زين العابدين فؤاد
زين العابدين فؤاد شاعر مصري اشتهر بقصائده ذات الطابع الوطني والسياسي باللهجة العامية المصرية، والتي لحن بعضًا منها وغناها الشيخ إمام عيسي مثل قصيدة «اتجمعوا العشاق في سجن القلعة»، وقصيدة «الفلاحين»، وقصيدة «أغنية للشمس»، كما لحن وغنى من أشعاره ملحنون آخرون مثل عدلي فخري. وُلد زين العابدين فؤاد بحي شبرا في القاهرة في الثالث والعشرين من أبريل عام 1942 لعائلة تعود أصولها إلى محافظة أسوان في جنوب مصر،[1] وكانت بداية سطوع نجمه في مجال كتابة الشعر بالعامية المصرية في ستينيات القرن العشرين، ونشرت قصائده الأولى في جريدة المساء عام 1962، ثم كتب بعد ذلك أشعارًا للأطفال منذ عام 1964، وقامت بغناء بعضًا منها الطفلة -آنذاك- صفاء أبو السعود، ثم ازدادت شهرته حين انضم إلى الحركة الطلابية عام 1968 بوازع من اهتمامه بقضايا الوطن الذي استشهد أخوه الأكبر محمد فؤاد عام 1956 مناضلًا من أجله خلال العدوان الثلاثي،[2] وأملًا في تحسين ظروف المجتمع، وراح ينشد قصائده في أروقة الجامعة وفي الأمسيات الشعرية والأنشطة الطلابية المختلفة، وكانت كلماته تملأ نفوس الطلاب حماسًا خلال الوقفات الاحتجاجية والمواقف الطلابية من الأحداث السياسية التي كانت تجري في مصر آنذاك، مثل مظاهرات عام 1968، والانتفاضة الطلابية عام 1972 التي اعتقل خلالها في سجن الاستئناف يوم 7 فبراير 1972،[3] وانتفاضة عام 1977 ضد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتي عُرفت بانتفاضة الخبز، مما جعل نظام الرئيس الراحل محمد أنور السادات يصدر أمرًا باعتقاله، ومنعه من نشر أشعاره في مصر بسبب قصيدة له بعنوان «مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر»، فاتجه زين بعد ذلك إلى نشرها في بيروت،[4] وعاش متنقلًا لسنوات طويلة بين العديد من البلدان، ومنها بيروت، واليمن، وكندا، وأقام الكثير من الورش الفنية للأطفال في بلدان مثل هولندا، ومالى، والسنغال، وكوسوفو رافعًا شعار «الشعر والفن في مقاومة الظروف غير العادلة للأطفال»، فخاض تجربة العمل مع الأطفال أثناء الاجتياح الإسرائيلى للبنان عام 1982، وفي أعقاب مذبحتى قانا في جنوب لبنان عامى 2000 و2006. واستمرت مواقفه الثورية، وكلماته الرافضة حتى عاد إلى القاهرة وشهد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، والتي شارك فيها منذ الأيام الأولى وراحت أشعاره تتردد في أرجاء ميدان التحرير والميادين المصرية الأخرى بالمحافظات المختلفة مجددًا.[2][5] كانت له عدة تجارب مع المسرح باعتباره وسيلة لتنمية وبناء وعي المجتمع، فأسس فرقة مسرح القهوة ما بين عامي 1968 و1970، وقدم مسرحية بعنوان «شيكولاتة مولانا» عام 1993) مع نساء حى المقطم من سكان عزبة الزبالين، وأسس في 2 إبريل 2011 عقب ثورة يناير مهرجان «الفن ميدان»، وهو مشروع تطوعي يهدف لإتاحة ألوان الفنون المستقلة مجانًا للجماهير في الشوارع والميادين وتقديم عروض السينما، والمسرح، والغناء، والموسيقى، والشعر وسط الساحات. اعتقالهاعتقل الشاعر زين العابدين فؤاد بتهم سياسية لعدة مرات في الفترة ما بين عامي 1972 و1977، وكانت أولها في 7 فبراير 1972 عقب مشاركته في الانتفاضة الطلابية ضد حالة اللا سلم واللا حرب التي عاشتها مصر في تلك الفترة من حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعلى جدران السجن كتب زين العابدين فؤاد أشعاره التي ضمنها فيما بعد في ديوانه بعنوان «مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر».[3] تعرض زين العابدين فؤاد بعد ذلك لتجربة السجن مرة أخرى في عام 1973 بعد أن ألقى قصيدته «الحرب لسة في أول السكة» في أمسية شعرية بالاتحاد الاشتراكي في 8 أكتوبر 1973، وكانت السيدة جيهان السادات حاضرة في الصف الأول وغضبت حين سمعت القصيدة وقالت: «لا يوجد جوع في مصر»، ومن ثم صدرت الأوامر شفهياً باعتقال الشعر ومنعه نهائيًا من نشر أشعاره في مصر. أعماله ومؤلفاتهأنتج زين العابدين فؤاد إلى جانب أنشطته الفنية، عددًا من المؤلفات والدواوين الشعرية، ومنها: دواوينه الشعرية
عمله الصحفيشارك زين العابدين فؤاد في إصدار وتحرير مجلة كروان للأطفال. كتب جماعية
إصدارات أخرى
الجوائزحصل زين العابدين فؤاد على العديد من الجوائز في مجال الشعر، ومن أهمها:
المصادر
|