السعادة (جريدة)السعادة
السّعادة (7 نوفمبر 1904[6] - 27 ديسمبر 1956[6]) هي صحيفة أسبوعية كانت تُنشر باللغة العربية في المغرب، وكانت بمثابة لسان حال الحكومة الفرنسية.[7] كانت الصحيفة ممولة من فرنسا، وطُبِعت في الأصل في مقر المفوضية الفرنسية بطنجة، واستخدمت كأداة لنشر الأفكار الفرنسية بين المغاربة.[7][8][9] وصلت إلى جميع مدن المغرب الكبير.[10] وُصِف محتواها بأنه استعماري ومُوجّه للرأي العام في المغرب.[7] التاريخعندما صدرت الصحيفة عام 1904، كان مدير تحريرها جزائريًا يُدعى إدريس بن محمد الخبزاوي.[10] وتعليقًا على أزمة طنجة عام 1905 نشرت صحيفة السعادة ما يلي:
نُشرت صحيفة السعادة لأول مرة في مقر المفوضية الفرنسية بطنجة،[7] ثم انتقلت إلى الرباط عام 1913.[11] وديع كرماستهداف علماء فاساتخذ الخط التحريري للصحيفة منعطفًا أكثر راديكالية عندما عُيِّن وديع كرم رئيساً للتحرير عام 1906، وهو رجل ماروني من بلاد الشام.[12][13] استهدف خطه التحريري العلماء الصوفيين في فاس بعد مبايعتهم للسلطان عبد الحفيظ.[14][15] وصف مقال نُشر في 15 يناير 1908 علماء فاس ب«الزنادقة والمارقين الثوار».[10] نشرت السعادة أكثر من 20 مقالاً عن زعيم الطريقة الكتانية الصوفية ومهندس البيعة المشروطة لعبد الحفيظ عام 1908 - محمد بن عبد الكبير الكتاني - وعائلته وأتباعه.[16] ودفعت الصحيفة بفكرة أن الشيخ الصوفي سعى إلى قلب النظام الملكي، وتاق إلى سلطة السلطان.
حاول شيوخ فاس منع الصحيفة - التي أطلقوا عليها اسم «الشقاوة» - من دخول المدينة.[17][10] في 30 يناير 1908، أفادت صحيفة (Le Rappel) أن مجلس علماء فاس أعلن حظر «السعادة» في فاس، وأن محررها وديع كرم بحاجة إلى عقاب رادع.[18] كما نشر وجهاء فاس مقالات تدحض الأفكار في المنشورة في السعادة، ولم يتردّدوا في توجيه السّهام إلى وديع كرم مٌباشرة،[10] ومن ذلك:
استهداف ماء العينيننفذت السعادة حملة اغتيال واسعة لشخصية الشيخ ماء العينين، بالتشكيك في وطنيته وتدينه، ووصفه بأنه متسول عديم الضمير ومهرب أسلحة،[19] حتى أنه رُوّجت شائعات بأن أتباعه من الشيعة.[20] نشرت السعادة عن ماء العينين:
تحت الحماية الفرنسيةمع إنشاء الحماية الفرنسية، نقل المقيم العام هوبير ليوطي جريدة السعادة إلى الرباط في أكتوبر 1913، وأصبحت الناطق الرسمي باسم الإقامة العامة الفرنسية في المغرب.[7] كانت تقع في شارع ديلكاس.[21] قدم ليوطي تمويلًا ودعمًا وافرًا، وعين مستعربًا فرنسيًا اسمه يوجين ماركو مديرا.[9] مراجع
|