تُعد لينات الدرقة أكبر حيوانات الطوائف الست التي تنتمي إلى القشريات، حيث تشتمل على أكثر من 25,000 نوع مقسَّمين على ثلاثة أصناف و16 رتبة. تختلف أشكال أجسام أنواع هذه الحشرة اختلافًا ملحوظًا عن أية طائفةٍ أخرى من الحيوانات، وتتمثَّل في الآتي السرطان (حيوان)وكركندوروبيانوقريدس البحروقمل الخشب وحيوانات سكود (scuds) (مزدوجات الأرجل (رتبة))، السرعوف الروبيان (mantis shrimp) وغيرها من الحيوانات الأقل شُهرة. يَكثر وجود هذه الحيوانات في جميع البيئات البحرية، كما أنها تكوِّن مستعمراتٍ في المياه العذبة والبيئات الأرضية. تتفق هذه الحيوانات في تصميم الجسم، حيث تتكوَّن جميعها من 20 عُقلة (21 نادرًا) مُقسمةً إلى رأسٍ وصدرٍ وبطن.
جاء لفظ لينات الدرقة (Malacostraca) من جذورٍيونانيةμαλακός (malakós، التي تعني «ناعم») وὄστρακον (óstrakon، التي تعني«قوقعة»).[7] يُضللنا هذا اللفظ نظرًا لأن القوقعة تكون ناعمة فقط بعد انسلاخها مباشرةً، في حين أنها عادةً ما تكون خشنة.[8] تختلف صفات لينات الدرقة في بعض الأحيان عن صفات إنتوموستراكا (entomostracans)، وهو لفظ يُطلق على جميع القشريات التي لا تنتمي للينات الدرقة والتي تحمل اسم الأصنوفة المطلقة إنتوموستراكا (Entomostraca).[9]
أصناف
تنقسم لينات الدرقات إلى ثلاثة تحت طوائف رئيسية هي:
تشتمل فئة لينات الدرقة على ما يزيد عن 25,000 نوعًا،[10] كما «يُقال... تختلف أشكال أجسام أنواع هذه الفئة اختلافًا ملحوظًا عن غيرها من فئات المملكة الحيوانية».[11] تتمَّز أنواعها باحتوائها على ثلاثة أطقم – رأس مكوَّنة من خمس عقلاتٍ، وقفص صدري مكوَّن من ثمان عقلاتٍ وبطن بها ست عقلات بعكس ليبتوستراكا (Leptostraca) التي تظل على الحالة الفطرية (plesiomorphy) حيث تتمتع بسبع عقلاتٍ بطنية.[11] يُعرف هذا النظام باسم «أوجه كاريدويد (caridoid)»، وهو تعبير استحدثه ويليام توماس كالمان (William Thomas Calman) في عام 1909. تحمل كل عقلة في جسم هذه الحشرة زوجًا من الأطراف المتصلة، إلا أنها قد تفقَد على نحوٍ ثانوي.[10]
الأطقم
تحمل الرأس زوجَين من قرون الاستشعار، أحدهما ثنائي الفروع والآخر ذو فرعٍ واحدٍ، وزوجَين من الفك العلوي. وعادةً ما تحتوي الرأس أيضًا على عيون مركبة مطاردة غير أنها قد تصبح لاطئة أو تضعف أو تفقَد.[6]
قد يتصل بالرأس ما يزيد عن ثمان عقلاتٍ صدريةٍ لتُشكل رأس الصدر، كما يُمكن أن يتحول ما يزيد عن ثلاثة أزواجٍ من الأطراف إلى أطراف (أجزاء فم مساعدة).[11] قد يظهر الذبل أو يختفي أو يكون يفقَد على نحوٍ ثانوي، كما أنه قد يغطي المنطقة التي تمتد من عقلتَين من عقلات الصدر وتشمل الصدر كله وجزء من البطن.[11]
تُمثل كل عقلة من عقلات البطن باستثناء القوائم (carries) الأخيرة زوجًا من أرجل العوم، حيث تُسوى أرجل عوم العقلة الأخيرة في العادة إلى أقدام ذنبية تتصل بـالدبير، مكوِّنةً «المروحة الذيلية».[6] أما في ليبتوستراكا، فتُشكل أرجل العوم فروع ذيلية.[12]
دورة الحياة
تتمتع مُعظم لينات الدرقة بخاصية تمايز الأعضاء التناسلية (بمعنى أنها تنقسم إلى جنسَين منفصلَين)، ورغم ذلك يندر وجود أنواعٍ خُنثوية.[6] توجد الفتحات التناسلية للأنثى على العقلة الصدرية السادسة، بينما يَغلب وجود الفتحة التناسلية للذكر على نفس العقلة، ولكنها توجد في بعض الأحيان على العقلة السابعة.[13] Each of the thoracic appendages is biramous and also carries a خيشوم.[6] غالبًا ما تكون الحشرة ضعيفةً في مراحل تكوين اليرقة، ولكن عندما تتم هذه المراحل تدخل في العادة في استحالة بين هيئة اليرقة وهيئة الحشرة البالغة.[13]
التصنيف
يُقدم مارتين (Martin) وديفيز (Davis) تصنيف حشرة لينات الدرقة إلى رُتبٍ،[14] حيث قاما بإضافة الرُتب المنقرضة والتي يشار إليها بـنصب عمودي (†) كالآتي.
برغم دعم كل لينات الدرقة أحادية العرق على نطاقٍ واسعٍ، إلا أن هناك العديد من المشاكل التي تُعرقل تحديد العلاقات بين رُتبها. تكمُن هذه المشاكل في تبايُن معدَّلات التطور باختلاف الأنساب، حيث تختلف مصادر بيانات العديد من نماذج التطور بما فيها التطور التقاربي، وجذب الفرع الطويل (long branch attraction).[15]
سجل المستحاثة
ظهرت أول حشرة من حشرات لينات الدرقة في بداية عصر كمبري،[16] عندما ظهرت الحيوانات التي تنتمي إلى فيلوكاريدا.[8]