محمد محفوظ الترمسي
الترمسي هو أمام وعلامة وفقيه إسلامي ولد بقرية ترمس من قرى باتشيتان بالجاوى الشرقي في الثاني عشر من جمادي الأولى سنة 1285 هـ وأبوه غائب عنه في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.[1][2] نشأتهتربى في حجر والدته وأخواله فحفظ القرآن وتلقى مبادئ العلوم عن شيخ مكتب القرية من أفاضل جاوه[3] ثم استقدمه والده إلى مكة المكرمة سنة 1291 هـ فاستوطئها وقرأ عليه جملة من الكتب،ثم رجع إلى جاوه بصحبة أبيه وانتقل إلى سماران ولازم بها الشيخ صالح بن عمر السماراني ومكث عنده في الرباط وقرأ عليه جملة من الكتب ثم رحل ثانيا منها مهاجرا إلى مكة المكرمة فأقام بها وتلقى العلوم والفنون على كبار علمائها وتفقه على العلامة السيد أبي بكر محمد شطا المكي وهو عمدته في الرواية والتحديث سمع كثيرا من كتب الحديث والمصطلح على العلامة المحدث السيد حسين بن محمد الحبشي المكي وقرأ كثيرا من كتب الحديث وعلومه على العلامة شيخ الشافعية بمكة الشيخ محمد سعيد بابصيل وأخذ القراءات الأربع عشرة على العلامة عمدة المقرئين بمكة المكرمة الشيخ محمد الشربيني الدمياطي وجد واجتهد في التحصيل وطلب العلوم والفنون حتى برز في الحديث وعلومه والفقه وأصوله والقراءات وشارك في فنون كثيرة وأجازه مشايخه بالتدريس وتصدى للإفادة بالمسجد الحرام عند باب الصفا وبمنزله فأقبل عليه الناس وأقبل عليه الطلبة من كل حدب لاجتناء ثماره اليانعة صفاته الخلقيةكان الإمام الترمسي حسن الأخلاق لطيف المعاشرة لا يتدخل فيما لا يعينه وكان يأتيه من بلدته ما يكفيه قانعا متورعا غاية في التواضع شيوخ الشيخ محفوظ الترمسيتتلمذ الإمام الترمسي على أعيان علماء عصره فأفاد منهم ونهل من معينهم ومن أبرز شيوخه العلامة الشيخ مصطفى بن محمد بن سليمان العفيفي المكي الشافعي، ولد ببلدة عفيف من قرى مصر حفظ القرآن وجوده وحفظ كثيرا من المتون وعرضها على مشايخ الأزهر، وقرأ على كثير من علماء الأزهر كالشيخ مصطفى البولاقي، ثم قدم مكة واستقر بها، فقرأ على الشيخ جمال الحنفي وغيره، فأجازه مشايخه بالتدريس، فجلس له بالمسجد الحرام، فدرس وأفاد, قال الإمام الترمسي: حضرت عنده في شرح المحقق المحلي على جمع الجوامع ومغني اللبيب، وتوفي بمكة سنة 1308 هـ.
تلاميذه الشيخوبعد أن أجازه مشايخه بالعلوم الشرعية العقلية منها والنقلية وأذانوا له بالتدريس تصدر الإمام الترمسي للتدريس والإفادة بالمسجد الحرام عند باب الصفا كما تقدم , فأقبل عليه الناس من كل حدب وتخرج على يديه ما لا يحصى، وروى عنه ما له جماعة من العلماء والأعيان فمن هؤلاء
مؤلفاتهلقد صنف الإمام الترمسي مصنفات عديدة في مختلف العلوم هي في غاية الحسن والإتقان ما يدل على فضل هذا الإمام وسعة اطلاعه وتفننه في العلوم فقد صنف في الفقه وأصوله والحديث وعلومه والقراءات وغير ذلك ومن مصنفاته
المراجع
|