خورخي مانريكي
خورخي مانريكي (1440- 1479) هو شاعر إسباني من العصور الوسطى، ومن أسرة أرستقراطية عريقة الحسب والنسب. ورغم أنّه لأسباب ذاتيّة وموضوعيّة متواشجة في تلك الظروف التاريخيّة؛ لم يتفرّغ كلّيّة للأدب. ولمْ يخلف إلاّ ديواناً صغير الحجم يضم مرثيته المطوّلة لوالده ومجموعة من القصائد الأخرى؛ فقد حقق مجده المشهود كشاعر أرستقراطي جامع بين السيف والقلم، لاسيما بمرثيته التي تعد من عيون الشعر الإسباني على مر العصور (مقاطع عن موت أبيه) (بالإسبانية: Coplas por la muerte de su padre)، والتي حظيت بالترجمة إلى العديد من اللغات العالمية، وعمه هو الشاعر جوميز مانريكي، وهو واحد من الشعراء الكلاسيكيين.[1] السيرة الذاتيةولد على الأرجح في باريديس دي نافا في محافظة بلنسية بإقليم تييرا دي كامبوس، وفي رواية أخرى قيل أنّه ولد في 1436م في سيكَورا دي لاسييرا.[2] كان فرداً من أفراد العائلة الأكثر نفوذاً في المجتمع القشتالي ولها نسب مع عائلة لارا. إن كلاً من حياته وأيضا أعماله الأدبية متأثرة بشكل كبير بأنتمائه إلى تلك العشيرة، حيث يسلط الضوء أيضاً على أبيه رودريجو مانريكي الذي كان سيد وسام سانتياغو. ووالدته السيّدة مينثيا دي فيكَيرووا، والتي توفيّت في سنة(1444) حين كان طفلاّ صغير العمر. كان عمّه دييكَو جوميث مانريكي (1412-1490) كان شخصيّة سياسيّة وثقافية ان ذاك (شاعر وكاتب مسرحي، ورئيس بلديّة توليدو في عهد الملكة إيزابيل وكان من الداعين إلى توسيع نفوذ قشتاله؛وقد استفاد خورخي كثيراً من الإطلاع على مكتبة عمّه العامرة منذ صباه، وله قطعة شعريّة موجّهة إلى عمّه هذا. ويُذكَر أنّه درس القانون والعلوم العسكريّة؛ فتبلورت لديه ثقافة شبه موسوعيّة تشتمل على : العلوم العسكريّة، القانون، التاريخ، الدين والأدب. علماً أنّه كان ذا إطّلاع جيّد باللغات: اللاتينيّة، الإيطاليّة والفرنسيّة على أعمال الأدباء والمفكرين القدامى الرومان والطليان، ومنهم دانتي (1265- 1321) و بترارك (1304-1374) فضلاً عن الأدباء الفرنسيين، ولايُستَبعَد إطّلاعه على الأدب العربي الرائج في الأندلس آن ذاك وقبل ذاك. وقد تزوّج في1470ومات ميتة بطوليّة في(24/4/1479) على الأرجح، متأثراً بجرح بليغ في فخذه إثر إصابته بطلقة أمام قلعة كَارثي مونيوث، حيث كان يخوض الدفاع عن سلطة الملكة إيزابيل الكاثوليكيّة .[3] كرس خورخي حياته بشكل أساسي إلى السياسية والحروب، مستمتعاً بالأمتيازات الخاصة بطبقة النبلاء، ومشاركاً بشكل فعال في المعارك التي كانت تشن بسبب الأطماع الأرستقراطية والتي كانت تخرب الأراضي القشتالية.[4] الأعمال الأدبيةلقد أثرت علاقات خورخى مانريكي بعمه جوميز مانريكي علي كتاباته الأدبية بشكل ملحوظ. وأيضاً تأثر خورخي كثيراً بحياته وخبراته في البلاط الملكي، وخاصةً في بلاط طليطلة، حيث عاش أيضاً الشاعر لوبي دي ستونييجا. في تلك الأجواء النبيلة يتم تأليف أشعار حب تتبع المبادئ التوجيهية للمدرسة الجاليكية البرتغالية.[4] ليس هناك الكثير من الأعمال الأدبية التي تخص خورخي مانريكي، فبالكاد هناك أربعون مؤلفاً. وعادة ما يتم تصنيفها إلى ثلاث مجموعات: أعمال غرامية أو هزلية أو مذهبية. وبشكل عام تلك الأعمال هي عبارة عن أعمال هجائية وأعمال غرامية تقليدية تتبع الأسلوب الشعري لمجموعة من المؤلفات التي تدعى في الإسبانية ( lírica cancioneril) وتلك المؤلفات هي عبارة عن مجموعة من المؤلفات التي كانت موجودة في القرن الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والتي تم جمعها من ضمن المجموعات الشعرية المختارة التي جمعها شخص متخصص بجمع الأشعار التي يطلق عليها اسم (الكانثيونيرو: cancioneros [الإسبانية]) ،وكانت مؤلفاته لا تزال تحت تأثير البروبنثال، بلهجة من الشهامة الاروتيكية المتنكرة وراء بعض الرموز الأستعارية المتكلفة. ومما لا شك فيه أن أكثر أعماله الأدبية نجاحاً من بين كل تلك الأعمال التي قام بها هي مرثيته المطوّلة لوالده. والتي فيها يرثي فيها خورخي مانريكي والده، دون رودريغو مانريكي، مظهراً بأنه كان نموزجاً للبطولة والفضيلة والصفاء قبل موته. القصيدة هي واحدة من كلاسيكيات الأدب الإسباني في كل العصور، وقد قال عنها الشاعر لوبي دي فيغا أنها ( كانت تستحق أن تكتب بحروف من ذهب ). مقطوعات في موت أبيهينتمي هذا النص مقطوعات في موت أبيه، الي النصوص الكلاسيكية الإسبانية ضمن أدب العصور الوسطي، وكتبها الشاعر الإسباني خورخي مانريكي وهي من شعر الرثاء. كانت مناسبة القصيدة وفاة أبي الشاعر دون رودريجو، الذي كانت له جولات في الحروب خلال حكم الملك خوان الثاني. يبدأ الشاعر قصيدته منطلقا من منطلق يغلب عليه الزهد والتصوف، فيخاطب النفس اللاهية ليجعلها تستفيق لتتأمل الحياة في معناها. فيقلل من شأن الحياة ويعظم من شأن الأخرة ويسوق العديد من الأمثلة الهادفة للدفع نحو أصلية العالم الأخر. ونجده ينتقل بعد المقدمة إلي الحديث عن مآثر أبيه، شجاعته، وإيمانه، وثباته علي مبادئه ونبذه للثروة والجاه. 1. تذكر النفس النائمة، استنهض عقلك وتيقظ متأملا كيف تمر الحياة، كيف يأت الموت صامتا هكذا، كيف تمضي المتعة علي عجل كيف، بعد أن يستوي العقل، يحضرالألم؛
كيف أنه كما بدا لنا، فأي وقت مضي كان أفضل. 3. حياتنا أنهارتصب في بحر، .5 هذا العالم هو السبيل .9 أخبروني: الحسن .14 هذه الملوك القادرة .15 سنقول لأصحاب طروادة، .16 ماذا فعل الملك دون خوان؟ .17 إلام صارت السيدات، زينة رؤوسهن .21 وهذا القائد العظيم .23 هؤلاء الرجال العظماء، .25 وهذا الذي به تدثرت، .26 ياله من صديق لأصدقائه! .29 لم يترك كنوزا، .32 والقصور والأراضي .33 وبعد أن أفلت حياته 36- حياة الخلود 37- وأنت يا سيدي الرجل العظيم، 38- لم يعد لدينا وقت في هذه الحياة البائسة علي هذا النحو، 39- أنت يا من تحملت الذل من أجل شرورنا، .40 النهاية وصلات خارجية
مصادر
مراجع
|