من الخارج، تقف واجهة تصميم مهيبة تضم عددا من العناصر المعمارية والزخرفية الجميلة التي سيطر عليها استخدام الرخام الأبيض والأسود الذي يعكس تأثيرات شرقية.هذه الواجهة، هدفها تضخيم الباب الأمامي، ويحيط في الجزء السفلي من الواجهة عمودين من الرخام الأبيض مقتبسة من العواصم الأندلسية في حين الأعمدة في القمة هي على النمط الحفصي. و يعلو الباب وإطاره نصف دائرة مزخرفة في شكل حدوة حصان بالأبيض والأسود.
من الباب الأمامي نجد دهليز مربع ومدهون بالحجر الجيري و يحيط بالأسوار مقاعد حجرية. يتكون السقف من عوارض خشبية متداخلة صعودا وهبوطا، والديكور هو من الجص و الهندسة و النبات مستلهمة من الأندلس.
الدهليز يطل على ساحة مركزية محاطة من الجانبين بواسطة أروقة مؤلفة من أقواس مزخرفة بالأبيض والأسود بالتناوب على أعمدة من الرخام الأبيض من الأندلس تحيط بالصحن من الجهات الأربع، كل منها يحتوي على تجويفين في شكل "T"، و تفتح هذه الغرف على الفناء مع أبواب تحتوي على أقواس مدببة بأرصفة الرخام.
الجدران هي غنية جدا بما في ذلك ألواح الرخام والأعمدة وتيجان على نظام كورنثي مع أقواس حدوة حصان وزخرفة اللوحات والرخام و خزف و كذلك لوحات الجص المنحوتة بشكل معقد من الزخارف الأندلسية (هندسية، مسننة وضفائر و عناصر من الزهور وأقواس منحنية الأضلاع المستقيمة) و على الطراز العثماني (أشجار السرو والزهور).
دار عثمان هي النموذج الأول لبيوت الوجهاء وذوي المكانة الرفيعة في تونس من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر.
في مجال الهندسة المعمارية التقليدية أخذت عن إفريقية و الفترة الحفصية بتونس و تم إضافة تأثيرات أندلسية و عثمانية.
أعمدة من الرخام الأبيض في فناء الدار و هي على الطريقة الأندلسية.
واحد من الأبواب المزين بالأقواس و الزخرفة الأندلسية بالأبيض و الأسود.
تفاصيل جدران دار عثمان.
مثال على منطقة داخلية من دار عثمان التي تجمع بين المنحوتات و الجص و الرخام و السيراميك.
المراجع
جميلة بينوس،<<دار عثمان>> إفريقية 13 قرنا من الفن والهندسة في تونس، أد، أديسوس تونس 2000 صفحة 77-79.