انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2020انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2020
انتخابات مجلس الأمة 2020 هي الانتخابات البرلمانية الثامنة عشرة في تاريخ الكويت، والتي أُجريت في تاريخ 5 ديسمبر من عام 2020.[1] الدعوة للترشحفي 19 أكتوبر 2020، وافق مجلس الوزراء الكويتي على مرسوم الدعوة للانتخابات في تاريخ 5 ديسمبر 2020 بالنظام الانتخابي «الصوت الواحد» لكل ناخب، ويفتح باب التسجيل في تاريخ 26 أكتوبر حتى 4 نوفمبر 2020، ومن شروط الترشح أن يكون:
وتقدم في اليوم الأول 93 مرشحًا، بينهم 8 نساء لخوض الانتخابات.[4] وتقدم في اليوم الثاني 45 مُرشحًا ومُرشحة ليُصبح العدد الإجمالي 138 مُرشح.[5] وفي 4 نوفمبر 2020 أُغلق باب تسجيل المُرشحون للانتخابات وأصبح العدد الإجمالي للمرشحون 395 مُرشح ومُرشحة.[6] شراء الأصواتأعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن القبض على شبكة شراء أصوات لأحد المُرشحين المُحتملين لانتخابات مجلس الأمة في الدائرة الرابعة، وتم القبض على ستة مُواطنين كويتيون، وضبط مبلغ مالي قدره 2,779 دينار كويتي (نحو 9 آلاف دولار أمريكي)، و46 ظرف بداخل كل منها 200 دينار كويتي (نحو 650 دولارًا)، وتم حجز المُتهمين تمهيدًا لإحالتهم إلى جهة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.[7] تأجيل الانتخاباتكان احتمال تأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا محل تداول الناس وبعض النواب، إلا أن هذا التأجيل يُعتبر غير دستوري لكونه مُخالفًا للمادة 107 التي تمنع التمديد إلا في حالة الحرب ووفق الشروط، حسب المحلل السياسي جابر باقر.[8] وفي النهاية لم يتم التأجيل، وحُدد تاريخ 5 ديسمبر 2020 لإجراء الانتخابات البرلمانية وفق إتباع الاشتراطات الصحية، وفي 1 ديسمبر 2020، خصص مجلس الوزراء 6 مدارس لمُصابي كورونا للتصويت في الانتخابات بواقع مدرسة لكل مُحافظة.[9] تشاورياتفي كل فترة انتخابية، يتم تزكية عدد من الناخبين عن طريقة ما يُسمى بـالفرعية أو التشاورية، وهو اجتماع تُقيمه بعض فئات المجتمع الكويتي، يتم فيه اخيار مُمثل لها في انتخابات مجلس الأمة، ليلتزم الحاضرون باختياره يوم الانتخاب. الفرعيات هي وسيلة شائعة في الكويت لضمان حصول مرشح أو مجموعة من المرشحين على عدد كافٍ من الأصوات يوم الانتخاب[10]، لذلك يتم عقد العديد من التشاوريات، ولا تقتصر فرعية كل فئة على دائرة واحدة، فقد تُجرى أكثر من فرعية لنفس الفئة في مختلف الدوائر.[11] يتم اليوم استخدام اسم تشاورية بدلاً من فرعية بسبب تجريم الفرعيات حسب القانون الكويتي، إلا أن هذا الاختلاف اسمي فقط حسب جريدة الراي الكويتية،[12] وهو رأي يوافقها فيه كاتبا جريدة القبس علي البغلي[13] ومحمد سندان.[10] الفرعيات لا تقصتر على فئة معينة، إنما تشمل «قبائل» و«عوائل» و«تيارات» حسب النائب السابق نبيل الفضل، إلا أن النائب خالد الشطي صرح بأن الفرعيات المُقامة على أساس عرقي غير مقبولة لما تسببه من انقسام.[12] نقلت جريدة القبس عن مصادر حكومية رفيعة بأن الحكومة الكويتية ترصد جميع الأشخاص الذين يقومون بالفرعيات حيثُ ذكرت «إن إقامة الفرعيات مرفوضة قانوناً وصحياً»، حيث سبق وأن رفعت وزارة الصحة توصيات بتجنب إقامة مثل تلك التجمعات كونها مُخالفة للاشترطات الصحية، مما قد يتسبب في انتشار أكبر لجائحة فيروس كورونا، وأكدت الحكومة بأن وزارة الداخلية تُتابع كل ما يتعلق بمُخالفة القوانين، حيثُ ذكرت بأن سيتم إحالة جميع المُخالفين إلى النيابة العامة بعد إنهاء جميع الإجراءات.[14] وفي 14 سبتمبر (أيلول) 2020، قالت وزارة الداخلية أنها قامت برصد 9 انتخابات فرعية وستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحقها.[15][16] تشاورية العجمان
تشاورية شمربتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) 2020، أُجريت تشاورية قبيلة شمر، شارك في التشاورية حوالي 2,150 ناخبًا و17 مُرشَّحًا.[19] وانتهت التشاورية بتزكية النائب السابق سلطان اللغيصم مُمثلًا لها في الدائرة الانتخابية الرابعة بعد حصوله على 762 صوت، بينما حصل مُنافسه مرزوق الخليفة على 732 صوت وخسر التشاورية، وقد احتفل مؤيدو اللغيصم «حتى ساعات الصباح الأولى». أكد اللغيصم بعد نجاحه على حرصه على قضايا ناخبيه والوطن.[20] بعد إعلان النتائج بساعات، طعن مرزوق الخليفة بنتائج التشاورية بسبب وجود تلاعب في الأصوات، ورفضت اللجنة الطعن وأكدت بأن النتائج سليمة، والفائز هو سلطان اللغيصم. ثُم أعلن مرزوق الخليفة على إقامة مؤتمرًا صحفيًا في منزله بالجهراء ليُعلن بأنهُ سيخوض انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2020 وذلك بسبب عدم حيادية اللجنة بالنظر في الطعن.[21] تشاورية العوازم
تشاورية مطير
تشاورية عتيبةفاز النائب خالد مؤنس العتيبي بتشاورية عتيبة للدائرة الخامسة برصيد 1,487 صوت، وصرح عند فوزه قائلاً «حقوقكم تأخذونها بالقانون ومن دون واسطة النائب»[31][32] تشاورية قحطان وبني هاجرفاز النائب حمود الخضير بتشاورية قحطان وبني هاجر للدائرة الخامسة برصيد 1,546 صوت، وحصل مُنافسه النائب السابق دليهي الهاجري على 1,444 صوت وخسر التشاورية.[18] تشاورية دواسرأُقيمت تشاورية دواسر الدائرة الخامسة حيثُ فاز النائب ناصر الدوسري في التشاورية مُتقدمًا على مُنافسيه بفارق كبير.[18] تشاورية بني غانمزكت تشاورية بني غانم في الدائرة الرابعة مُمثلًا جديدًا لها حيثُ فاز المُرشح يوسف البذالي بعد حصوله على 267 صوت مُتفوقًا على المُرشح بدر الماجدي الذي حصل على 253 صوت، وحصل النائب سعود الشويعر على 238 صوت وخسر التشاورية، ليُصبح أوائل النواب الحاليين الذين يخسرون مقعدهم في انتخابات مجلس الأمة 2020، وشهدت التشاورية أيضًا سقوط النائب السابق سعود الحريجي بحصوله على عدد قليل من الأصوات.[18] تشاورية الظفيرفي تاريخ 26 سبتمبر 2020، أُقيمت تشاورية قبيلة الظفير في الدائرة الرابعة، حيثُ شارك 13 مُرشحًا، وفاز بالتشاورية النائب ثامر السويط بفارق كبير عن أقرب مُنافسيه وهو النائب السابق خالد الشليمي ود. حسين جليعب السعيدي. وغرد ثامر السويط في تويتر بعد نجاحه وقال «وأعاهدكم أنني سأبقى كما كنت.. منحازاً للشعب، مُمثلاً للأمة، مدافعاً عنها مهما كانت المواقف أو النتائج. مُمتنْ لمن منحني ثقته، ومن أعفاني منها، والشكر لزملائي وإخواني الفرسان على المنافسة الطيبة والشريفة، وأشكر اللجنة الموقرة والعاملين فيها. والشكر موصول لكل أبناء الوطن ودعمهم»[33] أبرز المرشحينقامت بعض الفئات والتيارات باختيار ممثليها مسبقًا، كما أعلن عدد من النواب السابقون نيتهم الترشح، وأعلن 7 من نواب مجلس الأمة الكويتي 2016 بأنهم لن يخوضوا انتخابات مجلس الأمة 2020 وهم: محمد الدلال، مبارك الحريص، محمد الهدية، سعود الشويعر، عبد الله الرومي، راكان النصف، طلال الجلال. أُفتتح باب الترشح رسميًّا في تاريخ 26 أكتوبر 2020 واستمر حتى 4 نوفمبر 2020:[34][35] الدائرة الأولى
الدائرة الثانية
الدائرة الثالثة
الدائرة الرابعة
الدائرة الخامسة
شطب المرشحينفي 11 نوفمبر 2020، أعلنت لجنة فحص طلبات الترشيح لعضوية مجلس الأمة بالتعاون مع وزارة الداخلية عن شطب 33 مُرشحًا واستبعاد آخر، ومن أبرزهم طلال عبد الحميد دشتي ويوسف الغربللي في الدائرة الأولى، وأنور الفكر في الدائرة الرابعة، وبدر الداهوم وعايض بوخوصة العتيبي وخالد النيف المطيري في الدائرة الخامسة لمُخالفتهم معايير الترشح، وبإمكان المشطوبين اللجوء إلى القضاء بدرجاته الثلاث للطعن بقرار الشطب.[36] وفي 19 نوفمبر 2020، ألغت المحكمة الإدارية قرار اللجنة وأعادت كلاً من طلال عبد الحميد دشتي ويوسف الغربللي وعايض بوخوضة وخالد النيف المطيري إلى سجلات المُرشحين، بينما أيدت قرار شطب كلاً من أنور الفكر وبدر الداهوم.[37] في 27 نوفمبر، حكمت محكمة الاستئناف بإلغاء حكم أول درجة وإعادة بدر الداهوم للترشح، بينما أيدت قرار الدرجة الأولى بالسماح ليوسف الغربللي وطلال عبد الحميد دشتي بالترشح، بينما شطبت كلاً من عايض بوخوصة، أنور الفكر، وخالد النيف المطيري.[38] وفي 3 ديسمبر، أعلنت محكمة التمييز وهي الدرجة الأخيرة في درجات التقاضي عن حكمها بإعادة 13 مُرشح للانتخابات من بينهم بدر الداهوم، يوسف الغربللي وطلال عبد الحميد دشتي. مع استبعاد 4 مُرشحين آخرين من بينهم خالد النيف المطيري، أنور الفكر وعايض بوخوصة.[39] النتائجبدأ الاقتراع صباح يوم السبت المُوافق 5 ديسمبر في الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً، وأُجريت عمليات الاقتراع وسط إجراءات صحية مُشددة، وبلغت نسبة المُشاركة 62%، وعاد فقط 19 نائبًا من مجلس 2016 مرة أخرى للمجلس، بينما فاز 31 مُرشحًا جديدًا. وشهدت النتائج غياب العُنصر النسائي وذلك للمرة الأولى في نظام الصوت الواحد.[40][41] المرشحون الفائزونأبرز الخاسرينأسماء أبرز الخاسرين في انتخابات مجلس الامة في الدوائر الخمس وهم أعضاء سابقين.[47]
الحملات الانتخابيةحسب دراسة ذكرتها جريدة اليوم السابع، فإن 45% من ميزانية إعلانات المرشحين سيكون محلها الجرائد، مقابل 20% للإنترنت، 18% للتلفاز، و17% لوسائل أخرى.[48] التحليلاتتوقعت جريدة الشاهد خسارة 17 من الأعضاء الحاليين لمقاعدهم نتيجة خسارتهم في فرعياتهم، وتوقعت فوز 8 نواب سابقين فقط بنسبة 75% فأكثر.[49] الانتخابات التكميليةفي 14 أبريل 2021، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن فتح باب الترشح لشغر مقعد بدر الداهوم ابتداءً من 15 أبريل حتى 24 أبريل 2021.[50] وفي 24 أبريل، أُعلن بشكلٍ رسمي عن إغلاق باب الترشح للانتخابات التكميلية بتسجيل 35 مُرشحًا بينهم إمرأتان، وسيكون يوم الانتخاب بتاريخ 22 مايو 2021 وفق الضوابط والاشتراطات الصحية، وكان من أبرز المُرشحون النواب السابقون عبيد الوسمي وحماد الدوسري. وبعد إغلاق باب الترشح، أعلن عدة مُرشحون انسحابهم من السباق الانتخابي لمصلحة عبيد الوسمي. ورحب ما يُقارب 16 نائبًا عبر التويتر بخطوة الوسمي بالترشح للانتخابات.[51] في 22 مايو 2021، أُعلنت نتائج الانتخابات التكميلية بحصول عبيد الوسمي على المركز الأول برصيد 43,810 صوت، وهو أعلى رقم في تاريخ الحياة السياسية بالكويت، بينما حصل أقرب منافسيه عجمي المتلقم على المركز الثاني برصيد 1,331 صوت.[52][53] مراجع
|