عبد القادر محمد عبد الله سمنتر
عبد القادر محمد عبد الله سمنتر (بالصومالية: Cabdulqaadir Maxamed cabdullaahi) عالم مسلم وداعية صومالي مؤسس جامعة شرق إفريقيا في مدينة بوصاصو في الصومال. حاصل على شهادة الدكتوراة في العقيدة من جامعة أم القرى.[4][5] مولده ونشأتهولد في مدينة جالكعيو بوسط الصومال عام 1949 وعاش في بلدة أيل. توفي والده عندما كان يبلغ عامين من العمر، ورحل إلى العاصمة الصومالية مقديشو حيث بدأ طلب العلم في السادسة عشرة من عمره، ودرس التمريض وعمل ممرضًا لفترة.[6] نشاطه الدعوينشط في الدعوة في شبابه مع عدد من زملاء الطلبة في حلقة الشيخ محمد معلم العلمية، وكان من مؤسسي جماعة الأهل في الصومال عام 1973 التي كانت تدعو إلى العمل بالكتاب والسنة بشكل سري خوفًا من ملاحقة النظام العسكري بقيادة الرئيس الصومالي محمد سياد بري. وبعد قيام النظام بإعدام عدد من العلماء،[7] اضطر عدد من الدعاة من ضمنهم الشيخ عبد القادر إلى الهجرة، فسافر إلى كينيا ومنها إلى السعودية.[8] كان من مؤسسي حركة الاتحاد الإسلامي عام 1984 حسبما أكد زعيم الحركة حسن أويس في مقابلة يوم وفاة الشيخ عبدالقادر.[9] وشارك في تأسيس جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة في الصومال عام 1996. عمل في الدعوة بعد عودته إلى الصومال عام 1999 وحتى وفاته عام 2009. أثناء تقلده منصب المدير التنفيذي لجامعة شرق إفريقيا أصدر قرارًا بفتح معاهد شرعية تابعة للجامعة أبرزها «معهد ابن حجر العسقلاني» في بوصاصو.[10] الحياة التعليميةبعد تخرجه من الثانوية عام 1974 التحق بالحلقات العلمية ودرس على يد علماء كبار، وانضم لتيار الصحوة الإسلامية في وقت مبكر ما أدى إلى تضيق النظام العسكري بقيادة الرئيس الصومالي سياد بري على تحركات شباب الصحوة، فرحل إلى المملكة العربية السعودية،[11] حيث درس البكالوريوس في كلية الشريعة قسم الدعوة بجامعة أم القرى عام 1977، وأتبعها بالماجستير في الجامعة نفسها وتخرج منها عام 1989، ثم درس الدكتوراة في الجامعة نفسها وتخرج منها عام 1998.[12] شيوخهدرس على يد عدد كبير من العلماء والمشايخ أبرزهم: وكان من أبرز زملاؤه في الدراسة: سفر الحوالي وأحمد حاج عبد الرحمن. مؤلفاته
في عام 1999 رحل الدكتور عبدالقادر محمد عبدالله إلى مدينة بوصاصو في الصومال،[15] حيث أسس رفقة عدد من الشيوخ والعلماء جامعة شرق افريقيا وشغل منصب رئيس الجامعة حتى عام 2008،[16] كما درّس العقيدة في الجامعة أثناء وبعد رئاسته لإدارة الجامعة.[17] مرضه ووفاتهعانى من المرض في آخر حياته وخضع للعديد من العمليات الجراحية، واشتد به المرض في عام 2009 ما استدعى نقله إلى المملكة العربية السعودية، لكن تعذر ذلك بعد تشخيصه بمرض تشمع الكبد، وطلب الأطباء نقله إلى ألمانيا، وصل إلى جيبوتي في 15 أكتوبر 2009 حيث تم تمريضه في آخر أيام حياته وتوفي هناك في 18 أكتوبر 2009.[18] رثاءكتب الدكتور أبوبكر محمد معلم حسن مرثية في حقه:[19] ها قد وقفتَ بساحة الأعلام فاخلع نعالك ثاني الأكمام واذكر مناقب شيخنا وفقيهنا وانشر ثقافته بكل مقام فالشيخ عبد القادر الدكتور من نذر الحياة لخدمة الإســـلام من كان يتخذ النبي إمامه وصحابة المختار خير زمام في صـمته وخشوعه ووقاره وصلاته قد كان خير إمام قد تــوج التـقوى برأس خصاله ما أزين الإيمان بالأقوام أكــــرم به من صادق متوكل جـــــلد على الأهوال كالآكام من قال فيه قال صدق مقالة هيهات من واف له بتمام قد طاولت أيدي المنايا شيخنا ويد المنون تطوف بين كرام وعـــزاؤنا في شيــخنا آثاره أكـرم به من عالم فهام ومدير جامعة بالشرق قد عرفــت وهو المؤسـس معه بعض عظام من أنـفقوا مهج الحياة رخيصة كي ينقذوا الصومال بالإسلام يا رب ضاعف أجرهم وارحمهم وارفع مقامهم لخير مقـام قيل عنه
معرض صور
المراجع
|