جنازة قاسم سليمانيجنازة قاسم سليماني
أُقيمت جنازة قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني والقيادي البارز في الحرس الثوري في الفترة الممتدة من الرابع وحتى السابع من كانون الثاني/يناير 2020 حيثُ شملت بعض مدن العراق وعددًا من مدن إيران بما في ذلك بغداد وكربلاء والنجف والأحواز ومشهد والعاصمة طهران وكذا في قم وأخيرًا في مسقطِ رأسه كرمان. وُصفت الجنازة في الداخل الإيراني بأنها الأكبر منذُ جنازة آية الله روح الله الخميني مُؤسّس الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية عام 1989.[1][2][3] العراقفي الرابع من كانون الثاني/يناير؛ نُظِّم موكبُ جنازةٍ لسليماني في العاصِمة بغداد بحضور الآلاف من المشيعين الذي لوحوا بأعلام العراق وأعلام الميليشيات الشيعية في البلد؛[4] كما رددوا هتافات مُعادية لبعض الدول وعلى رأسها هتاف «الموت لأمريكا؛ والموت لإسرائيل».[5] بدأَ الموكبُ في مسجد الكاظمية في بغداد؛ وحضرهُ رئيس الوزراء العراقي – المُستقيل على وقعِ الاحتجاجات الشعبيّة – عادل عبد المهدي وقادة الميليشيات المدعومة من طهران،[6] قبل أن يُنقل رفات سليماني لمدينة كربلاء ومن ثم النجف.[7] مشهد والأهوازقدَّرَ التلفزيون الإيراني عدد المشيعين في مشهد والأهواز في الخامس من كانون الثاني/يناير «بالملايين».[1] طهران وقموصفت سي إن إن أعداد المُشيّعين الذين شاركوا في جنازة سليماني في طهران بالقولِ «إنهم بحرٌ من الناس»؛ فيما قدر التلفزيون الحكومي الإيراني من جديدٍ عدد المشيعين «بالملايين». رفعَ المشيعون صور سليماني في أيديهم؛ ورددوا هتافات «تسقط تسقط أمريكا» و«الموت لأمريكا؛ الموتُ لإسرائيل».[8] أظهرت صور الأقمارِ الصناعية أن الناس قد تجمعوا في ميدان آزادي وسط العاصمة الإيرانيّة على امتدادِ 6 كيلومتر (3.7 ميل)، فيما قالَ صحفيو وكالة أسوشيتيد برس «إن عدد المشيعين لا يقلُّ عن مليون شخص في طهران.[1]» صلى آية الله علي خامنئي في وقتٍ لاحقٍ من اليوم على جثة سليماني خلال مراسم الجنازة إلى جانب الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين آخرين على رأسهم القيادي إسماعيل قاآني – خليفة سليماني في قيادة فيلق القدس – الذي بكى على تابوته. كرمانوفقًا لفرانس 24 فإنَّ «العدد الهائل» من المشيعين الذي حضروا تشييع قاسم سليماني كان يساوي عدد الذين حضروا موكب جنازته في كلٍ من طهران، قم، مشهد والأحواز.[9] على صعيدٍ آخرٍ؛ ذكر مراسلو بي بي سي في مكان الحادث أنَّ المشيعين يرددون على نطاقٍ واسعٍ هتاف «الموت لأمريكا» و«الموت لترامب».[10] وقعَ في السابع من كانون الثاني/يناير تدافعٌ خلال موكب دفن سليماني ما أسفرَ عن مقتل 56 من المشيعين على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين.[11] الجدير بالذكرِ هنا أنه وخلال الموكب الجنائزي لآية الله الخميني عام 1989؛ تُوفيّ ثمانية أشخاص فقط بسبب التدافع وسطَ الحشد الكبيرِ من الناس.[12] كان سليماني قد طلبَ في شهادته المكتوبة بخط اليد أن يُدفن بجانب رفيقه في زمن الحرب محمد حسين يوسف الله،[13] كما طلب قبرًا بسيطًا يُشبه رفاقه «الشهداء» مع نقشِ اسمه عليه الجندي قاسم سليماني (بالفارسية: سرباز قاسم سلیمانی) مع تجنّبِ أي لقب تشريف.[14][15] ردود الفعلفي معرضِ تعليقه على صور الحشود الضخمة خلال جنازة سليماني في طهران؛ قالَ وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف: «هل ما زلت تتخيّلُ أنك تستطيعُ تحطيم إرادة هذه الأمة العظيمة وشعبها؟ بدأت نهايةُ الوجود الأمريكي الخبيثِ في غرب آسيا.[8]» على الرغمِ من تصريحات ظريف؛ أطلق معارضو الحكومة الإيرانية هاشتاجًا على منصّات التواصل الاجتماعي بعنوان #IraniansDetestSoleimani لمقاطعة جنازة سليماني وذلك بسببِ ما ارتكبهُ الحرس الثوري – الذي كان قاسم سليماني يقودُ وحدة بارزة تتبعُ له – من جرائم حرب.[16][17] تدافع المشيّعيننقل التلفزيون الإيراني يوم الثلاثاء 7 كانون الثاني عام 2020، أن عدد القتلى من التدافع بلغ 30 شخصاً، وتأخر بذلك دفن قاسم سليماني.[18] المرجع
|