم يتغير سيناريو المدينتين كثيرت بعد إغلاق الحكومة الأمريكية للقاعدتين، فكل ما تغير هو الزبون فسريعا ما تبدل الزبون من الجنديالأمريكي إلى رجل الأعمال وانتشار مفهوم السياحة الجنسية لتتحول مدينة انجلس إلى وكر للباحثين عن الجنس تحت اسم الترفيهة.[20]
في عهد المحافظ جاين جوردن تم إغلاق البارات في ظاهر الصورة، لكن في الواقع تم نقل هذه البارات إلى مدن مجاورة مثل باريو باريتو والتي تحتوي على أكثر من 40 بارونادي ليلي.[21]
أمهات غير متزوجات
تدخل بعض النساء إلى صناعة البغاء بعد أن يصبحن أمهات غير متزوجات.[22] تتنوع أسباب هذة الظاهرة من انحدار مستوى الثقافة الجنسية مرورا بتقبل ثقافة المجتمع الفلبيني للدعارة وافتخار الذكور بعدد النساء التي حملت منه وانتهاءا بحالة الفقر الشديدة التي تجتاح أغلب الأماكن.[23][23]
أكثر من نصف الأطفال المولودة كل عام تكون من علاقة غير شرعية ولا يتم تسجيلهم، ومؤخرا أعلنت الحكومة الفلبينية أن نسبة زيادة الأطفال غير الشرعيين تزداد بمعدل 2% كل عام.[24][25][26][27]
تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن 34% من النساء التي تعمل في مجال الدعارة قد دخلوها لدعم أبائهم الفقراء، 8% لدعم أشقاء غير قادرين على العمل، 28% لدعم أزواج أو عشيقهم.[29] بينما قال أكثر من 20% بأنها وسيله جيدة وسهلة لكسب المال في حين قال 2% بأنهم يستمتعون بالعمل.[29]
اعترف ثلث العدد بأنهم قد تعرضوا للعنف الجسدي والتحرش أغلبها جاءت من رجال الشرطة يليهم مسئولي المدينة ثم أفراد العصابات.[29]
وفقا لدراسة استقصائية أجرتها منظمة العمل الدولية، تم اختيار الدعارة واحدة من أكثر الأعمال انحطاطا. أكثر من 50% من نساء الفلبين اللاتي تعملن في صالات المساج مجبرين على هذا العمل، بينما 20% قالوا إنهم رضوا بهذا العمل حتى لا يعملن بالدعارة لأنها خطيئة.[29]
اعترفت بعض العاملات بأنهم لم يشعروا بأي تأنيب ضمير لممارستهم الجنس مع العملاء بينما قال الباقي بأنهم نادمين على ذلك.[29]
^Lauber، Sabina (1995). "Confronting Sexual Exploitation". Australian Law Reform Commission Reform Bulletin. Winter 1995 ع. 67. مؤرشف من الأصل في 2012-07-19. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-07.
^"Prostitution in the Philippines - A report". feminism.eserver.org. feminism and Women's studies, Campaign against military prostitution. مؤرشف من الأصل في 2007-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2014-06-10. (Reprinted from Summer 1993 issue of The Mobilizer, the publication of the National Mobilization for Survival organization which campaigned against foreign military bases.)