حسن مكي العاملي
حسن بن يوسـف بن إبراهيم المشتهر بالمكي الحسيني العاملي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي.[1] وهو رجل دين شيعي من جبل عامل، أسهم في تطوّر الحركة الفكرية في جبل عامل ولادته ونشأتهولد حسن يوسف مكي في بلدة حبوش (من قرى جبل عامل) وذلك في العام 1844 ميلادي (1260هجري) ، وهو ابن أسرة كانت تتعاطى الفلاحة والزراعة.[2] تلقّى علومه الأولى في بلدة جباع القريبة من حبوش. فقرأ على الشيخ مهدي آل شمس الدين ثم لما غادر المذكور جباع غادرها معه إلى قريته مجدل سلم. وقد كان له قرابة مع الشيخ عبد الله نعمة العاملي. في النجفهاجر إلى النجف عام 1870 ميلادي (1287 هجري) لمتابعة دراسته ومكث فيها 22 عاما. بعد 22 عاما من الدراسة في النجف، عاد إلى جبل عامل في العام 1892 ميلادي (1309 هجري) بعد أن حاز على درجة الاجتهاد من كبار علمائها. كتب في الفقه والأصول تقريرات من دروس أساتذته. أساتذته في النجفأيام إقامته في النجف، أخذ يدرس علم الأصول والفقه على علماء الشيعة المجتهدين ومنهم:[3]
في جبل عامليقول السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة (ج5/ ترجمة رقم859): «كان عالما فاضلا، متقنا محمود السيرة، غاية في حسن الخلق وسخاء النفس وعلو الهمة والسعي في قضاء حوائج المؤمنين والتواضع، يخدم أضيافه بنفسه».انتهى بعد عودته من النجف دعاه أهل النبطية التحتا للإقامة عندهم فسكنها وابتنى بها دارا له وأنشأ فيها مدرسة وبنى جامعها، بناهما له المحسن الحاج حيدر جابر من ماله الخاص. وفي جبل عامل انكبّ السيد حسن يوسف مكّي على عدّة امور منها:
وفاتهأصيب بفالج وسكتة دماغية عقيب حادث مؤلم ولم يطل مرضه أكثر من اثني عشر يوما، وتُوفي السيد حسن يوسف مكي في العام 1906 ميلادي (1324 هجرية[4]) عن عمر لا يتجاوز (64) عاما ودُفن في باحة المدرسة التي أسسها، وعمل على ضريحه قبة. المراجع
|