عاد إلى بنغازي بعد تخرجه، واعتقل ثلاثون شهراً من السلطات الإيطالية، ثم سافر إلى مصر بعد اعتقاله، وعمل محامياً في المحاكم المخصصة لغير المصريين.[2]
أتقن مع لغته الأم اللغات الفرنسية، والإيطالية، والإنجليزية.[2]
مناصبه
في سبتمبر 1949 أصبح أول رئيس وزراء لإمارة برقة الوليدة،[3] وظل في استقال وخلفه أبوه عمر منصور الكيخيا في نوفمبر من نفس العام.[4] وكان سبب استقالته اعترضه على حجم التدخل البريطاني في شؤون الإمارة.[2]
أصبح نائباً لرئيس الوزراء محمود المنتصر في أول حكومة بعد استقلال ليبيا في ديسمبر 1951، وتولى في الحكومة منصبي وزير العدل، ووزير المعارف، لكنه تنازل عن المنصب الأخير لمحمد الساقزلي في مايو 1952.[5]
تولى رئاسة الوزارة بالنيابة بعد سفر رئيسها محمود المنتصر إلى ألمانيا للاستجمام، وأثناء ذلك اضطر إلى إجراء تعديلات وزارية استلزمها وفاة رئيس الديوان الملكي عمر فائق شنيب، حيث عين محمد الساقزلي مكانه، في حين عين أبو بكر نعامة وزيراً للمعارف (مكان الساقزلي)، وعين علي العنيزي وزيراً للمالية، والاقتصاد (مكان أبو نعامة)، ولم يقبل الرئيس محمود المنتصر هذا الإجراء في حينه باعتاره غير شرعي، لكنه قبل به بعد تعرضه لوعكة صحية![6]
أصبح سفير ليبيا لدى الولايات المتحدة من مارس 1954 (بعد استقالة حكومة المنتصر) حتى وفاته في أغسطس 1958، وحُمل جثمانه إلى بنغازي، وحضر والده عمر باشا جنازته.[2]
مراجع
^لا يعتبره البعض رئيساً للوزراء لأنه لم يؤدي اليمين الدستورية
^وفقاً للصادق شكري فقد تولى رئاسة وزراء الإمارة يوم 5 يوليو 1949، واستقال يوم 7 سبتمبر 1949، والتاريخ المعتمد في المقالة هو المذكور في المرجع الخاص بسالم الكبتي.
^سالم الكبتي، "ليبيا...مسيرة الاستقلال...وثائق محلية ودولية"، الجزء الثالث-تكوين دولة، الدار العربية للعلوم ناشرون، الطبعة الأولى، 2012.
^محمد يوسف المقريف، "ليبيا بين الماض والحاضر: صفحات من التاريخ السياسي"، المجلد الثاني، مركز الدراسات الليبية، أوكسفورد، 2004.
^محمد عثمان الصيد، "محطات من تاريخ ليبيا..مذكرات محمد عثمان الصيد، أعدها للنشر طلحة جبريل، إخراج طوب للاستثمار زالخدمات، أكدال-الرباط-المغرب، الطبعة الأولى، 1996، ص 92-93.