بلكين بن محمد بن حماد
بُلُكِّين بن محمد بن حماد ، ثالت حكام الدولة الحمادية، بويع له بعد أن تمكن من الإطاحة بقريبه السُلطان محسن بن القايد ، فحكم بين 446-454هـ/1055-1062م، اشتهر بشجاعته وسفكه للدماء. توليه الحكمبعد وفاة القايد بن حماد تولى من بعده ابنه محسن، الذي عزم قتل سائر أقاربه من بني حماد، وبعث في طلب ابن عمه بلكين بن محمد بن حماد وأمره بقتله، فعلم بلكين بذلك وتعهد مع حلفائه من العرب على قتل محسن، فتمكن بلكين بقتله ودخل قلتعه ليلا وملكها، وكانت ولاية محسن ثمانية شهور وثلاثة وعشرون يوم فقط. عهدهأخمد بلكين الفتنة التي أشعلها بنو رمان أصحاب بسكرة. بعد نجاح المرابطين في فرض سيطرتهم على السوس الأقصى، توجه بُلكين [1] بقواته لنصرة أبناء عمومته الملثمين أبناء صنهاجة الجنوب ودخل مدينة فاس وضرب الزناتيين، وعاث في أرجاء المغرب الأقصى سنة 454هـ، "ودوَّخ السهل والجبل"، على حد قول لسان الدين بن الخطيب. ثم رجع إلى المغرب الأوسط مرة أخرى،.[2][3] مما يدل على رابطة العصبية القبلية القوية بين صنهاجة الجنوب وصنهاجة الشمال عند مقاتلتهم عدواً مشتركاً.[3][4] لكن ما إن سيطر المرابطون على تلمسان حتى ساءت العلاقات بينهم، رغم توقف المرابطين في فتوحاتهم عند حدود دولة بني حماد، حفاظاً على حسن العلاقات بينهم،[5][6] اشتهر بلكين بالغلظة والجفاء تجاه قومه، فقتل الكثير ممن شكك في ولائهم، بمن فيهم زوجته تاضميرت، التي كانت ابنة عمه، فقتله الناصر بن علناس بن حماد انتقاما لأخته، وخلفه في منصبه.[7] مراجع
|