جريمة في قطار الشرق السريع
جريمة في قطار الشرق السريع (بالإنجليزية: Murder on the Orient Express) هي رواية تحقيق من تأليف أجاثا كريستي والتي تدور أحداثها حول المحقق البلجيكي هيركيول بوارو. نُشرت لأول مرة في المملكة المتحدة بواسطة نادي كولنز للجرائم في 1 يناير 1934. في الولايات المتحدة، نُشرت في 28 فبراير 1934،[1][2] تحت عنوان جريمة قتل في عربة كاليه (بالإنجليزية: Murder in the Calais Coach)، بواسطة شركة دود وميد.[3][4] بيعت النسخة البريطانية بسعر سبعة شلنات وستة بنسات (7/6)[5] والنسخة الأمريكية بسعر 2 دولار.[4] يتوقف قطار الشرق السريع الأنيق في ثلاثينيات القرن العشرين بسبب تساقط الثلوج بكثافة. وتُكتشف جريمة قتل، وتتوقف رحلة بوارو إلى لندن من الشرق الأوسط لحل القضية. تدور أحداث الفصول الافتتاحية للرواية في إسطنبول بشكل أساسي. وتدور أحداث بقية الرواية في يوغوسلافيا، حيث يعلق القطار بين فينكوفسي وبرود، في ما يُعرف الآن بشمال شرق كرواتيا. تم استخدام العنوان الأمريكي لرواية جريمة قتل في عربة كاليه لتجنب الخلط بينها وبين رواية غراهام غرين عام 1932 بعنوان قطار إسطنبول، والتي نُشرت في الولايات المتحدة تحت عنوان قطار الشرق السريع.[6] ملخص الروايةعند وصول هيركيول بوارو إلى فندق التوكاتيلان في إسطنبول، يستقبل رسالة تلغراف تخبره بإلغاء مخططاتهِ والعودة فورا إلى لندن، فيطلب من عامل الفندق أن يحجز لهُ مقصورة في الدرجة الأولى في قطار الشرق السريع الذي يغادر تلك الليلة. يلتقي بوارو بالسيد راتشيت، رجل أمريكي ثري كان يظن أن حياته في خطر ويطلب من بوارو مساعدته، إلا أن بوارو يرفض قائلا: «وجهك لا يعجبني سيد راتشيت». يكون القطار مزدحما على غير العادة في مثل ذلك الوقت من السنة، وركابه من مختلف الجنسيات. في ليلة اليوم الثاني من الرحلة، يتوقف القطار بسبب الثلوج الكثيفة قرب فينكوفتشي في يوغوسلافيا. عدة أحداث تزعج نوم بوارو في تلك الليلة، بما فيها صراخ من مقطورة السيد راتشيت. في صباح اليوم التالي، السيد بوك، أحد معارف بوارو ومدير الشركة التي تسير قطار الشرق السريع، يعلن أن السيد راتشيت قد قتل، ويطلب من بوارو التحقيق في القضية وهذا لتجنب التعامل مع الشرطة اليوغوسلافية، فيقبل بوارو ذلك. بعد معاينتهِ لجثة ومقطورة السيد راتشيت، يبدو بوارو متأكدا من هوية ودوافع الجريمة. قبل سنوات، في الولايات المتحدة الأمريكية، اختطفت الطفلة دايزي آرمسترونغ البالغة من العمر ثلاث سنوات من قبل رجل يدعى كاسيتي، الذي، ورغم حصوله على الفدية من عائلة آرمسترونغ، يقوم بقتل الفتاة. الصدمة تحطم العائلة، وتتسبب في موت وانتحار عدد من أفرادها. يلقى القبض على كاسيتي، لكنه ينجح في الهروب من أمريكا، ويستنتج بوارو أن راتشيت هو نفسه كاسيتي. بعد مواصلة التحقيق، يكتشف بوارو أن كل ركاب القطار لديهم علاقة بعائلة آرمسترونغ وبالتالي فكلهم يمتلكون الدافع لقتل راتشيت. يقترح بوارو حلين لإنهاء القضية، ويترك للسيد بوك اختيار الحل المناسب وتقديمه للسلطات المعنية. الأول هو أن شخص غريب اقتحم القطار وقتل السيد راتشيت، والثاني أن كل ركاب القطار، البالغ عددهم 13 (لكن تخلف أحد الركاب عن القطار جعلهم 12) شاركوا في ارتكاب الجريمة، وهذا ليحققوا العدالة التي لم تحقق في الولايات المتحدة الأمريكية. السيدة هوبارد (إحدى الركاب) يتضح أنها في الحقيقة ليندا أردين، جدة الطفلة ديزي آرمسترونغ، تعترف بأن الحل الثاني هو الحل الصحيح. القبوللخّص ملحق التايمز الأدبي في تاريخ 11 يناير 1934، حبكة الرواية وقال في ختامه «تحُلّ الخلايا الرمادية الصغيرة مرة أخرى، ما يبدو أنه غير قابل للحل. تجعل السيدة كريستي قصة غير محتملةٍ، تبدو حقيقية جدًا وتُبقي قرّاءها مفتونين، ويخمنون أحداثها حتى النهاية».[7] كتب آيزاك آندرسون، في مراجعة كتب صحيفة ذا نيويورك تايمز، في تاريخ 4 مارس عام 1934، «كانت تخمينات المحقق البلجيكي متبصرةً جدًا؛ إنها إعجازية بشكل إيجابي. على الرغم من أن حبكة الجريمة وحلها يكادان يكونان مستحيلي الحدوث، تمكنت أجاثا كريستي من جعلهما يبدوين مقنعين جدًا في الزمن الذي حدثا به، وما الذي قد يريده مدمنو روايات الغموض أكثر من ذلك؟».[8] أشار ناقد أدبي في صحيفة ذا غارديان، في تاريخ 12 يناير 1934، إلى أن جريمة القتل هذه، كان من الممكن أن تكون «كاملة» (أي الجريمة المثالية)، لو أن بوارو لم يكن على متن القطار، ويسمع بالمصادفة محادثةً بين الآنسة دبنهام والكولونيل آربوثنوت قبل أن يصعد على متنها، على كل حال؛ «يبدو أن «الخلايا الرمادية الصغيرة» عملت بشكل مثير للإعجاب، وقد فاجأ الحل حاملها بقدر ما فاجأ القرّاء، إذ احتُفظ بالسر جيدًا، وطريقة السيدة كريستي في الوصول إليه، هي واحدة من الأشياء التي تميز أسلوبها».[9] قال بيرنارد روبرت أن هذه الرواية «هي أفضل ما كُتب في قصص السكك الحديدية. قطار الشرق السريع، كانت قد تساقطت الثلوج في يوغسلافيا، مزوّد بنظامٍ «مغلقٍ» مثاليٍّ لممارسة التحريات على الطراز الكلاسيكي، إضافةً إلى أن ذلك كان مبرّرًا لكون قائمة الممثلين عالمية. تحوي هذه الرواية جملتي المفضلة من أعمال كريستي جميعًا وهي: «كم هي مسكينة، إنها سويدية». كُشفت الأدلة بشكل مثالي، إلى جانب الاستخدام الذكي للكتابة الكريلية (انظر الدليل المزدوج). أثار حل الجريمة غضب ريموند تشاندلر، لكنه لم يُزعج أي أحدٍ لا يظن أن روايته الخيالية البوليسية، تعكس جرائم الحياة الواقعية». مرجع انتقاد تشاندلر لكريستي هو مقال له يحمل عنوان «فن القتل البسيط».[10] في شهر ديسمبر عام 2014، أُدرجت الرواية ضمن قائمة مجلة إنترتينمنت ويكلي لأعظم تسع روايات لكريستي.[11] الشخصياتالشخصيات التي كانت على متن القطار
ترتيب مقصورات الركاب في القطار
مقصورة الدرجة الأولى (شخص واحد)
مقصورة الدرجة الثانية (شخصين)
الحجرة التي وقعت فيها جريمة القتل (الدرجة الأولى)
الاقتباس
العناوين العالميةتم الحفاظ على العنوان الأصلي في أغلب الترجمات العالمية بما فيه الترجمة العربية، وتم تغييره في بعض الترجمات الأخرى مثل:«من قتل الأمريكي؟» في الترجمة الإستونية و«القطار السريع علق في الثلج» في الترجمة المجرية. وصلات خارجية
المراجع
وصلات خارجيةفي كومنز صور وملفات عن Murder on the Orient Express.
|