عادل درويش
عادل ألكسندر درويش، صحفي سياسي بريطاني ومراسل في فليت ستريت في حي الصحافة في لندن، مؤلف ومذيع ومعلق سياسي ومؤرخ، مراسل لوبي في البرلمان في قاعة الصحافة التابعة لمجلس العموم وقصر وستمنستر، يختص بالشؤون الخارجية بشكل عام وسياسات الشرق الأوسط بشكل خاص. تخرج من جامعة لندن، وحصل على الدراسات العليا في 1965/1966–1967، يقيم في وستمنستر. يعتبر درويش من مراسلي فليت ستريت، وكاتب لدى العديد من الصحف الأجنبية مثل ديلي ميل، صحيفة ديلي تلغراف، صحيفة ذي اندبندنت، ديلي إكسبرس، نيوز أوف ذه ورلد، سكوتسمان، وصحيفة اسكتلندا صنداي، يوركشاير بوست، واشنطن بوست، ذا تايمز والعديد من الصحف والمطبوعات الدولية في أمريكا الشمالية وآسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى مدونته على الإنترنت ونشر العديد من الكتب.[2] يعمل درويش حاليًا محرر سياسي في العديد من وكالات الأخبار العالمية، كميدل ايست نيوز، وضيف دائم في برنامج ذا توربين.[3] السيرة الذاتيةالأسماءيكتب درويش بالعديد من الأسماء المستعارة مثل أليكس داروين، ألكسندر تي داروين، إيه عادل إيه. على الرغم من أن الأسم عربيا إلا أن درويش من أصول ألبانية وليست عربية. النشأةولد درويش في الاسكندرية، خلال الحرب العالمية الثانية 1943 أو 1945 لعائلة من البلقان قادمة من أوروبا الوسطى. توجد صورة لوالدته على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وهي تحمله في الأسكندرية خلال الحرب في عصر الملك فاروق. يعتقد البعض أن والداه من الألبان المقدونيين، في حين يرى البعض الآخر أنهم هاجروا من بريطانيا ويحملون الجنسية البريطانية. عمل والده مدير لهيئة البريد في الإسكندرية عندما كانت هذه المناصب تدار من قبل الإنجليز. التحق درويش بالمدرسة البريطانية، قبل أن يسافر إلى بريطانيا بعد حرب السويس في الفترة ما بين عام 1956 وعام 1959 حيث أكمل تعليمه الجامعي في جامعة لندن وتخرج منها في عام 1966، أمضى منهم أربع فصول دراسية في جامعة الإسكندرية في العام الدراسي 1963-1964 كجزء من دراسته لتاريخ الشرق الأوسط. بعد التخرج، بدأ درويش مسيرته كصحفي في أفريقيا، مراسلًا للعديد من الصحف البريطانية، قبل أن ينتقل إلى الشرق الأوسط لتغطية الأحداث هناك. في عام 1970، غطى درويش حادثة اختطاف الطائرات إلى قيعان خنا، عندما تم اختطاف أربع طائرات نفاثة ثلاثة منها متجهة إلى مدينة نيويورك وواحدة إلى لندن وإجبارها على الهبوط في مهبط داوسون، مهبط طائرات صحراوي بالقرب من الزرقاء، الأردن، من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جبهة فلسطينية راديكالية، ثم اشتباكات فبراير الأسود التي جاءت بعد ذلك في الأردن. في الفترة ما بين عامي 1970-1972 قام درويش بالسفر إلى مصر ولبنان وليبيا والعراق والسودان، أثناء تواجده في العراق التقى بصدام حسين.[2] لم يكن صدام معروفًا نسبيًا في الغرب في ذلك الوقت غير كونه نائب زعيم حزب البعث المحلي ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي. توجد قصة مسلية ومشهورة في فليت ستريت بخصوص هذا اللقاء. عندما التقى درويش وجون بلوك، مراسل صحفي أخر، مع صدام حسين. قام الأخير بدعوة البعثة الملكية لشرب زجاجة من مشروب العراق الرسمي والذي اتضح بعد ذلك أنها زجاجة ويسكي بلاك ليبل.[4] في تلك الليلة، السيد النائب، لقب صدام حسين آنذاك، تسبب في سكر البعثة الملكية الكاملة في بغداد.[5] في عام 1973، أصبح درويش مراسل مقيم في الشرق الأوسط، وذهب لتغطية حرب أكتوبر عندما تحالفت كلا من مصر، العراق، الأردن وسوريا ضد الكيان الصهويني لإسترداد الأراضي المحتلة في حرب 1967. المسيرة الصحفيةيشغل درويش حاليًا منصب المحرر السياسي لمجموعة الشرق الأوسط، ومقرها في معرض الصحافة البرلمانية في مجلس العموم البريطاني في وستمنستر.[6] قام درويش بتغطية العديد من الأحداث المهمة مثل، الحرب الإيرانية العراقية ما بين عامي 1980-1988، الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975-1990، معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1980، اغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات عام 1981 وجنازته الرسمية، حرب الخليج عام 1991. درويش هو أول صحفي في العالم يقوم بفضح صدام حسين بعد حادثة انفجار الحلة، جنوب بغداد ومقتل ما يزيد عن 800 شخص في أغسطس عام 1987.[7] عند مقابلة درويش لبيير سالينجر والاطلاع على محاضر الاجتماعات بين سفيرة الولايات المتحدة أبريل غلاسبي وصدام حسين قبل أسبوع من الغزو العراقي للكويت والتي قام فيها صدام حسين بفضح نواياه العدوانية دون أي اعتراضات من قبل جلاسبي، حصل درويش على خبر صحفي. في عام 1990، طُبِعَت قصة درويش في صحيفة الاندبندنت بالاتفاق مع سالينجر على أن قناة إيه بي سي نيوز ستقوم بنشر القصة بعد ساعات قليلة، في اليوم السابق كان قد قام درويش بنشر قصة عن الاجتماع الذي قام بين جوزيف سي ويلسون القائم بالأعمال الأمريكية وصدام حسين في السادس من أكتوبر عام 1990، وتقديم عرض من قبل صدام حسين على أنه سيقوم ببيع النفط لأمريكا أقل من سعر السوق مقابل معاونته على ضم الكويت له. نظرًا لمكانته كمراسل تحقيقي إقليمي رائد نشر درويش العديد من القصص الحصرية خلال فترة عمله التي قضاها في صحيفة الاندبندنت والتي تتعدى الاثنا عشر عام. من أشهر تلك الأعمال، الكشف عن مصنع الأسلحة الكيماوية للزعيم الليبي معمر القذافي في الرباط، ومحاولة اغتيال معمر القذافي أثناء زيارة الرئيس السوري بشار الأسد، مجهودات الزعيم الليبي لشراء غواصة تعمل بالطاقة النووية من قبطان روسي. قام درويش أيضًا بالكشف عن محادثات سرية بين سوريا وإسرائيل، صفقة الصواريخ السرية لعام 1988 بين المملكة العربية السعودية والصين،[8] ودور القوات البحرية والجوية للولايات المتحدة في دعم صدام حسين خلال الحرب العراقية الإيرانية وعلاقة صدام حسين الطويلة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. كان درويش من أوائل الكتاب الذين استخدموا مصطلح الإسلاميون للإشارة إلى المتطرفين الإسلاميين الذين يستخدمون العنف.[9] تعرف درويش على شخصيات مهمة في الدول ومعظم القادة ورجال الدولة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلي أن له علاقات قوية مع المستعربين البريطانيين ومسؤولي وزارة الخارجية الناشطين في المنطقة، المعروفين باسم فيلق الجمال. قدم درويش ما يزيد عن مئتي نعي لصحيفة اندبندنت، ويعتبر هذا عمل فريد على القرن من تاريخ الشرق الأوسط والتفاعل بين الإمبراطورية البريطانية والعالم العربي. عمل درويش كمراسل متجول في شوارع القدس والقاهرة وطهران وبيروت والبحرين. بداية من شهر مارس وحتى شهر ديسمبر عام 2008، تولى درويش إدارة منظمة الأبحاث Just Journalism ومقرها المملكة المتحدة. استقال درويش بسبب خلافات مع رئيس المنظمة ومؤسسها حول مسألة الحياد.[10] بالإضافة إلى عمله في صحيفة الاندبندنت، صحيفة تلغراف، عمل درويش في صحيفة التايمز وطبعت مقالاته في صحيفة ديلي ميل وديلي إكسبرس والإسكتلندي وواشنطن بوست وذي إيكونوميست. يظهر درويش بشكل متكرر على البي بي سي وسكاي نيوز وآي تي إن إن كمعلق، بالإضافة إلى الشبكات الأمريكية والكندية الكبرى ومحطات التلفزيون الناطقة باللغة العربية، بما في ذلك قناة النيل الدولية وتلفزيون دولة الكويت. المسرحدرويش كاتب مسرحي، مما جعله يشارك في العمل المسرحي في السبعينيات، فقد شارك في المسرح البريطاني، حيث قدم بعض مسرحياته في مهرجان إدنبرة الدولي ويونج فج والعديد من مسارح فرنج في لندن. معظم مسرحياته مقتبسة من أشعار وقصص قصيرة من أفريقيا، وخاصة من مصر. الجوائزفي عام 2008، فاز عادل درويش بجائزة كاتنج ايدج، جائزة للأفكار الجديدة المتميزة ومساهمته في فهم السلام والتفاهم عبر الصحافة، من جوائز المجلس الدولي للصحافة والإذاعة التابعة لمؤسسة القرن القادم لمساهمته في نشر مفاهيم أفضل لكليهما في الشرق الأوسط. في عام 2017، في حفل توزيع جوائز الإعلام الدولي حصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة لدوره الإيجابي في تغطية أحداث الشرق الأوسط.[11] المنشورات
طالع أيضًاالمصادر
وصلات خارجية |