بريستول سينتاورس
كان محرك سينتاورس التطوير النهائي لسلسلة محركات طائرات بريستول الشعاعية ذات الصمامات الكُمية. دخل المحرك إلى الخدمة في نهاية الحرب العالمية الثانية، وكان أحد أقوى محركات الطائرات المكبسية أنذاك. تُشغل طائرة هوكر سي فوري حالياً في طيران الأسطول الملكي التذكاري باستخدام محرك بريستول سينتاورس. التصميم والتطويرصُنع محرك سينتاورس اعتماداً على الأجزاء الميكانيكية من طراز بريستول السابق كعادة معظم تصاميم محركات بريستول، وفي هذه الحالة استخدم المحرك مكبس قديم قطره 146 مم من محرك بريستول جوبيتر طراز 1918. كان مكبس محرك جوبيتر مازال يُستخدم في المحرك المعاصر بريستول هيركليز ذو الأسطوانات الأربعة عشر، وأُنتج هذا المحرك أثناء تصميم محرك سينتاورس. بلغت سعة محرك سينتاورس 53.6 لتر، مقترباً بذلك من سعة المحرك الشعاعي الأمريكي الكبير رايت آر 3350 دوبلكس سيكلون، ليصبح محرك سينتاورس أحد أكبر محركات الطائرات المكبسية التي يتم إنتاجها، بينما كانت سعة محرك بريستول هيركليز 38.7 لتر. زُودت رؤوس الأسطوانات بزعانف للتبريد، وكانت أشبه بقبعة مقلوبة ذات تجويف وكان من الصعب دخول الهواء لهذا التجويف لتبريد رأس الأسطوانة بدرجة كافية. لم يدخل محرك سينتاورس إلى الخدمة حتى وقت قريب من نهاية الحرب العالمية الثانية، وظهر لأول مرة في طائرة فيكرز وارويك. استُخدم المحرك بعد الحرب في كل من طائرة بريستول بريغاند وبريستول بكماستر وهوكر تيمبست وهوكر سي فوري، وبلاكبيرن فايربراند وبلاكبيرن بيفيرلي. استُخدم المحرك أيضاً في خطوط الطيران المدنية بعد الحرب بما في ذلك طائرة بريستول برابازون. أنتجت بريستول حوالي 2500 نموذج من محرك سينتاورس بحلول نهاية الحرب في أوربا. صُنع أقوى طراز لمحرك سينتاورس للاستخدام في طائرة النقل بلاكبيرن بيفيرلي. بلغت قدرة المحرك 3220 حصان بعدما استخدم الحقن المباشر للوقود، لكن لم يُركب المحرك أبداً في الطائرة.[3] صمم السير روي فيدين طراز من محرك سينتاورس ذو سعة أكبر، وأُنتجت أسطوانات هذا المحرك لكن لم يُصنع أبداً. عُرف المحرك باسم بريستول أوريون (استُخدم هذا الاسم سابقاً لأحد طرازات محرك جوبيتر، ثم استُخدم لاحقاً لمحرك توربيني مروحي) وتضمن هذا التطوير استخدام صفين من الأسطوانات بمجمل 18 أسطوانة ذات صمامات كُمية، كما زادت السعة إلى 67.9 لتر[4] لتقترب من سعة المحرك الأمريكيالشعاعي الكبير برات آند ويتني أر 4360 واسب ماجور، الذي تكون من 28 أسطوانة موضوعة في 4 صفوف، وكان أكبر محرك طائرة شعاعي من حيث السعة يُنتج بكميات. الأنواعأُنتج من محرك سينتاورس 34 نوع تتراوح قدرتهم من سينتاورس 1 البالغة قدرته 2000 حصان (1490 كيلو وات) إلى سينتاورس 663 البالغة قدرته 2405 حصان (1793 كيلو وات) والذي استُخدم في طائرة الرحلات ايرسبيد امباسدور. كانت الطرازات سينتاورس 170 و173 و660 و661 و662 البالغة قدرتهم 2625 حصان (1957 كيلو وات) أقوى الطرازات التي دخلت الخدمة.[5] التطبيقات
الطائرات المتبقيةتُشغل طائرة هوكر سي فيوري حالياً في طيران الأسطول الملكي التذكاري باستخدام محرك بريستول سينتاورس.[7] المحركات المعروضةتُعرض محركات بريستول سينتاورس محفوظة للعامة في المتاحف التالية:
المواصفات (سينتاورس السابع)مواصفات عامة
المكونات
الأداء
انظر أيضاالمراجع
مزيد من القراءة
روابط خارجية |