جهاز الرؤية الليليةجهاز الرؤية الليلية[1] (بالإنجليزية: Night-vision device (NVD)) المعروف أيضا باسم الجهاز البصري الليلي/ جهاز المراقبة الليلية (NOD) أو نظارات الرؤية الليلية (NVG)، هو جهاز إلكتروني بصري يسمح بعرض الصور في مستويات منخفضة من الضوء، مما يحسن الرؤية الليلية للمستخدم. يعزز الجهاز الضوء المرئي المحيط ويحول ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة إلى ضوء مرئي يمكن بعد ذلك للبشر رؤيته. يعرف هذا باسم I2 (تكثيف الصورة). بالمقارنة، يُشار إلى المشاهدة بالإشعاع الحراري للأشعة تحت الحمراء باسم التصوير الحراري ويعمل في قسم مختلف من طيف الأشعة تحت الحمراء. من المعروف أن الرؤية تتم بواسطة سقوط الضوء المرئي علي الهدف الذي ننظر إليه ، ثم انعكاسه ليسقط علي العين ، والتي بدورها تكوّن صورة للجسم على شبكية العين ، وتنتقل معلومات الصورة من خلال الألياف البصرية إلى الدماغ ليترجم صورة الهدف. ومن هنا فإن عملية الرؤية تعتمد اساساً على أشعة الضوء المرئي سواء كان مصدره أشعة الشمس أو مصابيح الإضاءة الكهربية. أما جهاز الرؤية الليلية فلا يستخدم هذه الطريقة لعدم وجود مصدراً للضوء. لكنه يستعيض عن الضوء المرئي بالأشعة تحت الحمراء. الطيف الكهرومغناطيسي.لابد أنك تعلم أننا محاطون وبشكل مستمر ومن جميع الجهات بأنواع مختلفة من أمواج الطاقة ، قليل منها مرئي وغالبيتها غير مرئي ، منها ما هو طبيعي لم يتدخل فيها الإنسان كالأمواج الضوئية التي تأتينا من الشمس والأشعة الكونية ، ومنها ما هو ناتج بسبب الإنسان كالأمواج الضوئية القادمة من المصابيح والأمواج اللاسلكية الناتجة عن المحمول. كل هذه الأنواع المختلفة من أمواج الطاقة هي امواج ذات طبيعة كهرومغناطيسية ، والتي تشكل بمجموعها ما يسمى بالطيف الكهرومغناطيسي. لكل منطقة على الطيف الكهرومغناطيسي طاقة محددة تعتمد على الطول الموجي ؛ حيث أن الطول الموجي الأقصر له طاقة أكبر. وما يهمنا الآن من الطيف الموجي هو الأشعة تحت الحمراء ، وهي ذات طول موجي أكبر وبالتالي فطاقتها أقل. تقسم الأشعة تحت الحمراء إلى ثلاثة مناطق ، وهي: ما يهمنا الآن من الأشعة تحت الحمراء هو منطقة الأشعة الحرارية Thermal-infrared ، وهي أشعة تنبعث من الأجسام نتيجة لدرجة حرارتها. وتنبعث الأشعة الحرارية من الأجسام نتيجة إثارة ذرات الجسم عند درجات حرارة فوق الصفر المطلق ، ثم عودتها إلى حالة عدم الاثارة ؛ فعند اكتساب إلكترونات الذرة طاقة نتيجة لدرجة حرارتها ، تنتقل إلى مدارات ذات طاقة أعلى ، ثم ما تلبث وأن تعود إلى مستوى الطاقة الأساسي ، وأثناء هذه العودة يطلق الإلكترون الطاقة التي اكتسبها. هذه الطاقة هي ما تسمي بالأشعة الحرارية. وهي تتناسب طردياً مع درجة الإثارة (درجة الحرارة). نستنتج من ذلك أن كل جسم يشع طيف من الأشعة تحت الحمراء (أشعة حرارية) عند درجات الحرارة فوق الصفر المطلق. وكلما ازدادت درجة الحرارة، ازدادت درجة الإثارة، وازدادات طاقة الأشعة الحرارية المنبعثة عن الجسم. استخدام الأشعة تحت الحمراء في الرؤيةومن هنا تعتمد فكرة الرؤية الليلية على الأشعة تحت الحمراء (الحرارية) المنبعثة من حرارة الأجسام ؛ حيث يلتقط جهاز الرؤية الليلية الإشعاع الحراري الصادر عن كلٍّ من الهدف والخلفية المصاحبة له. ثم يحدد شكل الصورة الحرارية عن طريق التباين الحراري Thermal contrast بين مختلف أجزاء الهدف ، وبينها وبين الخلفية. الرؤية في ضوء النهار الرؤية في الليل الرؤية باستخدام الأشعة تحت الحمراء الحرارية مكونات جهاز الرؤية الليلية
ويعتمد وضوح الصورة الحرارية على:
وجدير بالذكر أن الصورة الحرارية التي تراها العين من خلال جهاز الرؤية ليست صورة حقيقية للهدف المرئي مثلما هو الحال في الرؤية العادية ، ولكنها تمثيل للفروق الإشعاعية الحرارية لمختلف أجزاء الصورة. ولهذا فهي تتكون عادة من درجات من اللون الرمادي أو الأخضر كما يمكن تلوينها بألوان صناعية تعبّر عن كود خاص. استخدامات أجهزة الرؤية الليلية- أول وأهم تطبيقات أجهزة الرؤية الليلية هي الاستخدامات العسكرية في التجسس على تحركات الخصم ومعداته أثناء الليل. وتجدر الإشارة إلي أن لكل جسم بصمة حرارية خاصة به تميزه عن غيره. مما يعني أن تصوير سلاح بجهاز الرؤية الليلية وتحليل الصورة يمكّننا من معرفة خصائص ونوعية السلاح المستخدم. التشويش علي أجهزة الرؤية الليليةيمكن بأكثر من طريقة التشويش علي هذه الأجهزة، ومن هذه الطرق:
المصادر
|