محمود بورقيبة
محمود بورقيبة: هو محمود بن العربي بورقيبة ولد بتونس العاصمة في 21 رمضان 1328 /26 سبتمبر 1910، وتوفي يوم 22 ماي 1956 [1]، شاعر وصحفي تونسي.[2] تكوينهينحدر محمود بورقيبة من أسرة تعود أصولها إلى الانكشارية الأتراك، ممن استوطنوا جزيرة جربة بالجنوب التونسي. وقد درس في صغره بالكتّاب ثم التحق بجامع الزيتونة، ولكن انقطع عنه قبل أن يحصل على شهدة التطويع. ولكن استمر في تكوينه نفسه من خلال المطالعات ومجالسة عدد من الأدباء الذين سيبرزون على الساحة الثقافية من أمثال الهادي العبيدي ومحمد المرزوقي ومصطفى خريف.[3] نشاطهالتحق محمود بورقيبة بالصحافة لينضم إلى جريدة الوزير عام 1930 وعمل بها إلى عام 1938 وكان يمضي كتاباته وأشعاره باسمه وأحيانا بأسماء مستعارة على غرار «فتى جبل المنار» و«شاعر الشباب»... وقد مكنته تجربته في الوزير من التعرف على عدد من رجال الأدب والفكر من بينهم أبو القاسم الشابي وعثمان الكعاك وعلي الدوعاجي وغيرهم.[4] ثم انتقل إلى جريدة الزهرة ومنها انتقل إلى جريدة النهضة كما عمل في مجلة الثريا وجريدة الأسبوع كما ساهم في صحف أخرى من بينها الزهو والأنيس والنديم والشباب والصريح والندوة [5] وبالإضافة إلى الصحف السيارة التحق محمود بورقيبة بالإذاعة منذ إنشائها عام 1938 حيث عمل مذيعا ومحاضرا ومنتج برامج إذاعية [6] وقد منحه العمل الإذاعي صيتا بين أقرانه من الأدباء والصحفيين. وبالإضافة إلى ذلك نشط محمود بورقيبة في العمل الجمعياتي، حيث كان عضوا في الرشيدية كما تولى عام 1935 الكتابة العامة لجمعية التمثيل العربي كما تولى الكتابة في جمعية موسيقية هي الجمعية الناصرية . أشعارهلقبه معاصروه شاعر الشباب [7]، ويقول عنه الأديب العربي الكبادي بأنه الشاعر الكبير النابع.[8] وفي هذا الإطار فاز عام 1932 في الاستفتاء الذي نظم لاختيار الشعراء الثلاثة الكبار في تونس والجزائر والمغرب بالمركز الثاني بعد عبد الرزاق كرباكة وقبل الطاهر القصار. وقد تبوأ منصب شاعر الباي أي شاعر البلاط [9]، حيث مدح كلا من المنصف باي ومحمد الأمين باي. وقد نشر له الحبيب بن فضيلة ما ما يفوق المائة قصيدة في الغزل والشكوى والتأمل والرثاء والمناسبات [10]، فضلا عن 36 من الأغاني. من قصائدهكتب محمود بورقيبة في مختلف الأغراض، وتفاعل مع أحداث عصره، من ذلك أنه كتب قصيدة عنوانها: فلسطين[11]، عبر فيها عن مساندته للقضية الفلسطينية التي هزت الرأي العام التونسي في نهاية الأربعينات، يقول في هذه القصيدة: فلسطين خطبك أي فــــؤاد له لا يذوب ولا ينفطر؟ وأيّ الجوائح لا تلـــتظي؟ وأي المحاجر لا تنهمر؟ لقد داهمتك عوادي الزمان مهدمة صرحك المُشمَخر ولكن ربّك لـــــيس ينام فصبرا وما خاب من يصطبر فلا بد للضيم أن ينــقضي ولا بد للحق أن ينتصر شعره الغنائيألف محمود بورقيبة في الشعر الغنائي لفرقة الرشيدية، ولحن له أبرز الملحنين وغنى له أبرز الفنانين ومن الأغاني التي كتب كلماتها:
عليك نـغني يا مشـكايا قـــــــدك سَرول يا محلاه زعمه يأثـر فيك غنايا وتفهم كــارو واش معناه ما لقيتش لدوايا حيله ولا عرفت أمّا طبيب نمشيله أنت تداويني يا خلـيله ودوايـا على يديك نلقاه زعمه تجود بالوصـل عليَّ تزهى ايامــــــي ولياليَّ وتضــوي الدنيا في عينيَّ وينسى خـــالك ما قاساه قلـبي مـريض بحـبك فاني متليّع والــــوجد فناني حبك يا خنـدوده كواني ما لقيتش حيـــله لدواه
عزّه يا عزّه المولى يصونك يا مبهى ذاتك يا ماحلى عيونك عزه يا عزه يا أجمل زهره الشمس بوها والأم القمره أجمل نواره على أجمل شجره في العز الكامل نبتت غصونك عزه يا أجمل ورده ربعية تفوح عَ الدنيا بالريحه ذكيه يا نسمه رقيقه هبّت في عشيه على طيور تغني بحسنك وفنونك عزه يا أجمل ورده في جنينه يواللي أنت طليت علينا ضحكت الفله زهات الياسمينه غار البنفسج كي شاف جفونك نثرهبالإضافة إلى ما كتبه محمود بورقيبة على أعمدة الصحافة، فقد صدر له كتيب يعنى بحالة التعليم التونسي في عصره تحت عنوان: ما بلغه التعليم بالبلاد التونسية من نمو وازدهار، وقد صدر في 80 صفحة عام 1939. وقد تناول فيه حالة كل من التعليم الزيتوني الذي يرجع تأسيسه لقرون خلت والتعليم المدرسي متعرضا إلى مؤسساته المختلفة وفي الجملة فقد تناول محمود بورقيبة التعليم ومصلحته ومتفقديه، والتعليم العربي وبنايات التعليم، والمتاحف المدرسية والمكتبات ومدارس سكنى الطلبة، كما قدم إحصائيات عدة تتناول مختلف الجوانب.[12] وصلات خارجية
مراجع
إشارات مرجعية
|