تاريخ البيضاءتعتبر مدينة البيضاء من المدن الكبيرة والرئيسية في ليبيا، حيث تعتبر رابع كبرى مدن ليبيا وثاني أكبر مدينة في شرق ليبيا. وتعتبر من أفضل المدن الليبية مناخاً في فصل الصيف وتشتهر بثلوجها شتاءً، كما كانت تعتبر أخر معاقل الجهاد الليبي فيه، كما كانت العاصمة الإدارية للبلاد في عهد الملك إدريس السنوسي. كما تعتبر مدينة البيضاء أكبر مدن الجبل الأخضر من حيث التعداد المساحة والتعداد السكاني ويبلغ إجمالي سكانها 250.000 ألف نسمة لسنة 2010، كما تعتبر ثاني أكبر مدينة في شرق ليبيا أو ما يعرف بأقليم ولاية برقة سابقاً، وقد شهدت المدينة عدة مراحل وأسماء لها. بلاغراي المدينة القديمةكانت تعرف البيضاء باسم بلدة بلاغراي أو بلغراى (Balagrae) عام 414 ق.م [1] وتعرف أيضاً باسم (Balacris) [2] وترجمة كلمة بلاغراي تعني التل الأجرد أو الرأس الصلعاء، وقد سماها الإغريق بلاجراي عندما صارت مدينة إغريقية حرة كما ذكرت على خريطة اللوحة البويتينغرية (Tabula Peutingeriana) في القرن الثالث عشر واتخذت لها فيكوس (الحمامة) ميناءً. وموقع بلاجراي يسمى الآن بلغرا وليس معروفا ما إذا كان الاسم سابقا أم لاحقا للاسم الإغريقي بلاجراي أي هل بلغرا هو الاسم الليبي أغرقه الإغريق إلى بلاجراي، أم الأصل بلاجراي الإغريقي حرفه الليبيون إلى بلغرا. كانت تشتهر المدينة بمصدر إلهام للعبادة بوجود معبد أعمدة اله الشفاء الشهير (Asclepium) أسكليبيوس وكانت مساحته 40 × 35 متر، ومن أهم ماكانت تشتهر بها أيضاً العلاج النفسي عن طريق الحفلات الموسيقية والحمامات وكما عرفت أيضاً بتفسير الأحلام، ومن أشهر من ولد فيها الأسقف سينيوس370 ميلادي.[3] وقد اكتشف ماكيرني في كهوف ضواحي المدينة فك بشري لإنسان نياندرتال Neanderthal الذي يرجع تاريخه 40 ألف سنة قبل الآن مما يشير إلى علاقاته مع الإنسان المكتشف في القارة الأوربية في كهف نياندرتال في ألمانيا.[4] بالإضافة إلي اكتشاف في منطقة بلاغراي قطع للعملة أصدرتها مدينة قورينا يرجع تاريخها إلى ما قبل عام 480 ق.م حيث يحمل أحد وجهيها نقشاً يمثل نبات السيلفيوم بينما تظهر على الوجه الأخر صورة دلفين.[5] البيضاء والفتح الإسلاميكانت المنطقة الواقعة بين مدينة الإسكندرية في الشرق وطرابلس في الغرب تعرف قبل الفتح الإسلامي ببلاد إنطابلس وتتبع مصر إداريا وكان بطريق الإسكندرية يحمل لقب «بطريق مصر وإنطابلس». وفي سنة 22 هجرية اتجه القائد عمرو بن العاص بعد أن فتح الإسكندرية غرباً نحو بلاد إنطابلس، فلم يجد مقاومة تذكر من سكانها الذين صالحوه على دفع جزية قدرها ثلاثة عشر ألف دينار سنويا، وأصبحت بلاد إنطابلس (برقة) تنعم بالأمن والسلام وحرية ممارسة الطقوس الدينية أكثر من أي منطقة أخرى تحت السيادة الإسلامية ولذلك قال عنها عبد الله بن عمرو بن العاص: «لولا مالي بالحجاز لنزلت ببرقة فما أعلم منزلا أسلم ولاأعزل منها».ويعتقد وصل الإسلام إلي الجبل الأخضر أو مدينة البيضاء بالأخص في عام سنة 46 هـ ويدل على ذلك وجود ضريح رويفع بن ثابت الأنصاري الذي توفي عام 56 هـ بمدينة البيضاء. زاوية البيضاءيرجع هذا الاسم لبداية الحركة السنوسية في ليبيا التي تأسست عام 1843م، حيث أقيمت فيها أول زاوية سنوسية وكانت أسوارها بيضاء ومن هذا الاسم سميت بزاوية البيضاء والتي أقامتها الحركة السنوسية الشهيرة التي كانت محور المقاومة ضد الدولة العثمانية، والحكام الإيطالية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وفي ي عام 1964م أمر الملك إدريس السنوسي حفيد محمد بن علي السنوسي بتجهيز مدينة البيضاء لتكون عاصمة للبلاد كما أقام فيه القصر الملكي وأقام فيها أول جامعة إسلامية تحت اسم جامعة محمد بن علي السنوسي في البلاد ومجلس الأمة الليبي، وصارت زاوية البيضاء الآن إحدى أحياء البيضاء الحديثة يعرف باسم حي الزاوية القديمة. العهد الإيطاليبيضا ليتوريا (بالإيطالية: Beda Littoria) شهدت مدينة البيضاء والجبل الأخضر العديد من المعارك ضد الاحتلال الإيطالي، وكانت مركزاً للمجاهدين ومن أشهرهم عمر المختار وأقيمت فيها الأدوار، وقد أتخذ منها إرفين رومل مقراً له بإقامة قصر فيه، واتخذ من كهف في حي الغريقة مقراً للخطط الحربية له وسمي بعد ذلك باسمه رومل.[6] العهد الملكيمدينة البيضاء كان له تاريخ سياسي أثناء فترة المملكة الليبية، حيث عام 1958 في أيام السيد عبد المجيد كعبار رئيس الوزراء تقرر نقل الحكومة إلى البيضاء في فترة الصيف، ثم أصبحت مقرًا دائمًا لرئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية وبعض المصالح من باقي الوزارات ورئاسة الوزرات[9]، حيث تطورت مدينة البيضاء وتوسع بنيانها في عهد حكومة السيد محمد عثمان الصيد رئيس وزراء ليبيا، مما مكن الحكومة من الإقامة نهائيًا فيها، وأصبحت المقر الرسمي الدائم بعد أن كانت المقر الصيفي للحكومة. أول مظاهرة في البيضاءكانت مدينة البيضاء يوم الاعتداء الإسرائيلي، كبقية المدن الليبية الأخرى، تعج بالمتظاهرين المستنكرين للاعتداء، إذ خرج أغلب سكانها وسكان ضواحيها في مظاهرات عارمة لأول مرة في تاريخها. وأتى كم هائل من البشر رجالًا ونساءً وأطفالًا، والتفوا حول مبنى رئاسة مجلس الوزراء يهتفون وينددون بالاعتداء ويطالبون بما تطالب به جماهير الشعب في طرابلس وبنغازي. ورغم تكذيب بريطانيا وأمريكا لخبر اشتراكهما في الاعتداء لصالح إسرائيل، كما كانت إذاعات مصر والأردن تؤكد، لم تقم الإذاعة الليبية بإذاعة خبر التكذيب الأمريكي البريطاني لتهدئة جماهير الشعب الغاضبة. البيضاء الحديثةشهدت مدينة البيضاء أثناء الحكم الملكي تغييراً كبيراً حيث كانت المدينة صغيرة، بعد وصول محمد بن علي السنوسي إلي ليبيا وأقام في مدينة البيضاء أول زاوية سنوسية عام 1841 وتم بناء فيها أول جامعة إسلامية في ليبيا عام 1960م وبعد ذلك أمر الملك إدريس السنوسي عام 1963 م بتجهيز مدينة البيضاء لتكون عاصمة للبلاد، وشهدت المدينة أيضاً بعد انتهاء الحكم الليبي تغييراً وتوسع حيث أصبحت ثاني كبرى مدن برقة وكبرى مدن الجبل الأخضر. بعض الأحداث الهامة التي جرت بمدينة البيضاءعام 1843 م
30 / 5 / 1963 م
16 / 3 / 1964 م
4 / 7 / 1964 م
6 / 7 / 1969 م
24 / 7 / 1969 م
27 / 6 / 1988 م.
16 / 4 / 1996 م.
عام 1998. 1 / 9 / 2006.
4 / 4 / 2009.
16 / 2 / 2011 م
01 / 10 / 2011 م
12 / 10 / 2011 م
ووجه عبد الجليل الشكر للحضور على مواقفهم تجاه الثورة الليبية، واصفا هذا اللقاء بـ«التاريخي»، ومؤكدا على قوة العلاقة والمؤازرة والمؤاخاة بين الشعبين المصري والليبي، وموضحا أن العلاقة بين مصر وليبيا ليست علاقة جوار حدودي، وإنما هي خليط أنساب يعود لسنوات طويلة، منذ أن نزح الليبيون إلى مصر في عهد الاحتلال الإيطالي لليبيا.[22] 25-27 / 10 / 2011 م
ويهدف الملتقى الذي سيتواصل على مدى يومين إلى تفعيل وتنظيم دور الجيش الوطني الليبيي واحترام كرامة الوطن والمواطن والدفاع عنهما كما يهدف إلى إعداد رؤى وخطط واضحة تكفل حماية تراب الوطن وتأمين حدوده إلى جانب بحث تغيير القوانين العسكرية وخاصة التي وضعها نظام القذافي من أجل تسخير الجيش لخدمة نظامه المنهار.[23] طالع أيضاًمصادر
|