الاستخدامات البشرية للحيوانات تتنوع طرق استخدامات البشر للحيوانات ما بين: الاستخدامات العملية، مثل إنتاج الغذاء وإنتاج الملابس، والاستخدامات الرمزية، كما في الفن والأدب والأساطير والدين. والتي تمثل عناصر الثقافة بمعناها الواسع. واستخدام الحيوانات بهذه الطرق يتضمن أيضًا الأسماك والقشريات والحشرات والرخويات والثديياتوالطيور.
اقتصاديًا، يمكن القول: أن الحيوانات توفر اللحوم، سواء التي تُجلب من المزارع أو التي تُصطاد. كانت الثدييات الأرضية قبل ظهور وسائل النقل الآلية توفر الجزء الأكبر من الطاقة المستخدمة في النقل والعمل. كما أن الحيوانات تُستخدم أيضًا نماذجًا في الأبحاث البيولوجية، مثل علم الوراثة، واختبار الأدوية.
تُقتنى العديد من أنواع الحيوانات بوصفها حيوانات أليفة، وأكثرها شيوعًا هي الثدييات، وخاصة الكلابوالقطط. والتي غالبًا ما يُنظر إليها بوصفها جزءًا من الأسرة.
يستغل البشر عددًا كبيرًا من أنواع الحيوانات، من أجل الحصول على الغذاء، من خلال كل من: أصناف الماشيةالمستأنسة، وبشكل أساسي في البحر، أو من خلال صيد الأنواع البرية.[6][7]
في جميع أنحاء العالم تشكل الثدييات الجزء الأكبر من الماشية التي يتم تربيتها من أجل الحصول على اللحوم. ويبلغ عددها في (2011) حوالي 1.4 مليار رأس من الماشية، و1.2 مليار رأس من الأغنام، ومليار من الخنازير الأليفة،[7][11] وفي (1985) بلغ العدد أكثر من 700 مليون أرنب.[12]
من أجل الحصول على الملابس والمنسوجات
غالبًا ما تكون المنسوجات من الأكثر فائدة إلى الأكثر فخامة مصنوعة من ألياف حيوانية مثل الصوف، وشعر الإبل،والأنقرة،والكشمير،والموهير. لقد استخدم الصيادون وجامعو الثمارأوتار الحيوانات بوصفها أربطة. ويتم استخدام الجلود من الأبقار والخنازير وأنواع أخرى على نطاق واسع في صناعة الأحذية وحقائب اليد والأحزمة والعديد من العناصر الأخرى. ويتم اصطياد حيوانات أخرى وتربيتها من أجل الحصول على فرائها، وذلك لتصنيع أشياء مثل المعاطف والقبعات، والتي تتراوح مرة أخرى من الأشياء الدافئة والعملية إلى الأكثر أناقة وتكلفة.[13][14] كما كان يتم تداول الثعابين والزواحف الأخرى بعشرات الآلاف كل عام، وذلك من أجل تلبية الطلب على الجلود الغريبة؛ جانب من هذه التجارة يتصف بأنه قانوني ومستدام، وجانب آخر غير قانوني وغير مستدام، ولكن بالنسبة للعديد من الأنواع لا تتوفر بيانات كافية لاتخاذ قرار في أي من الأتجاهين.[15]
الحيوانات الأليفة العاملة بما في ذلك الأبقار، والخيول، وثيران التبت، والجمال، والفيلة تم استخدامها في العمل والنقل منذ أن وجدت الزراعة، غير أن أعدادها قد تناقصت مع وصول وسائل النقل الميكانيكية والآلات الزراعية. وفي عام 2004 كانت لا تزال هذه الحيوانات توفر نحو 80% من الطاقة للمزارع الصغيرة في العالم الثالث، وحوالي 20% من وسائل النقل في العالم، وبشكل اساسي في المناطق الريفية. وكذلك في المناطق الجبلية غير المناسبة للمركبات ذات العجلات، استمرت الحيوانات في نقل البضائع.[25]
رجال الشرطة والجيش وموظفو الهجرة والجمارك، يقومون بأستخدام الكلاب والخيول لأداء مجموعة متنوعة من المهام التي لا يمكن للبشر القيام بها. في بعض الحالات تم أيضًا استخدام الفئران الذكية.
الفأر معطل الجين هو فأر معدّل وراثيًا بجين غير نشط، أو تم استبداله أو تعطيله بقطعة اصطناعية من الحمض النووي. وهو ما يمكن من دراسة الجينات المتسلسلة غير معروفة الوظائف.[31][32]
في الطب
اللقاحات،تم تصنيعها باستخدام حيوانات أخرى وذلك منذ اكتشافها من قبل الطبيب الإنجليزي إدوارد جينر في القرن الثامن عشر. وقد أشار جينر إلى أن التطعيم بجدري البقر الحي يوفر الحماية ضد الجدري الأكثر خطورة. وفي القرن التاسع عشر، قام لويس باستور بتطوير لقاح مخفف ضد داء الكلب. وفي القرن العشرين، تم تطوير لقاحات ضد أمراض فيروسية من قبيل: النكاف وشلل الأطفال، وذلك من خلال استخدام خلايا حيوانية مزروعة في المختبر.[33]
تعتمد مجموعة متزايدة من الأدوية على السموم والجزيئات الأخرى ذات الأصل حيواني. عقار السرطان Yondelis م عزلة من الغلالةEcteinascidia turbinata. واحد من عشرات السموم التي ينتجها الحلزون المخروطي المفترس Conus geographus يتم اسخدامها كمسكن لتخفيف الألم.[34]
تساعد الحيوانات المختلفة -دون قصد منهم- البشر في ابتكار دواء يمكنه علاج بعض الأمراض البشرية. فعلى سبيل المثال، تعد خصائص سم الثعبان المضادة للتخثر أساسية للاستخدام الطبي المحتمل. ويمكن استخدام هذه السموم لعلاج أمراض القلب، والانسداد الرئوي، والعديد من الأمراض الأخرى، والتي قد تنشأ جميعها من جلطات الدم. [1]
في الصيد
يتم استخدام الحيوانات، والمنتجات المصنوعة منها، للمساعدة في الصيد. وقد استخدم البشر كلاب الصيد للمساعدة في مطاردة بعض الحيوانات مثل الغزلان، والذئاب، والثعالب؛[35] كما يتم استخدام الطيور الجارحة من النسور إلى الصقور الصغيرة في الصقارة، وذلك من أجل صيد الطيور أو الثدييات؛[36] كما أنه قد تم استخدام الغاقيات المربوطة لصيد الأسماك.[37]
يتم استخدام مجموعة كبيرة ومتنوعة من الحيوانات على أنها حيوانات أليفة، ومن بينها اللافقاريات مثل العناكب والأخطبوطات، والحشرات بما في ذلك حشرة فرس النبي،[40]والزواحف مثل الثعابينوالحرباء،[41]والطيور بما في ذلك الكناريوالببغاوات.[42] وعلى الرغم من ذلك، فإن الثدييات تعتبر هي الحيوانات الأليفة الأكثر شعبية في العالم الغربي، والأنواع الأكثر استخداما منها تمثل في الكلابوالقططوالأرانب. وعلى سبيل المثال، كان هناك حوالي 78 مليون كلب، و86 مليون قطة، و3.5 مليون أرنب في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2012م[43][44][45]إن التجسيم، وهو إسناد السمات البشرية إلى الحيوانات، يمثل جانبًا مهمًا من الطريقة التي يتعامل بها البشر مع الحيوانات الأخرى مثل الحيوانات الأليفة.[46][47][48] هناك توتر بين دور الحيوانات الأخرى بوصفها رفاق للبشر، وبين وجودهم كأفراد لديهم حقوق خاصة بهم؛ وتجاهل مثل هذه الحقوق هو شكل من أشكال التمييز على أساس النوع.[49]
للرياضة
مجموعة كبيرة ومتنوعة من الحيوانات البرية والمائية يتم اصطيادها من أجل الرياضة.[50]
والحيوانات المائية التي يتم اصطيادها في أغلب الأحيان من أجل الرياضة، تتمثل في الأسماك، بما في ذلك أنواع عديدة من الحيوانات المفترسة البحرية الكبيرة مثل أسماك القرشوالتونة، وكذلك الأسماك التي تعيش في المياه العذبة من قبيل: سمك السلمون المرقطوالكارب (سمك الشبوط).[51][52]
الحيوانات، وغالبًا الثدييات بالإضافة إلى الأسماك والحشرات( من بين مجموعات أخرى)،مثلت موضوعات الفن منذ أقدم العصور، سواء التاريخية منها، كما هو الحال في مصر القديمة، أو عصور ما قبل التاريخ، كما هو الحال في رسومات الكهوف في لاسكو ومواقع أخرى في دوردوني بفرنسا، وأماكن أخرى.الصور الشهيرة للحيوانات الأخرى تتضمن لوحة نقش وحيد القرنعلى الخشب الذي رسمهألبرخت دورر عام 1515، ولوحة الحصان Whistlejacket التي رسمها الفنان البريطاني جورج ستابس عام 1762 تقريبًا.[56]
سايتو أونيواكامارو من الرسمأوتاغاوا كونيوشييقاتل سمكة شبوط عملاقة عند شلال بيشمون، القرن التاسع عشر
في الأدب والسينما
الحيوانات المتنوعة مثل النحل، الخنافس، الفئران، الثعالب، التماسيح، والأفيال تؤدي مجموعة واسعة من الأدوار في الأدب والسينما، من حكايات إيسوب في العصر الكلاسيكي إلى قصص الكاتب والشاعر الإنجليزي روديارد كيبلينج " فقط هكذا القصص Just So Stories " والكتب الصغيرة للكاتبة الإنجليزية " بياتريكس بوتر" بدءًا من حكاية بيتر الأرنب عام 1901.[57]
أفلام الحشرات الكبيرة،[58] هي نوعية من الأفلام كان تعتمد على حشرات ضخمة، بما في ذلك الفيلم الرائد !Them عام 1954.، والذي يظهرنملًا عملاقًا تحور بسبب الإشعاع، وهناك أيضًا أفلام عام 1957 السرعوف القاتلة The Deadly Mantis[59][60][61] و بداية النهايةBeginning of the End، وهذا الأخير تم بالجراد العملاق والمؤثرات الخاصة "الفظيعة".[58][62]
ظهرت الطيور من آن لآخر في الأفلام، كما في فيلم الطيور للمخرج ألفريد هتشكوك عام 1963م، والذي اعتمد وبشكل موسع على قصة تحمل نفس الاسم للكاتبة دافني دو مورييه، والتي تحكي قصة هجمات مفاجئة على البشر من قبل أسراب عنيفة من الطيور.,[63] يروي فيلم Kes الذي نال إعجاب المخرج كين لوتش[64] عام 1969، والمأخوذ من رواية للكاتب البريطاني باري هاينز عام 1968 بعنوان A Kestrel for a Knave، يحكي قصة صبي يبلغ سن الرشد من خلال تدريب صقر.[64]
في ألعاب الفيديو
تتميز الحيوانات بالعديد من الأدوار المختلفة في ألعاب الفيديو، بداية من الشخصيات غير القابلة للعب في الخلفية والأعداء الأساسيين لبطل اللعبة، كما هو الحال في لعبة Stray لعام 2022. وتعد الحيوانات ذات أهمية بالغة لإنشاء بيئة لعبة فيديو قابلة للتصديق.[65] ألعاب الفيديو للحيوانات الأليفة الافتراضية، مثل سلسلة نينتندوغز Nintendogs ولعبة الهاتف المحمول نيكو اتسوميNeko Atsume، هي نوع شائع من الألعاب حيث تقوم بالأعتناء بحيوان أليف خيالي، والذي عادةً ما يكون كلب أو قطة.[66] وفي عام 2019، ظهر حساب على تويتر يحمل اسم "هل يمكنك مداعبة الكلب؟" تم إنشاؤه لتوثيق ما إذا كان من الممكن مداعبة الشخصيات غير القابلة للعب من الكلاب والقطط في اللعبة.[67]
في الأساطير والدين
الحيوانات بما في ذلك العديد من الحشرات[68] والثدييات[69] تظهرفي الأساطير والدين.
ومن بين الحشرات، في كل من اليابان وأوروبا، منذ اليونان القديمة وروما، كان يُنظر إلى الفراشة على أنها تجسيد لروح البشر، سواء أثناء حياتهم أو بعد مماتهم.[68][70][71] كما كانت خنفساء الجعران مقدسة في مصر القديمة،[72] بينما كانت حشرة (فرس النبي) ينظر إليها بوصفها إلهًا في تقاليد خويوسان في جنوب إفريقيا في وضعية الصلاة الخاصة بهم.[73]
والثدييات من قبيل: الماشية، الغزلان، الخيول، الأسود، الخفافيش، الدببة، والذئاب(بما في ذلك المستئذبين)، كانت موضوعات للأسطورة، والعبادة. الزواحف أيضًا مثل التماسيح، كانت تعبد بوصفها آلهة في بعض الثقافات بما في ذلك مصر القديمة والهندوسية.
في المسيحية، يحتوى الكتاب المقدس على مجموعة متنوعة من الرموز الحيوانية، الحمل هو لقب مشهور ليسوع. وفي العهد الجديد تحتوي أناجيل مرقسولوقاويوحنا على رموز حيوانية: "مرقس أسد ولوقا ثور ويوحنا نسر ".
^"The Purpose of Humanimalia". De Pauw University. مؤرشف من الأصل في 2018-09-12. اطلع عليه بتاريخ 2018-09-12. animal/human interfaces have been a neglected area of research, given the ubiquity of animals in human culture and history, and the dramatic change in our material relationships since the rise of agribusiness farming and pharmacological research, genetic experimentation, and the erosion of animal habitats.
^Churchman، David (1987). The Educational Role of Zoos: A Synthesis of the Literature (1928-1987) with Annotated Bibliography. California State University. ص. 8. addressing the broad question of the relationship between animals and human culture. The committee argues that zoos should foster awareness of the involvement of animals in literature, music, history, art, medicine, religion, folklore, language, commerce, food, and adornment of the world's culture's, present and past
^"Cochineal and Carmine". Major colourants and dyestuffs, mainly produced in horticultural systems. FAO. مؤرشف من الأصل في 2018-03-06. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-16.
^"How Shellac Is Manufactured". The Mail (Adelaide, SA : 1912 – 1954). 18 ديسمبر 1937. مؤرشف من الأصل في 2024-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-17.
^Pearnchob, N.؛ Siepmann, J.؛ Bodmeier, R. (2003). "Pharmaceutical applications of shellac: moisture-protective and taste-masking coatings and extended-release matrix tablets". Drug Development and Industrial Pharmacy. ج. 29 ع. 8: 925–938. DOI:10.1081/ddc-120024188. PMID:14570313. S2CID:13150932.
^Munro, John H. (2007). Netherton، Robin؛ Owen-Crocker، Gale R. (المحررون). The Anti-Red Shift – To the Dark Side: Colour Changes in Flemish Luxury Woollens, 1300–1500. Boydell Press. ج. 3. ص. 56–57. ISBN:978-1-84383-291-1. {{استشهاد بكتاب}}: |صحيفة= تُجوهل (مساعدة)
^Munro, John H. (2003). Jenkins, David (المحرر). Medieval Woollens: Textiles, Technology, and Organisation. Cambridge University Press. ص. 214–215. ISBN:978-0-521-34107-3.
^Oxford English Dictionary, 1st ed. "anthropomorphism, n." Oxford University Press (Oxford), 1885.
^Hutson، Matthew (2012). The 7 Laws of Magical Thinking: How Irrational Beliefs Keep Us Happy, Healthy, and Sane. Hudson Street Press. ص. 165–181. ISBN:978-1-101-55832-4.
^ ابTsutsui، William M. (أبريل 2007). "Looking Straight at "Them!" Understanding the Big Bug Movies of the 1950s". Environmental History. ج. 12 ع. 2: 237–253. DOI:10.1093/envhis/12.2.237. JSTOR:25473065.
^"Butterfly". Butterfly. Encyclopedia of Diderot and D'Alembert. يناير 2011. مؤرشف من الأصل في 2016-08-11. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-10.
^Hutchins, M., Arthur V. Evans, Rosser W. Garrison and Neil Schlager (Eds) (2003) Grzimek's Animal Life Encyclopedia, 2nd edition. Volume 3, Insects. Gale, 2003.
^Ben-Tor, Daphna (1989). Scarabs, A Reflection of Ancient Egypt. Jerusalem. ص. 8. ISBN:978-965-278-083-6.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
^Lau, Theodora, The Handbook of Chinese Horoscopes, pp. 2–8, 30–5, 60–4, 88–94, 118–24, 148–53, 178–84, 208–13, 238–44, 270–78, 306–12, 338–44, Souvenir Press, New York, 2005
^"The Zodiac". Western Washington University. مؤرشف من الأصل في 2019-02-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-12.