محمد بن واسع الأزدي[2] (40 هـ - 123 هـ / 660م - 740م): تابعي، فقيه، من الزهاد. من أهل البصرة، عرض عليه ابن الجارود مالك بن المنذر قضاؤها، فأبى. ولكنه بعد ذلك قبل شرطة البصرة أيام هشام بن عبد الملك،[3] قال المدائني: «ولى أَبُو العاج شرطته مُحَمَّد بْن واسع العابد».[4] وقد عد المدائني محمد بن واسع في أمراء العرب بالبصرة، وله بها دار مشهورة.[5] شهد محمد بن واسع حرب الخوارج مع المهلب بن أبي صفرة،[6] وذلك أيام دولة ابن الزبير سنة 65 هـ.[7][8][9]وكان قد خرج مع قتيبة بن مسلم إِلى خراسان غازيا، كما كَانَ فِي فتح مَا وَرَاء النَّهر،[10] قال الأصمعي: «لما صافّ قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم، سأل عن محمد ابن واسع، فقيل: هو ذاك في الميمنة يبصبص بإصبعه نحو السماء، قال: تلك الإصبع أحب إليَّ من مئة ألف سيف!».[11][12]
اختلف في نسبه فقيل من بارق،[13] وفي ذلك قال ابن حبان:«هو سيد قومه بارق الأزد في البصرة، ومن رهط علي بن عبد الله البارقي التابعي»،[14][15] وزعم ابن الكلبي أنه من عوهى، وفي ذلك قال ابن دريد:«عَوْهَى بِالْعينِ فَهُوَ أَبُو بطن من الْعَرَب من الأزد، زعم ابْن الْكَلْبِيّ أَن مِنْهُم مُحَمَّد بن وَاسع»،[16]أما ابن سعد البغدادي فرفع له نسبا إلى بني زِياد بن شمس إخوة الحدّان، وقال: «مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعِ بْنِ جَابِرِ بْنِ الأَخْنَسِ بْنِ عَابِدِ بْنِ خَارِجَةَ بن زياد بن شمس من ولد عمرو بن نصر بن الأزد»،[17] وقد تبع قول ابن سعد كلٌ من ابن حزم وابن عساكر.[18][19] بينما البلاذري قال:«محمد بن واسع بن عبيد بن عاصم بن قيس بن الصلت بن حبيب السلمي».[20]
يعد ابن واسع من ثقات أهل الحديث، وهو قليل الرواية، يحدث عن: أنس بن مالك وعبيد بن عمير الليثي ومطرف بن الشخير وعبد الله ابن الصامت وأبي صالح السمان ومحمد بن سيرين وغيرهم.[21]
الوفاة
توفي محمد بن واسع سنة ثلاث وعشرين ومئة .
المراجع