نجوم الغانم
نجوم ناصر الغانم من مواليد مدينة دبي عام (1962 -).[1][2][3] هي أديبة وشاعرة إماراتية ومخرجة سينمائية، شغلت منصب مدير الإعلام الجديد في مؤسسة الإمارات للإعلام، عضوة في مجلس إدارة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. نشرت ثمانية مجموعات شعرية وأخرجت أكثر من عشرين فيلمًا. تعد الغانم ناشطة في مجتمعها وتعتبر كاتبة ومخرجة أفلام معروفة في العالم العربي.[4] وقد حظيت إنجازاتها في الفنون باعتراف على المستويين الوطني والدولي. هي المؤسس المشارك لشركة نهار للإنتاج، وهي شركة إنتاج أفلام مقرها دبي. تعمل حاليًا كموجهة محترفة في صناعة الأفلام والكتابة الإبداعية، بالإضافة إلى عملها كمستشارة ثقافية وإعلامية. كانت من الأعضاء المؤسسين لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات عام 1984. في عام 2019، كانت الفنانة المنفردة للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية. كما شاركت، إلى جانب أربعة فنانين آخرين، في الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2017. حصلت على وسام فخر الإمارات من جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز في عام 2018. تعليمهاوُلِدت نجوم في دبي في الإمارات العربية المتحدة ونشأت هناك، وكانت الطفل الرابع من بين أحد عشر شقيقًا. عندما كانت شابة، كانت تستمتع بقراءة الكتب عن التصوف، واللاهوت، والفلسفة، والشعر. درست في مدرسة الحي أي (الفريج) التي كانت تقطنها. وفي وقت لاحق، تمكنت من الحصول على قراءاتها من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب. ألهمها الشعر العربي عندما كانت طفلة، مما دفعها لاحقًا إلى كتابة شعرها الخاص.[5] كما أنها كانت تستمتع بالرسم لأن عمتها كانت رسامة ومصورة أيضًا.[6] قبل مسيرتها المهنية في الكتابة، كانت أعمالها منشورة في الصحف والمجلات المحلية.[5] بعد تخرجها من المدرسة الثانوية، قررت الغانم أنها تريد الالتحاق بجامعة في لندن. على الرغم من أن والدها كان يدعم سعيها نحو الفنون، إلا أنه لم يكن يريدها أن تكون وحيدة في بلد مختلف.[6] وبعد أن أنهت فصل دراسي واحد في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، سئمت من طبيعة الحياة الجامعية في العين، فقررت العودة للعمل بدوام كامل. قالت عن دراستها: "شعرت وكأنني لا أستطيع التنفس. لم أكن أحب الحياة في السكن الجامعي. في كل مرة كنت فيها في السكن الجامعي كنت أفكر في طرق للهروب".[6] وفي وقت لاحق، أصبحت رئيسة قسم الثقافة والفنون في دبي والإمارات الشمالية. وعلى صعيد الخبرة العملية، بدأت الغانم مسيرتها المهنية في وقت مبكر من عام 1980 حين عملت صحفية لمدة تزيد على عشر سنوات. بعد زواجها وإنجابها لطفلها وبدء مسيرتها المهنية كصحافية، قررت الغانم السفر إلى أوهايو للدراسة مع زوجها. حصلت على درجة البكالوريوس في إنتاج الفيديو من جامعة أوهايو في عام 1996 وحصلت لاحقًا على درجة الماجستير في إنتاج الأفلام من جامعة جريفيث في أستراليا في عام 1999.[6][7] قالت الغانم: "الفرص ليست مجانية. عليك دائمًا أن تعمل بجد. عليك أن تقرأ، وأن تعلم نفسك، وأن تتعلم عن العالم وأن تكون عاقلًا للغاية فيما تنشره".[5] المسيرة الشعريةبدأت نجوم الغانم الكتابة الشعرية في أواخر السبعينيات ولم تتجه للنشر في الصحافة المحلية في دولة الإمارات، إلا في مطلع الثمانينات. أصدرت أول ديوان لها بعنوان مساء الجنة (1989)،[5] ثم تتابعت مجموعاتها الشعرية فأصدرت حتى الآن ستة مجموعات. تتخذ الشاعرة نجوم الغانم من قصيدة النثر شكلاً إبداعياً، مع أنها استهلت مشوارها الإبداعي مع قصيدة التفعيلة. شاركت في العديد من الملتقيات والأمسيات والمهرجانات الثقافية والشعرية في العالم العربي وبعض الدول الأوروبية. وقد استوحت نجوم شعرها من شعراء عرب آخرين مثل الشاعرة السورية سنية صالح، والشاعرة اللبنانية ناديا تويني، والشاعر الفلسطيني محمود درويش، والشاعر السوري نزار قباني، والشاعر العراقي بدر شاكر السياب. وقالت: «إن أغلب الشعراء في عالمنا هم من الذكور، ولكن الكمية لا تعني الجودة».[5] هناك موضوعات متكررة في شعرها بما في ذلك الشوق، والوحدة، والموت، والمعاناة الإنسانية، والخسارة، والصعوبات التي يمر بها المرء كل يوم.[5] وهي عضو في مجلس إدارة الجائزة العالمية للرواية العربية، وتشارك بشكل منتظم في مهرجان طيران الإمارات للآداب.[7] في عام 2019 ساهمت في كتاب ديوان جديد: حوار غنائي بين الشرق والغرب (مكتبة جينكو). الأسلوب الفنيأسلوب نجوم الغانم يتسم بخصائص فريدة تعكس تداخل الفنون واستخدامها المبتكر، سواء في الشعر أو السينما.[8][9][10] أسلوبها الشعري:
أسلوبها السينمائي:
الأسلوب الشمولي:نجوم الغانم تدمج بين التجريب والابتكار في الشعر والسينما، مما يجعل أسلوبها فريداً ويعكس قدرتها على استخدام الفنون بطرق جديدة ومؤثرة. تجمع بين الرمزية والواقعية، والتجريد والتفاصيل الدقيقة، مما يعزز تجربة المتلقي ويجعل أعمالها ذات صدى قوي ومؤثر. مصادر إلهامهانجوم الغانم تستمد إلهامها من مصادر متنوعة تجمع بين التقاليد الأدبية القديمة والابتكارات الفنية المعاصرة، مما يعكس تعددية في تأثيراتها وتأثيراتها الثقافية.[8][9][10] 1. الشعر الياباني والهايكو:أحد المصادر الرئيسة لإلهام نجوم الغانم هو الشعر الياباني، وخصوصاً قصيدة الهايكو. تأثرت بشكل خاص بالشاعر والفيلسوف الياباني باشو، الذي يمثل أسلوب الهايكو بالنسبة لها مصدر إلهام رئيسي. تعتمد قصيدة الهايكو على البساطة والتكثيف، وتتكون من 17 مقطعاً مقسمة على ثلاثة أسطر، ما يعزز من قدرتها على التعبير عن مشاعر عميقة بتكثيف كبير. استلهامها لفلسفة الزن من خلال هذا النوع الشعري يعكس اهتمامها بالتأمل العميق والحضور الذهني، مما يضيف بعداً فلسفياً ونفسياً لأعمالها. 2. الفلسفة والتأمل:تعتبر فلسفة الزن جزءاً جوهرياً في الإلهام الذي يدفع نجوم الغانم نحو استخدام أساليب شعرية تتسم بالتكثيف والبساطة الظاهرة، مع تعقيد داخلي في البناء. هذا التأثير الفلسفي يعزز من قدرتها على التعبير عن الوجود الداخلي وحالة الاستنارة واليقظة. 3. التجربة الشخصية والبيئة المحلية:تستمد الغانم أيضاً إلهامها من تجاربها الشخصية والبيئة المحيطة بها. طبيعة الإمارات، بتنوعها الجغرافي من صحراء إلى بحر، تجد صداها في أعمالها. تعبر قصائدها عن تأملاتها في المشهد الطبيعي الذي يشمل الصحراء والشواطئ والنهر، مما يعكس ارتباطها الوثيق بالبيئة التي تعيش فيها. 4. التأثيرات الثقافية والأدبية العالمية:تشير الغانم إلى ضرورة تعلم الأنواع والمدارس الأدبية المختلفة في المدارس، مما يعكس إيمانها بأهمية التعرف على جميع الأشكال الإبداعية. تأثرها بالأدب العالمي يتجلى في كيفية دمجها بين تقنيات متنوعة من مختلف الثقافات، مما يوسع نطاق تعبيرها الإبداعي. 5. الفنون المتعددة:نجوم الغانم تجمع بين الشعر والفنون البصرية والإخراج السينمائي، مما يعكس إلهاماً يضم التداخل بين مختلف أشكال التعبير الفني. تأثرها بالسينما والفنون التشكيلية يظهر في كيفية ترجمة الأفكار الشعرية إلى صور بصرية وسرد سينمائي. أمثلة من أعمالها:في مقتطفات من ديوانها "سقط الثلج في ثنايا أيامنا"، يظهر التأثير القوي للطبيعة والبيئة، حيث تجمع بين الصور الطبيعية والرمزية، وتستخدم لغة مكثفة لتصوير المشاعر والتجارب. هذه الأساليب تعكس قدرتها على دمج التأمل العميق مع الوصف الشعري القوي. بشكل عام، تُظهر أعمال نجوم الغانم تداخل الإلهام من مصادر متنوعة، مما يعزز من ثراء تجربتها الإبداعية ويعكس قدرة فريدة على التعبير عن الذات والعالم من حولها من خلال مزج الثقافات والأساليب الفنية. دواوينها الشعريةبدأت الكتابة منذ مطلع الثمانينات وقد صدر لها حتى الآن خمسة دواوين شعرية:
في الإخراجأخرجت الأفلام التالية:
فيلم "السماء القريبة" للمخرجة الغانم عام 2015 هو فيلم وثائقي عن فاطمة علي الهاملي، أول امرأة إماراتية تجعل جمالها جزءًا من المزادات المحلية ومسابقات ملكة الجمال. وبحسب الغانم، كان من السهل إقناع الهاملي بالانضمام إلى مشروع الفيلم. يتناول كل من فيلم السماء القريبة (Near Sky) وفيلمها السابق أصوات البحر جيلًا متقدمًا في السن يشعر بالحنين إلى ماضيه.[12] فاز فيلم السماء القريبة بجائزة أفضل فيلم غير روائي في مهرجان دبي السينمائي الدولي الحادي عشر.[7] تعتمد أفلامها على حياة الناس وعواطفهم، لكنها تركز أكثر على النساء كشخصيات وموضوعات. قالت الغانم: "الناس يلهمونني بشكل كبير: عالمهم، قصصهم، إحباطاتهم، ترددهم، ارتباكهم، حزنهم، سعادتهم، ألمهم، شغفهم" و"أبحث عن تلك الشخصيات، وأتعلم عنها ومنهم؛ أعيش معهم وأحاول دائمًا دخول عالمهم المجهول، واستكشاف ما لا يُقال ومعرفة لحظاتهم الخاصة".[5] وهي تعتقد أن صناعة الأفلام هي شغف يجلب التغيير إلى المجتمع.[5] وصلات خارجية
مراجع
|