النقل في الإمارات العربية المتحدةتتناول هذه المقالة مُختلف أشكال النقل في دولة الإمارات العربية المتحدة. النقل البريتمتلك الإمارات العربية المتحدة شبكة طرق واسعة ومُتعددة، لا سيما في المنطقة الساحلية الشمالية حيث تُوجد المراكز السكانية الرئيسية. تم تحسين العديد من هذه الطرق لتُصبح طرقًا سريعة ذات مسارين مزدوجين ومتعددة المسارات، لتُلبي الطلب المتزايد على النقل البري.[1] حدود السرعة هي 160 كم/ساعة (99 ميلاً في الساعة) على الطرق السريعة، و100 كم/ساعة (62 ميلاً في الساعة) على الطرق الريفية، و60 أو 80 كم/ساعة (37 أو 50 ميلاً في الساعة) على الطرق الحضرية المزدوجة. الطرق السريعة
النقل بالحافلاتتُمثل شبكة حافلات النقل العام الوسيلة الرئيسية التي تربط شبكة المواصلات المتنوعة معاً وجميع إمارات الدولة وتُعد شبكة النقل الأكثر امتداداً حيث تغطي المراكز السياحية ومناطق الأعمال والأحياء السكنية. في نهاية عام 2011، قدمت خدمات الحافلات في أبو ظبي أكثر من 95 طريقا خدميًا مع 650 حافلة لنقل 50 مليون راكب في المنطقة.[2] في دبي، تُدار خدمات الحافلات من قِبَل هيئة الطرق والمواصلات تحت اسم «مترو دبي»حيثُ أنها شبكة قطار مُتطور، تعمل آلياً، وهي أكبر نظام مترو في العالم بطول 74.6 كيلومتراً، يمر المترو بـ 49 محطة في دبي، 9 منها تحت الأرض. وتتوزع هذه المحطات على خطين يغطيان مسارات ووجهات متعددة هي الخط الأحمر بطول 52.1 كيلومتر والخط الأخضر بطول 22.5 كيلومتر.[3][4][5] يُمكن للركاب الدفع باستخدام النقد أو البطاقات الائتمانية في سيارات الأجرة، أما في وسائل المواصلات الأخرى، مثلاً دبي يجب على الركاب استخدام بطاقة «نول» وهي بطاقة تنقل إلكترونية، لاستخدام المترو والحافلات والباصات المائية، حيثُ أنها بطاقة مسبقة الدفع يتم شراؤها وتعبئتها من محطات المترو، وتُحتسب التعرفة وتخصم تلقائياً من المحفظة الإلكترونية.[6] السكك الحديديةتعمل شركة الاتحاد للقطارات، وهي كيان مملوك للدولة، كشركة السكك الحديدية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة. تأسست في عام 2009، وتتمثل مهمتها الأساسية في الإشراف على تطوير وتشغيل شبكة السكك الحديدية الشاملة للشحن والركاب داخل البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تهدف إلى توسيع خدماتها إلى دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى كجزء من مبادرة سكك حديد الخليج الأوسع.[7] اكتملت المرحلة الأولى من النظام وبدأت خدمة الشحن بالفعل. أما المرحلة الثانية فستربط السكك الحديدية بموانئ المصفح وخليفة وجبل علي في دبي، ومن المخطط أن تتصل بالحدود السعودية والعمانية. في يناير 2016، تم تعليق بناء المرحلة الثانية لإعادة التقييم، بينما استمرت الخدمة في المرحلة الأولى. تبلغ تكلفة نظام السكك الحديدية المكون من ثلاث مراحل حوالي 10 مليارات دولار أمريكي، ومن المقرر أن يصل طوله إلى 1200 كيلومتر (750 ميل) من السكك الحديدية التي تربط المدن في الإمارات العربية المتحدة وتربطها بدول الخليج الأخرى. تعمل شركة الاتحاد للقطارات على ربط أبو ظبي والعين ودبي والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة وخورفكان بشركة الاتحاد للقطارات عند اكتمال البناء.[8] حركة المرور في دولة الإمارات العربية المتحدةالإمارات العربية المتحدة هي دولة نامية بشكل كبير وتعتبر دولة صغيرة في مساحة الأرض. ومع ذلك، ونظرًا لعلاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع 191 دولة حول العالم، فإن تراثها وسمعتها ومكانتها بين الدول الرائدة معترف بها جيدًا. وعلى الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر دولة حديثة، فقد شهدت نمواً وتقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وتحولت إلى وجهة للباحثين عن الفرص، وبالتالي ارتفع عدد السكان من 344,513 نسمة في عام 1971 (عند تأسيسسها) إلى 9,591,853 نسمة في عام 2024.[9] وبالتالي، أدت هذه الزيادة السكانية إلى - تزايد الازدحام المروري في جميع أنحاء البلاد، إلا أن حمد الشحي مدير هيئة الطرق والمواصلات قال إنه "من المتوقع أن ينخفض الازدحام عند التقاطعات بشكل ملحوظ بنسبة تقارب 95%".[10] أحد الحلول التي تتم دراستها في دولة الإمارات العربية المتحدة هو تشجيع وسائل التنقل العامة والمشتركة لتحقيق الهدف المتمثل في أن تصبح أفضل دولة للعيش فيها. بالإضافة إلى ذلك، تجري وزارة الطاقة والبنية التحتية دراسات وتراقب الحركة المرورية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بينما تقوم أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم أسباب الازدحام المروري وإيجاد الحلول لحلها.[11] ولذلك، تلعب إدارة حركة المرور دورًا مهمًا في تحسين حركة المرور والتنقل بسهولة للمقيمين والسياح الذين يتنقلون داخل الدولة. الازدحام المروري الحالي في الإمارات الكبرىيقضي الأشخاص 20 ساعة أسبوعيًا عالقين في حركة المرور (حوالي 8.4% من وقتهم الأسبوعي). تحتل إمارة دبي المركز الأول من حيث عدد الركبات بـ 1.44 مليون مركبة، تليها أبوظبي بـ 0.98 مليون مركبة، ثم الشارقة بـ 0.46 مليون مركبة. وفي المقابل، في حين يبلغ إجمالي عدد المركبات في الإمارات الأخرى (عجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة) حوالي 0.63 مليون. تواجه دبي، التي تشتهر بكونها وجهة عالمية تجتذب ما يقرب من 66.6 مليون زائر سنويا بعض التحديات عندما يتعلق الأمر بالازدحام المروري بين الطريقين الرئيسيين اللذان يربطانها بالإمارات الأخرى، تلعب هذه الطرق المعروفة باسم "طريق الإمارات" و"طريق محمد بن زايد" دوراً مهماً في التنقل اليومي لأنها بمثابة شريان حيوي يربط إمارات الدولة ببعضها البعض. علاوة على ذلك، تعمل هذه الطرق كمحور مروري، مما يساهم في تسهيل انسيابية حركة المرور وحركة النقل بين الإمارات. العوامل التي تساهم في الازدحام المروريساهمت عدة عوامل في زيادة الازدحام المروري الذي شهده العديد من السائقين في دولة الإمارات خلال الأعوام الماضية، وذلك على النحو التالي:
النقل البحرييوجد على امتداد سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة، العشرات من الموانئ البحرية. وتشكل ثمانية موانئ ضخمة منها المنافذ الرئيسية البحرية وهي كالتالي:
النقل الجوييوجد في الإمارات العربية المتحدة ستة مطارات دولية في كل من أبو ظبي ودبي والشارقة رأس الخيمة والفجيرة والعين. تستوعب طاقتها جمعيا نحو 16 مليون راكب في العام وتستقبل أكثر من 100 شركة عالمية تنظم نحو 125 ألف رحلة جوية منتظمة وعابرة إلى مختلف مدن وعواصم العالم.[15] بدأت الهيئة العامة للطيران المدني بتطبيق برنامج متطور في عام 2010 يسمح بتقييم الطائرات المسجلة في الدول الأجنبية للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للطيران.[16] في عام 2011، حُظرت جميع الطائرات المسجلة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وإسواتيني وغينيا الاستوائية وسيراليون وساو تومي وبرينسيبي بسبب ضعف معايير السلامة الخاصة بها.[17] انظر أيضاًمراجع
|