هودرهود
هودر (باللغة النرويجية القديمة): Höðr، وبالإنكليزية: هود، هودير، أو هودور.[1] وهو الإله الأعمى، وأخو بالدر في الأساطير الإسكندنافية. تم خداعه والتلاعب به من قبل لوكي، فقام برمي سهم من نبات الدبق على أخيه بالدر فقتله. وفقا لقصائد إيدا الشعرية ومثيلتها النثرية، قامت والدة بالدر الإلهة فريغ بفعل كل شيء لكي يقسم الجميع على عدم إيذاء ابنها، ماعدا نبات الدبق الطفيلية، حيث وجدته غير مهم لجعله يقسم هذا القسم الهام. وقامت الآلهة بتسلية نفسها من خلال تجريب الأسلحة على جسد بالدر كونها لاتؤذيه، بالمقابل وجد لوكي، الإله المخادع، نقطة ضغف بالدر، فصنع رمحا (في بعض المصادر سهما) من نبات الدبق الطفيلي، وساعد هود ليرميه بها. ونتيجة لهذا، قام أودين بإنجاب طفل من العملاقة ريندر، وأسماه فالي، الذي كبر وانتقم لمقتل أخيه بقتل هودر. الشهاداتقصائد إيدا النثريةفي قصيدة غيلفاغينينغالنثرية والتي كتبها سنوري ستورلسون في القرن الثالث عشر. تم ذكر هودر في عدة مواضع:
ولم يُذكر هودر بعد ذلك حتى مقدمة تصف فيها وفاة بالدر. كل شيء عدا نبات الدبق (المتوقع أن يكون غير مؤذي) قد أقسم على عدم إيذاء بالدر. لذلك قامت الآلهو برمي الأسلحة عليه:
لاحقا لم تذكر غيلفاغينينغ، ماحدث لهودر بعد ذلك، ولكنها بالأخص ذكرت بأن بالدؤ لن يستطيع الانتقام بالوقت الحالي:
على مابدو فإن القصيدة تصف لاحقا طريق بالدر نحو هيل، حيث بطريقة أو أخرى كان آخر ذكر لبالدر حتى انتهاء معركة راغناروك:
وعلى مايبدو فإن معرفة سنوري هذه كلها مأخوذة من فولوسبا أما في سكالدسكابارمال فقد ذكرت عدة مقاطع هودر:
ولكن هذه الأبيات ليست الوحيدة التي تحدثت عن هودر، فهناك أيضا هذه الأبيات التي تصف فالي:
على مايبدو من هذه الأبيات فإن سنوري مقتنع تماما بأن فالي هو قاتل هودر، مع أنه لم يذكر ذلك في القصيدة النثرية غيلفاغينينغ. وبمصادر غير مؤكدة فإن بعض الباحثين يرون بأن سنوري وجد أن هودر مذنبا في هذه الأبيات. قصائد إيدا الشعريةتم ذكر بالدر في أكثر من موضع في قصائد إيدا الشعرية، ودائما مرتبط مع وفاة بالدر، ومنها ماجاء في فولوسبا:
يبدو أن ماذكر أعلاه مناسب تماما لما جاء في إيد النثرية ولكن يتم التأكيد على دور شقيق بالدر المنتقم. وذكر كلا من بالدر وهودر مرة أخرى في فولوسبا بعد انتهاء معركة راغناروك.
بينما ذكرت فافثرونيسمال بأن الآلهة التي ستعود بعد راغناروك هي فيدار، فالي، مودي وماغني بدون أي ذكر لهودر أو بالدر. ذكرت أسطورة موت بالدر أيضا في القصيدة الشعرية بالدر دراومر:
القصائد الشعرية القديمةذُكر اسم هودر مرات عديدة في عدة أبيات في القصائد الشعرية القديمة من بينها هودر برينيو (هودر من برينيو) وهو محارب وكذلك هودر فيغا (هودر المعركة). بعض الباحثين وجدوا أن مقارنة هودر المذكور في قصائد الشعر مناقضة لما جاء في وصف سنوري عنه كأنه إله أعمى. غيستا دونورومفي غيستا دونوروم كان هوثيروس بطل من الدانمارك ومن نسل العائلة الملكية السويدية. كان ماهرا في السباحة، الرماية، القتال والرقص، وقد أحبته نانا ابنة الملك غيفاروس. ولكن وبنفس الوقت فإنها لفتت نظر بالديروس ابن أوثينوس فوقع بحبها، فقرر أن يذبح خصمه هوثيروس. والتقى هوثيروس بينما كان خارجا للصيد بعذراوات الغابة اللواتي يتحكمن بمصير الحروب، وحذرنه من أن بالديروس قد أُعجب بنانا، ولكن أيضا ليس على هوثيروس مقاتلته في معركة لأنه نصف إله. فذهب هوثيروس وسأل الملك غيفاربوس وطلب يد ابنته نانا، أجاب الملك بأن هذا الأمر يشرفه ولكن بالديروس قام بمثل هذا الطلب أيضا وهو لا يريد أن يحنث وعدا قد أطلقه. غوفيروس أخبر هوثيروس بأن بأن بالديروس خفي وأنه لا يمكن إيذاؤه بأي سلاح باستئناء سيف محفوظ لدى ساتير الغابات ميمنغوس، كما أن ميمنغوس لديه قلادة تزيد قوة مرتديها. واستطاع هوثيروس أن يلقي القبض على الساتير بعد أن مر بمنطقة باردة بعربة تجرها غزلان الرنة، وأجبره ليعطيه السلاح والقلادة. عندما سمع ملك الساكسون، غيلديروس، بما يمتلكه هوثيروس من أسلحة سحرية، شن هجوما عليه. أما غوفيروس فقد حذر هوثيروس من هذا وأخبره أين يلتقي غالديروس في معركة استطاع فيها هوثيروس وجنوده أن ينقذوا تعويذاتهم من خلال تشكيل عسكري عُرف باسم تشكيل السلحفاة. وعندها، وبانقاذ أسلحته السحرية، أقسم غيلديروس على السلام مع هوثيروس وانضم إليه. واستطاع هوثيروس لاحقا بالحصول على حليف آخر بمساعدة ملك الهيلجو من هالوجالاند بالحصول على عروس من خلال خطابته البليغة. في هذه الأثناء، دخل بالديروس إقليم مملكة غوفيروس وطلب تنفيذ عهده، أجاب الملك بأن عليه أن يسأل نانا عن رأيها، فبعث بالديروس إليها برسالة عاطفية يطلب يدها، ولكن نانا أخبرته بأنه وبسبب طبيعتهما المختلفة، كونه نصف إله، فإنهما غير ملائمين لبعضهما البعض وبالتالي فقد رُفض طلبه. عندما وصلت أخبار بالديروس إلى هوثيروس قام هو وحلفاءه بشن هجوم عليه، في معركة يُقال بأن الآلهة اشتركت مع بالديروس، وبالأخص ثورو الذي شتت الأعداء بهراوته الضخمة، وعندما رأى عوثيروس أنه على وشك أن يخسر المعركة، قام بالهجوم على ثورو واستطاع ابعاد الهراوة من يده، فضعفت قوتهم واضطر بالديروس والآلهة إلى الانسحاب. أما غيلديروس فقد أُصيب إصابة بالغة وتوفي على إثرها فأقام له هوثروس جنازة مهيبة، وفي النهاية تزوج من نانا. ولكن بالدر لم يُهزم تماما، فعاد إلى المعركة مرة أخرى ولكن انتصاره كان بدون جدوى، وخاصة وأن نانا لم تكن بحوزته. مريضا بالحب، وحوله الأشباح الشبيهة بنانا، فقد بالديروس القدرة على المشي ولكنه كان يسير بعربة وُضعت خصيصا له. وبعد فترة التقى الطرفان في معركة ثالثة، واضطر مرة أخرى هوثيروس على الانسحاب، وألقى اللوم على الحياة بسبب حظه السيء قرر هوثيروس التقاعد وتجول في الغابات. وفي كهف التقى العذراوات اللواتي التقاهن من قبل في أول سيرته، وأخبرنه بأنه سيستطيع التغلب على بالديروس فقط إن قام بتذوق نوع من الفاكهة والتي كانت مخصصة لبالديروس لكي تزيد قوته. متحمسا لما سمع، عاد هوثيروس من منفاه والتقى بالديروس على أرض المعركة، وبعد يوم طويل متعب، ذهب هوثيروس ليلا وتجسس على العدو. وجد طعام بالديروس السحري وقام بإلقاء مادة سحرية عليه، حيث أن العذراوات رفضن إعطاءه الطعام ولكنهن أعطوه بالمقابل شرابا سحريا يُضعف سحر الطعام. عاد هوثيروس إلى مخيمه، والتقى بالديروس وغرز سيفه في جانبه. بعد ثلاثة أيام مات بالديروس متأثرا بجراحه، وبعد عدة سنوات، انتقم باوس، ابن أوثينوس وريندا لوفاة شقيقه بقتل هوثيروس في إحدى المعارك. سجلات كرونيكون وأناليس لوندينس التاريخيةهناك أيضا مصدريين تاريخيين أقل حجما من سابقاتهما باللغة الدانمركية اللاتينية، وهما سجلات كرونيكون وأناليص لوندينس التاريخية (واللتان شكلتا مصدرا واحدا لاحقا)، وهما يقدما قصة تاريخية يوهيميرية حول قتل هونير لبالدر. فتذكر أن هوثير كان ملكا من الساكسون، وابن هوثبورد وزوجته ابنة هادينغ. أولا قام هوثير بذبح بالدر ابن أوثين (وهو على مايبدو اسما آخر لأودين)، وطارد كلا من أوثين وثور، ولكن أخيرا قام ابنا أوثين بقتل هونير. وبالتالي تم اعتبار كلا من أوثين، ثور، بالدر وهوثير على أنهما آلهة. نظريات رايدبيرغوفقا للمؤرخ وباحث الأساطير والشاعر الرومانسي السويدي فيكتور رايدبيرغ،[2] أخذ أسطورة بالدر وهودر من هودسرابا، وهي قصيدة شعرية كُتبت عام 990م بيد أولفر أوغاسون تكريما للملك الأيسلندي أولافر هوسكولدسون احتفالا بمنزله الجديد، هيادهورد، وقد رُسمت على جدرانه رموزا تدل على الأسطورة الإسكندنافية من بينها أسطورة بالدر وهودر، وقد صور رايدبيرغ هودر على أنه كان مغمضا العينين وقام لوكي بتوجيهه لكي يرمي على بالدر، ووفقا لذلك فإن لوكي كان السبب الرئيسي في موت بالدر، هودر لم يكن شيئا سوى (أداة معمية)، وبالتالي فإن نظرية رايدبيرغ تقول بأن مؤلف غيلفاغينينغ قد أخطأ في وصف الأسطورة والسبب الرئيسي في موت بالدر. الثقافة الحديثةكان هودر أحد الآلهة في المسرحية المضحكة المبكية النيوزلندية جوهانسن العلي، وقد قام بالدور الممثل جارد تورنير[3] المراجع
في كومنز صور وملفات عن Höðr.
المصادرBellows, Henry Adams (trans.) (1936). The Poetic Edda. Princeton: Princeton University Press. Available online Brodeur, Arthur Gilchrist (transl.) (1916). The Prose Edda by Snorri Sturluson. New York: The American-Scandinavian Foundation. Available online in parallel text Dronke, Ursula (ed. and trans.) (1997) The Poetic Edda: Mythological Poems. Oxford: Oxford University Press. ISBN 0-19-811181-9. Eysteinn Björnsson (2001). Lexicon of Kennings : The Domain of Battle. Published online: http://www.hi.is/~eybjorn/ugm/kennings/kennings.html Eysteinn Björnsson (ed.). Snorra-Edda: Formáli & Gylfaginning : Textar fjögurra meginhandrita. 2005. Published online: http://www.hi.is/~eybjorn/gg/ Eysteinn Björnsson (ed.). Völuspá. Published online: http://www.hi.is/~eybjorn/ugm/vsp3.html Guðni Jónsson (ed.) (1949). Eddukvæði : Sæmundar Edda. Reykjavík: Íslendingasagnaútgáfan. Available online Lindow, John (2001). Handbook of Norse mythology. Santa Barbara: ABC-Clio. ISBN 1-57607-217-7. Thorpe, Benjamin (transl.) (1866). Edda Sæmundar Hinns Froða : The Edda Of Sæmund The Learned. (2 vols.) London: Trübner & Co. Available online at Google Books في كومنز صور وملفات عن Höðr. |