الطيّب بن عبد الله بامخرمة (870 - 947 هـ) مؤرخ وفقيه ومحدّث من مؤرخي عدن وباحثيها وفقهائها.[1] ولي قضاء عدن، وصار عمدة الفتوى فيها.[2] وترك عدة مصنفات في التاريخ، وأصبح مرجعًا في النقل والتاريخ لأهل عصره.[3]
نسبه
الطيب بن عبد الله بن أحمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم بامخرمة السيباني الحميري.
مولده ونشأته
ولد ليلة الأحد ثاني عشر شهر ربيع الثاني سنة 870 هـ ببندر عدن.[4] أصله من بلدة الهجرين بحضرموت، ارتحل والده عبد الله بن أحمد بامخرمة من حضرموت إلى عدن طلبا للعلم، وظل يتردد فيما بينهما، إلا أن أكثر إقامته بمدينة عدن، وكان والده متوليا وظيفة الإفتاء بها. نشأ الطيب في حجر أبيه، وتلقى العلم من علماء عدن وقضاتها، وتفنن في عدة علوم كالتفسير والحديث والفقه والعربية، وكان من أصح الناس ذهنًا، وأذكاهم قريحة وأقربهم فهما. وأخواله من آل باشكيل؛ حيث تزوج والده ابنة الشيخ محمد بن مسعود باشكيل.[5]
شيوخه
أخذ عن جماعة من العارفين وأجازه غير واحد في الإفتاء والتدريس، منهم:[6]
|
- محمد بن أحمد بافضل
- حسين بن الصديق الأهدل
|
|
- حسن بن عبد الرحمن الصباحي
- عبد الله بن أحمد باكثير
|
تلاميذه
وكان من أحسن الفقهاء تدريسا، وأخذ عنه جماعة من الطلبة منهم:[7]
- أخوه عبد الله العمودي بن عبد الله بامخرمة
|
|
- ابن خاله محمد بن الطاهر باشكيل
|
|
توليه القضاء
كان في أول حياته مفتيا ومدرسا فحسب، وامتحن بقضاء عدن عند كبر سنّه وضعف قواه، وكان سبب قبوله إلحاح الدولة عليه بتسلم هذا المنصب إضافة إلى فقره خاصة وأنه يعول عائلة كبيرة، فاضطر للقبول وذلك في سنة 934 هـ.
مؤلفاته
ومن مصنفاته القيّمة:[8]
- «تاريخ ثغر عدن»[9]
- «قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر» مرتب على الطبقات والسنين كترتيب تاريخ الذهبي
- «النسبة إلى المواضع والبلدان»
|
- «تحفة الحدائق والأحداق»[10]
- «شرح صحيح مسلم» استمد أكثره من شرح الإمام النووي
- «أسماء رجال مسلم»
|
ذريته
من أبنائه عبد الله بن الطيب بن عبد الله بامخرمة المتوفى بتعز سنة 975 هـ، وهو الذي أكمل تاريخ والده «قلادة النحر» بعد أن كان الطيب قد توقف عن التدوين في أجواء سنة 927 هـ.[11]
وفاته
أصابه مرض عطله عن الحركة منذ رمضان سنة 944 هـ، ولم يزل يتزايد به حتى منعه من الصلاة إلا بالإيماء برأسه، واستمر على هذا الحال إلى أن وافاه الأجل بعدن لست خلون من شهر محرم سنة 947 هـ.[12] ودفن في قبر جده لأمه محمد بن مسعود باشكيل بوصية، وذلك في مقبرة الشيخ جوهر.[13]
المراجع
استشهادات
روابط خارجية