إبراهيم البري
إبراهيم بن عبدالقادر بن عمر البري الهاشمي المدني هو أديب وفقيه حنفي من أعلام علماء الحجاز ورجالات التعليم في القرن الرابع عشر الهجري. كان مرجعاً للفتوى في العهد العثماني وقاضي العهود الثلاث بالمدينة المنورة في العهد العثماني وعهد الأشراف وشيء من العهد السعودي من سنة 1344 هـ إلى سنة 1346 هـ. ثم استقال من القضاء واقتصر على الإفتاء ولم ينقطع عن التدريس بالحرم النبوي، وهو من أحفاد عبد البر بن القاضي شهاب الدين أحمد بن عفيف الدين عبيدالله المالكي الهاشمي القرشي من ذرية محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب.[2] نشأتهولد بالمدينة سنة 1281هـ، الموافق 1864م. حفظ القرآن الكريم وكثيرا من المتون لا سيما كنز الدقائق ومجموعة لا بأس بها من الأحاديث النبوية الصحيحة. تعليمهدرس العلم على والده والشيخ حماد وعلى الشيخ إبراهيم الاسكوبي ودرس علوم البلاغة والرياضة وأصول الفقه والمنطق على الشيخ حبيب الرحمن والشيخ عبد القادر الطرابلسي. كان يجيد اللغة التركية ويتكلم الفارسية. تدريسه بالحرم النبوي وتلاميذهكان يمتاز في تدريسه للعلوم الدينية والعربية يتناول الموضوعات عن أصولها ويبعد عن الحواشي ويفهم عنه أقل الطلاب إدراكا. وذلك لحسن تقريره وجودة تصرفه في إلقاء المسائل على تلاميذه ومن تلاميذه:
رحلاته وحملة ترعة السويس الأولىحج 38 حجة وله رحلات إلى الشام والأناضول والمغرب ونجد. في أوائل عام 1334هـ طلب فخري باشا محافظ المدينة المنورة من الشيخ عبدالقادر بن عمر البري (والد إبراهيم) أن يغادر المدينة هو وأسرته المكونة من ابنيه إبراهيم وزوجته وأبنائه وأحفاده عبد العزيز الذي لم يكن تزوج بعد. ثم ثارت الحرب العالمية الأولى وكان إبعاد آل الشيخ عبد القادر البري إلى سوريا ومنها إلى الاناضول بتركيا حيث استقر قرارهم في بلدة اسمها الوشاق تابعة لولاية ازمير وعاشت ما يقارب عامين يعيشون على ما كانت الدولة تصرفه لهم من أرزاق ومرتبات ضئيلة. وفي شعبان 1336هـ الموافق 1918م سمحت الحكومة التركية لهؤلاء المبعدين بالعودة إلى سوريا بعدما تيقنوا أن الحرب في غير صالحهم. فرحلت أسرة الشيخ البري إلى قونية. وبعد قضاء شهر رمضان عادوا بالقطار إلى أضنة إلى حلب فدمشق. واستقر قرارهم في دمشق إلى أن عاد أهل المدينة إلى بلدتهم في عام 1337هـ 1919م. وبدمشق في أسبوع واحد توفى الشيخ عبد القادر البري وزوجة الشيخ عمر بن إبراهيم البري وهي بنت الشيخ صالح فضائلي وابنهما الصغير عبد القادر. مناصبه ومشاركاته السياسية والاجتماعية
وفاتهتوفي عن عمر قارب 73 عاما عام 1354هـ ودفن في البقيع. المصادر
|