حنظلة بن صفوان
هو حنظلة بن صفوان الكلبي، هو حنظلة بن صفوان بن تويل بن بشر بن حنظلة بن علقمة بن شرحبيل بن عرين بن أبي جابر بن زهير الكلبي. من كبار الولاة الأمويون في مصر، والمغرب في عهد هشام بن عبد الملك، وقائد كبير من كبار قادة الدولة الأموية في حرب الخوارج، فقد قضى على ثورتهم في معركتي القرن والأصنام في المغرب الكبير، وحنظلة بن صفوان من الولاة والقادة الأشداء كعبدالرحمن بن حبيب الفهري في العهد الأموي، ويزيد بن حاتم المهلبي في العهد العباسي. ولاياتهعلى مصرالولاية الأولى من سنة 103 هـ إلى 105هـوجاء عن الكندي تاريخ ولاة مصر ((فقد استخلفه اخاه بشر بن صفوان على ولاية مصر واقره عليه يزيد بن عبد الملك وجعل حنظلة على شرطته محمد بن مطير البلوي لاستتباب الأمن وقضى حنظلة على اضطربات الإسكندرية وكان هذا في ولايته الأولى لمصر وكانت ثلاث سنيين. الولاية الثانية من سنة 119هـ إلى 124هـفقد جعل على شرطته عياض بن حربية الكلبي لاستتباب الأمن وقضى حنظلة على ثورة القبط في الصعيد فبعث قوة من أهل الديوان قمعت ثورتهم وكانت ولايته خمس سنيين. على المغرب الكبيرفقد ولاها هشام بن عبد الملك أفريقية والمغرب وارسله بجيش قوامه أربعين الف جندي للقضاء على ثورة الخوارج وكان هؤلاء الخوارج يستحلون دماء المسلمين ويسبون نساءهم ويسلبون أموالهم ولقي منهم الناس شرا مستطيرا وطال أذاهم البلاد والعباد بأفريقية والمغرب. معاركهمعركة القرنفكان أول لقاء له بالخوارج بالقرن فقد قضت هذه الموقعة على ثورة الخوارج بأفريقية فزحف إليه عكاشة بن أيوب الفزاري قائد الخوارج بجموع عظيمة من الخوارج الأمازيغ فأمر حنظلة أن يخندق أصحابه على أنفسهم لكثرة الخوارج ثم التقى الفريقين وحمي الوطيس وصمد حنظلة صمودا عظيما بجيش الخلافة انتهى بانتصار ساحق على الخوارج ومقتل قائد الخوارج عكاشة بن أيوب ورجع حنظلة إلى القيروان استعدادا للقاء خوارج المغرب الأوسط والأقصى. معركة الاصنامهذه الموقعة قد قضى حنظلة بن صفوان على خوارج المغرب الأوسط والمغرب الاقصى وكانت الموقعة بالاصنام على نهر شلف بالمغرب الأوسط وقد حشد الخوارج لهذه المعركة الفاصلة ما يزيد على 300 ألف مقاتل بقيادة عبد الواحد بن يزيد الهواري، وخوارج المغرب الاقصى عليهم ابوقرة المغيلي وتحرك إليهم حنظلة بن صفوان الكلبي من القيروان لقتال الخوارج والقضاء على ثورتهم فأخرج حنظلة جميع ما في الخزائن من السلاح وعبأ الناس ودعاهم لشرف الجهاد لإيقاف زحف الخوارج وكف شرهم، فاستجاب له في ليلة واحدة 5 آلاف دارع و5 آلاف نابل، ولما تقابل الجمعان كسرت العرب جفون السيوف ولزم الرجال الركب وجثوا على الأرض كناية عن الثبات وعدم الفرار، ثم كتب الله نصره للمسلمين وانهزم الخوارج وقتل منهم 180 ألف وجيء لحنظلة برأس قائدهم عبد الواحد، ونهزم أيضا أبو قرة المغيلي باخوارج المغرب الاقصى شر هزيمة وكان في مقدمة الخوارج فخر حنظلة لله ساجدا حمدا له وشكرا على ما من من بتر فتنتهم، ولما جاء نبأ النصر الكبير للعالم الجليل الليث بن سعد رحمه الله قال: ما غزوة كنت أحب أن أشهدها بعد غزوة بدر أحب إلي من غزوة القرن والأصنام. المغرب الأقصىفقد صار حنظلة بن صفوان إلى المغرب الاقصى وراء أبو قرة المغيلى وجموعه المنهزمة يطردهم في كل مكان وقد كتب حنظلة بن صفوان كتاب إلى أهل طنجة حين دخل طنجة:
أمر الأندلسثم أرسل حنظلة بن صفوان إلى الأندلس بعد أن كثرت فيها الاضطرابات بعد فتنة الخوارج واليا من قبله وبأمر الخليفة هشام بن عبد الملك وهو أبو الخطار الحسام بن ضرار الكلبي فستقام أمر الأندلس في عهد هشام الآن مشاكل الأندلس لم تنته إلا بدخول عبد الرحمن الداخل صقر قريش. عزله ووفاتهأما عزل حنظلة بن صفوان فقد خرج عليه عبد الرحمن بن حبيب الفهري القادم من الأندلس يريد المغرب الكبير فتنازل حنظلة بن صفوان عن ولاية المغرب الكبير حقنا لدماء المسلمين ورحل حنظلة إلى دمشق بالشام حيث توفي هناك ويبدو أنه توفي في عهد مروان بن محمد سنة 130هـ. المراجع
المصادر |